قال محمد البهى، رئيس شعبة مستحضرات التجميل بغرفة الدواء باتحاد الصناعات المصرية، إن منتجات الشامبو مصرية الصنع تخضع لجهتين رقابيتين للإشراف على مدى تطابق هذه المنتجات لمعايير الجودة، من قبل وزارة الصحة، بينما تظل منتجات مصانع "بير السلم" هى الأزمة الوحيدة التى تواجه سوق التجميل فى مصر نظرا لإفلاتها من رقابة وزارة الصحة.
وأضاف رئيس شعبة مستحضرات التجميل، لـ"انفراد"، أن منتجات "الشامبو" أكثر المستحضرات التى تعانى من الغش التجارى، حيث تتم الاستعانة بمادة "السلفونيك أسيد" والتى تعتبر أحد المواد الخام الأساسية فى صناعة الصابون والمنظفات للأوانى، واستخدامها فى تصنيع "الشامبو" للشعر، يتسبب فى إصابة الإنسان بالالتهابات الجلدية والسرطانات على المدى البعيد.
وتابع "البهى"، أن التشريعات المقررة فيما يتعلق بالغش التجارى هى أكثر العوامل التى تشجع ظاهرة "بير السلم " للتنامى، نظرا لأن عقوبة الشخص الذى يقوم بتصنيع هذه المنتجات لا تتجاوز 100 جنيه غرامة، مقابل تحقيق هامش ربح كبير فى إنتاج وتسويق هذه السلع التى تهدد الصحة العامة.
وأوضح أنه منذ 20 عاما كان هناك بروتوكول تعاون ينص على منح مفتش وزارة الصحة الحق فى التفتيش على المراكز التجارية التى تضم مستحضرات تجميل وغيرها من وسائل العناية بالشعر والبشرة المنتشرة فى مختلف المناطق الشعبية والتجارية، على أن يتم ذلك برفقة مفتش وزارة التموين، إلا أن هذا البروتوكول لم يتم تفعيله، وبالتالى تنامى هذا السوق العشوائى من تجارة المستحضرات المغشوشة.