عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بمقر إقامته فى طوكيو لقاءين منفصلين مع كل من رئيس شركة ميتسوبيشى التجارية، ورئيس مجلس إدارة شركة تويوتا، وهما من كبريات الشركات اليابانية التى تعمل فى العديد من المجالات مثل البتروكيماويات والأسمنت والحديد والصلب، ومحطات محطات الكهرباء التى تُدار بالطاقة التقليدية والجديدة والمتجددة، والتنقيب عن البترول والغاز، وإنتاج الأسمدة الفوسفاتية، بالإضافة إلى تصدير العديد من المنتجات اليابانية إلى السوق المصرية.
حضر اللقاء كل من وزيرى الكهرباء والتعاون الدولى، ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أشاد بنشاط الشركتين الممتد فى مصر منذ سنوات طويلة، مشيراً إلى وجود العديد من الفرص للتوسع فى أنشطتهم، لاسيما فى ضوء المشروعات القومية التى تدشنها وتنفذها مصر مثل مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس وما سيضمه من مناطق صناعية ومراكز لوجستية، بالإضافة إلى العديد من مشروعات البنية التحتية خاصة فى قطاع الطاقة التقليدية والمتجددة، فضلاً عن الإجراءات التى يتم اتخاذها لجذب الاستثمار وتيسير إجراءاته بعيداً عن أى عوائق بيروقراطية.
وأشار الرئيس إلى الفرص المتاحة أمام الشركات اليابانية لتصنيع وتصدير منتجاتها من مصر إلى أسواق مختلف دول العالم فى منطقة الخليج وإفريقيا وأوروبا، أخذاً فى الاعتبار اتفاقيات التجارة الحرة التى تربط مصر بالعديد من هذه الدول.
وأضاف المتحدث الرسمى أن رئيس شركة ميتسوبيشى استعرض خلال لقائه بالرئيس السيسى، المشروعات التى تدرس الشركة تنفيذها فى مصر خلال المرحلة المقبلة، ومن بينها مشروع إنشاء محطة لتوليد الطاقة من الفحم، والذى يُعد من أبرز المشروعات المستقبلية للشركة فى مصر، وتقدر تكلفته الاستثمارية بنحو 2.5 مليار دولار، بالإضافة لمشاركة الشركة فى مشروع المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق الممول من قبل "الجايكا"، فضلًا عن اهتمامها بالمناقصة الخاصة بتطوير مطار برج العرب الدولى.
واستعرض رئيس شركة تويوتا مشروعاتها المستقبلية فى مصر، وأبرزها مشروع لطاقة الرياح فى خليج السويس، ومشروع للتنقيب عن الغاز فى المياه العميقة، ومحطة كهرباء بنظام الدورة المركبة فى الصعيد، بالإضافة إلى دراستهم المساهمة فى عدد من المشروعات بمحور تنمية قناة السويس.
وأكد رئيسا الشركتين خلال لقائيهما مع الرئيس اعتزامهما العمل على تنمية استثماراتهما فى مصر خلال المرحلة المقبلة والاستفادة من الفرص الواعدة التى يتيحها الاقتصاد المصرى من خلال العديد من المشروعات التنموية التى يتم طرحها، أو عبر تخصيص مناطق اقتصادية خاصة تُيسر إجراءات العمل والاستثمار فى مصر.
وأشار رئيسا الشركتين إلى أنهما سيواصلان التشاور والتنسيق مع الجانب المصرى خلال المرحلة المقبلة من أجل تنفيذ مشروعاتهم فى مصر، والتعرف على الفرص المتاحة للتوسع فى أنشطتهم.