أعلنت أكاديمية الشروق عن تنظيمها لمؤتمر يناقش دور الإعلام العربى فى مواجهة الإرهاب، والذى بدأت أولى فعاليته صباح اليوم، الثلاثاء بحضور الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق.
وأكد الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى خلال الجلسة الافتتاحية التى ترأسها محمد فريد خميس، رئيس مجلس ادارة أكاديمية الشروق، وشارك فيها حلمى النمنم وزير الثقافة الأسبق، وعدد من الكتاب الصحفيين والإعلاميين، إنه يعانى كثيرا من الأخبار المغلوطة التى يتم نشرها بوسائل الإعلام، والتى تأخذ جزء كبير من وقته لتصحيحها، قائلا: "أنا تعبت من الإعلام مش من الشغل".
وأضاف الشيحى، أن هناك نسبة كبيرة من الإعلام المحترم الذى يحرص على نقل المعلومة السليمة للقراء، لافتا إلى أن وسائل الإعلام عليها دور كبير خلال الفترة القادمة لموجهة التطرّف والاٍرهاب.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة ستطلق بعد غدا الخميس 4 مبادرات لتشجيع الشباب على الابتكار فى كافة المجالات، مطالبا وسائل الإعلام بإلقاء الضوء على هذه المبادرات لتشجيع الشباب.
ومن جانبه، قال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية الأسبق، أن جماعة الإخوان الإرهابية بدأت إثارة الإرهاب فى مصر على مرحلتين الأولى كانت فى السبعينيات والثانية بعد ثورة 25 يناير، مؤكدا أن الأولى انتهت فى 1997 مع حادث الأقصر، والتى استمرت لفترة طويلة نتيجة سوء المعالجة فى ذلك الوقت، للاعتماد على عنصر الأمن فقط وعدم الاهتمام بالإعلام لمواجهة التطرف.
وأضاف إبراهيم، خلال المؤتمر أنه قبل ثورة 25 يناير كان الإخوان يعتمدون فى التمويل من خلال سرقة محلات الذهب والصرافة، وبعد الثورة أصبحوا يتلقون تمويلات خارجية، لافتا إلى أن المعزول محمد مرسى طلب منه عندما كان يتولى حقيبة الداخلية بإلغاء الأمن المركزى والجوازات وأى إدارات لها علاقة بالأمن القومى ولكنه رفض وساندته القوات المسلحة.
وأشار وزير الداخلية الاسبق إلى أن الإخوان استغلوا سيطرتهم على البرلمان ومارسوا ضغوطا على وزارة الداخلية وحاولوا أخونة القطاع ولكنهم فشلوا فى ذلك، مشيرا إلى أن محمد مرسى طلب منه إخراج جميع المسجونين المنتمين لجماعة الإخوان بهدف تشكيل قوة منهم بديلة للأمن المركزى ولكنه رفض الإفراج عنهم.
ومن ناحية أخرى كشف محمد فريد خميس، مؤسس أكاديمية الشروق، عن سر السجادة الحمراء التى سارت عليها سيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال افتتاحه لمشروعات بمدينة 6 أكتوبر والتى يتم شراءها من سوق الكانتو بسعر يتراوح ما بين 5 جنيهات لـ11 جنيها للمتر وهى عبارة عن لباب ويتم صناعتها من بواقى السجاد ويتم إضافة لون لها.
وأضاف خميس خلال احدى جلسات مؤتمر "الإعلام العربى ومواجهة الإرهاب" أن سبب الأزمة هو عدم تمهيد الطريق الذى كانت ستسير عليه سيارة الرئيس فقرر أحد المسئولين إلقاء طبقة من الزيت، وفوجئوا بأن الطبقة لن تجف فأراد مسئول آخر حل الأزمة من خلال وضع هذا النوع الردىء من السجاد وصورتها بعض وسائل الإعلام على أنه إهدار للأموال.
وقال خميس إن ثورة 25 يناير ما هى إلا انتفاضة قام بها من لا وظيفة له ولم يجد مأوى ولا مأكل، مؤكدا أنه أول من حذّر من ثورة جياع منذ أكثر من 5 سنوات، لافتا إلى أن الإرهاب له ساقين الأول هو الفقر والثانى هو المعرفة الخاطئة لصحيح الأديان. مضيفا أنه ضد خصخصة الإعلام قائلا "سانتحر لو تم بيع ماسبيرو أو الأهرام أو الأخبار لان إللى بيشتروا مش مصريين وهدفهم القضاء على تاريخنا".
وفى سياق أخر أكد السفير صلاح عبد الصادق، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن تنظيم داعش يطلق 20 ألف تغريدة يوميا على تويتر لجذب الشباب له، لافتا الى أن مواقع التواصل الاجتماعى هى مصدر التجنيد الرئيسى لتنظيم داعش نظرا لعدم وجود مقر رئيسى لهم، وأضاف عبد الصادق أن هذا التنظيم الإرهابى يتوغل فى بعض وسائل الإعلام لنشر أفكاره ولم يعلن أن هذه الوسائل معبرة عنه لجذب القراء.
وأشار السفير عبد الصادق، إلى أن الإعلام المصرى أمام مشكلة السبق الصحفى الذى أصبح هو المعيار الأول قبل الدقة فى نشر الخبر، لافتا إلى أن الهيئة العامة للاستعلامات على استعداد تام لطباعة توصيات هذا المؤتمر وتوزيعها مجانا.
يذكر أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بدأت بالوقوف دقيقة حدادا على شهداء الجيش والشرطة والكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل والدكتور بطرس غالى الامين العام الاسبق للأمم المتحدة.
.jpg)
.jpg)
.jpg)