شمس الطاقة تشرق على الصعيد.. "انفراد" داخل أول محطة كهرومائية فى أسيوط.. تنتج طاقة كهربائية نظيفة بقدرة 32 ميجاوات.. رئيس هيئة المحطات المائية: توفر نحو 50 ألف طن وقود بقيمة 100 مليون جنيه سنويا.. صور

يسابق المهندسون والفنيون الزمن للانتهاء من الأعمال التجريبية لتشغيل أول محطة كهرومائية فى أسيوط، تبلغ قدرتها الإنتاجية "32 ميجا وات" وتوفر وقودا بقيمة 100 مليون جنيه سنويا؛ إذ تعد أحد المشروعات المقامة بمشروع قناطر أسيوط الجديدة والذى يعد من أكبر المشروعات القومية التى أولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، اهتمامًا خاصًا للانتهاء من تنفيذها خلال عام 2018 لخدمة الزراعة والرى وتحقيق التنمية المستدامة فى محافظات الصعيد. أجرى "انفراد" جولة تفقدية داخل مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية لمتابعة عمليات التشغيل التجريبى لوحدة توليد الكهرباء بالمشروع قبل ربطها على الشبكة القومية للكهرباء. وقال المهندس محمد أسامة، رئيس هيئة المحطات المائية التابعة لوزارة الكهرباء، فى حواره لـ"انفراد"، إن محطة كهرباء أسيوط المائية تعد واحدة من المشروعات المشتركة بين وزارتى الرى والكهرباء والتى تم إقامتها على نهر النيل ضم مشروع قناطر أسيوط الجديدة والذى يعمل على تحسين حالة الرى بإقليم مصر الوسطى فى 5 محافظات؛ وفى عام 2011، تم إعداد دراسة جدوى اقتصادية لإمكانية إنشاء محطة كهرباء مائية، نظرا لارتفاع تكلفة إنشاء محطات توليد الكهرباء الأخرى، وجاءت مناسيب المياه والهد الأمامى والخلفى لمشروع القناطر الجديدة يتناسب مع فكرة إنشاء محطة كهرباء مائية. وأوضح رئيس هيئة المحطات المائية بوزارة الكهرباء، لـ"انفراد"، أن محطة كهرباء أسيوط المائية تتكون من 4 وحدات مائية قدرة كل وحدة منها 8 ميجاوات، وتبلغ القدرة الإجمالية للمحطة 32 ميجا وات، وتوفر وقودا بقيمة 100 مليون جنيه سنويا؛ بالإضافة إلى تقليل كمية الانبعاث من ثان أكسيد الكربون من خلال توليد طاقة كهرباء نظيفة صديقة للبيئة. وأضاف المهندس محمد أسامة، تم الانتهاء من تنفيذ 99.9% من محطة كهرباء أسيوط المائية بالقناطر الجديدة، وتجرى أعمال الاختبارات النهائية لدخول الوحدة الأولى بمحطة كهرباء أسيوط الكهرومائية للخدمة، وربطها على الشبكة القومية للكهرباء، خلال أسبوعين من الآن، تمهيدًا لافتتاح المحطة بالكامل نهاية مارس المقبل. وأشار رئيس هيئة المحطات المائية بوزارة الكهرباء، إلى أن تنفيذ محطة قناطر أسيوط الكهرومائية يعود بالنفع على أهالى محافظة أسيوط، إذ تعد المحطات المائية من أكثر محطات الكهرباء استقرارا على الشبكة القومية للكهرباء كما إنه فى حالة وجود أعطال كهرباء من الشبكة القومية تستطيع المحطة الكهرومائية فى إنارة محافظة أسيوط بالكامل؛ مشيرًا إلى أنه تم إعادة إنشاء وتأهيل محطة محولات المعصرة بمركز الفتح والتى تم ربط إنتاج الكهرباء من المحطة الكهرومائية بقناطر أسيوط عليها وربطها على الشبكة القومية للكهرباء. وأوضح أسامة،أنه سيتم التشغيل التجريبى للوحدة توليد الكهرباء بالمحطة الكهرومائية بقناطر أسيوط الجديدة للاطمئنان على ثبات التيار الكهربائى ومدى جاهزية المعدات تمهيدا لربطها على الشبكة القومية للكهرباء وتشغيلها نهاية مارس المقبل. من جانبه قال بدوى مجاهد، مدير الدراسات والبحوث بهيئة تنفيذ مشروعات المحطات المائية لتوليد الكهرباء والمهندس المقيم بالمشروع، لـ"انفراد"، إن محطة الكهرومائية بمشروع قناطر أسيوط الجديدة توفر نحو 50 ألف طن من الوقود تبلغ قيمته 100 مليون جنيه سنويا، كما تساهم فى خفض، انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون، ويتم ضخ 227 متر مكعب فى الثانية من المياه لتشغيل كل توربينة بالمحطة؛ كما يبلغ متوسط الطاقة المنتجة سنويا من محطة الكهرومائية 240 مليون كيلو وات ساعة. ولفت المهندس المقيم بمشروع محطة كهرباء أسيوط المائية، إلى أن محطة كهرباء أسيوط المائية سوف تحقق كفاءة تشغيلية بالمقارنة ببدائل الطاقة الأخرى التقليدية والمتجددة، كما أن تكلفتها الاقتصادية مناسبة فضلا عن الاعتبارات البيئية الجيدة لها، حيث يتم توليد طاقة نظيفة خالية من التلوث كما تتميز المحطات الكهرومائية بطول عمرها الافتراضى وانخفاض تكاليف التشغيل والصيانة مقارنة بمحطات الكهرباء الأخرى، مع استمرار ارتفاع أسعار النفط عالميا. يهدف مشروع قناطر أسيوط الجديدة إلى تحسين الرى فى زمام إقليم مصر الوسطى الواقع خلف ترعة الإبراهيمية، بواقع 1.65 مليون فدان، بنسبة 20% من إجمالى المساحة المزروعة فى مصر، موزعة على 5 محافظات هى: أسيوط، والمنيا، وبنى سويف، والفيوم والجيزة، ويبلغ عدد المستفيدين من تحسين الرى حوالى مليون مزارع مصرى. كما يساهم فى تحسين الملاحة النهرية من خلال إنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولى، علاوة على إنتاج طاقة كهربائية نظيفة من خلال محطة توليد كهرومائية بقدرة 32 ميجاوات، وتوفير محور مرورى جديد بإنشاء كوبرى حمولة 70 طنًا أعلى القناطر الجديدة، بعرض 4 حارات مرورية، لربط شرق وغرب النيل، وأيضًا توفير منظومة تحكم على أحدث النظم العالمية للتحكم فى التصرفات والمناسيب، وتصل تكلفة المشروع إلى 6.5 مليار جنيه.