لا تنتهى الأزمات داخل الأذرع الإعلامية لجماعة الإخوان، الفضائح بالجملة، والتراشق بين العاملين يصل لحد تبادل الاتهامات بارتكاب أفعال أخلاقية مشينة، وبمرور الوقت تولدت لدى العاملين حالة من الندم مخلوطة بالمرارة والخذلان لدى البعض الآخر، لذا لم يكن غريبا أن يشكو نفر منهم ويقول نادما: إن سجون مصر أحب إلينا من المهانة فى قنوات الجماعة بإسطنبول.
وفيما يلى 3 حكايات عن كواليس ما يجرى داخل الأذرع الإعلامية للإخوان فى الخارج تكشف عن كثير مما يجرى لديهم.
قناة وطن: مسعد البربرى القادم من سجون مصر يطيح بإمبراطورية إسلام عقل
على نحو مفاجئ قررت جماعة الإخوان، تغيير المسئول عن قناة وطن المملوكة رسميا لها بالخارج، وهو ما بدا أنه أحد أطوار الصراع الإخوانى الذى تصاعدت وتيرته خلال السنوات القليلة الماضية.
المفاجأة كانت أن الجماعة استعانت بمسعد البربرى الذى هرب إلى إسطنبول بعد الإفراج عنه فى قضية غرفة عمليات رابعة قبل حوالى عام بدلا من إسلام عقل الذى أثار مجموعة من الأزمات خلال الفترة الماضية.
وكما هو معروف فإن البربرى كان قد قضى 3 سنوات فى السجن، حيث كان قد تم إلقاء القبض عليه فى لبنان أثناء استعداده للهروب إلى تركيا، لكن السلطات اللبنانية أوقفته فى المطار ورحلته إلى مصر، وخضع للمحاكمة فى القضية التى عرفت إعلاميا باسم غرفة عمليات رابعة، وصدر ضده حكم بالمؤبد ثم تمت تبرئته لاحقا.
عملية خلع إسلام عقل من وطن لم تتم بسهولة، بسبب نفوذه الكبير داخل الجماعة والقناة، فبحسب مصادر فإن إسلام عقل كان قد استغل الازمة التى تعرضت لها قناة مصر الان قبل اكثر من عام ونصف، وقام بتسجيل اصول القناة باسمه ثم توجه إلى محمود حسين عضو مكتب الارشاد وزعيم احدى الجبهتين المتصارعتين على قيادة الإخوان وسلم له القناة مشترطا أن يكون هو المدير مما اثار غضب اسامة سليمان المسئول السابق عن ملف القناة والمحسوب على الجبهة المناوئة لحسين.
وخلال الفترة أدار فيها إسلام عقل القناة تصاعدت شكاوى العاملين بسبب الأعداد الكبيرة التى فصلها إسلام من العمل، وتناقلت الأوساط الإخوانية فى إسطنبول روايات عن الحياة الشخصية لمدير قناة وطن وزيجاته المتعددة.
مؤخرا وبعد قدوم مسعد البربرى إلى إسطنبول تم الاتفاق على أن يتولى البربرى إدارة القناة وان يكون إسلام مديرا لأحد أقسامها فى مقابل أن يحصل الآخر على برنامج خاص به.
مكملين:عصابة الشناف وأبو دية والتميمى
لا حديث بين العاملين فى قناة مكملين سوى عن تضخم الثروة المالية لأحمد الشناف مدير القناة الذى صار صاحب إمبراطورية مالية كبيرة بسبب قربه من عبدالرحمن أبودية الفلسطينى الذى يشرف على قنوات الإخوان بإسطنبول.
ووفقا لمصادر مطلعة فإن عبدالرحمن أبو دية هو رجل أعمال فلسطينى غامض يدير عدة استثمارات فى لندن وتركيا وعدة دول وفى تركيا لديه نشاط واسع فى مجال العقارات والذراع الأيمن لعبدالرحمن ابودية هو عزام التميمى مدير قناة الحوار والقيادى بالتنظيم الدولى للإخوان.
أما الإمبراطورية المالية لأحمد الشناف فإنها- بحسب المصادر- تشمل مجموعة من الاستثمارات منها مصنع للرخام فى مدينة أزمير التركية يديره شقيقه وشركات فى كل من الكويت والسعودية و6 شقق سكنية فى عدة تجمعات سكنية بإسطنبول بالإضافة إلى شركة لتجارة الملابس والتصدير والاستيراد. مؤخرا قرر الشناف إقالة محاسب قناة "مكملين" وهو ما أثار تكهنات حول أنه على ما يبدو عرف بعض جوانب الفساد المالى بالقناة بحسب ما ذكرت مصادر.
الشرق: أيمن نور ينتقم من العاملين
لم تنته أزمة قناة الشرق بعد، بل فيما يبدو فإن فصلا جديدا من الأزمة قد بدأ حيث انتقم أيمن نور من العاملين الذين طالبوا بحقوقهم، وأستمر فى منع محمد طلبة رضوان من الظهور على شاشة القناة كما أنه قام بفصل عدد من العاملين بحجة ضيق الميزانية مع أنه قام باستقدام عدة موظفين جدد كما أن الراتب الذى يتقاضاه أحمد عبده مدير القناة الجديد القادم من جماعة الإخوان المسلمين كبيرا للغاية.
