صور.. "المرأة والساطور".. سكاكين اللحمة فى بورسعيد بين الأيادى الناعمة.. أول "جزارة" بالمدينة: زوجى علمنى أصول الشغلانة.. "شيماء": الواحد لو حط فى دماغه أى شغل هيشتغل.. والناس مفكرة الجزارة صعبة بس اح

نماذج مشرفة تبعث فى حياتنا الطاقة الإيجابية وتحدى الصعوبات التى نواجهها فى حياتنا اليومية وكان من بين هذه النماذج "شيماء حسن"، أول سيدة تعمل بمهنة الجزارة ببورسعيد، لتتغلب على كل المشكلات التى وقفت حائلاً أمام رغبتها فى تعلُم هذه المهنة الشاقة وممارستها كمصدر رزق لها ولأسرتها. وبينما يسير أهالى بورسعيد بشارع النصر، وهو أحد الشوارع الرئيسية بالمحافظة، لاسيما بجوار قصر الثقافة، توجد امرأة لم تبلغ الأربعين، على عربة مليئة بأحشاء الماشية النافعة وتملأ يديها الدماء، حاملة سكينا كبيرا تستخدمها فى التقطيع والبيع للزبائن الذين يترددون عليها. وبلقاء "انفراد" مع أول جزارة ببورسعيد، قالت، إنها تعلمت هذه المهنة بعد زواجها بـ10 سنوات على الرغم من كون والدها جزار، إلا أنها لم ترغب يوماً فى تعلُم الجزارة، كونها بالمدرسة وبين صديقاتها، فهى حاصلة على دبلوم فنى صناعى. وأوضحت، أنه بزواجها من جزار، أحبت هذه المهنة، وأبدت رغبتها فى الوقوف بجواره ومعرفة "أصول الشُغله"، وعندما كانت تواجهها صعوبات تلجأ إليه ليساعدها فى الحل، وبالفعل تغلبت على العديد من الصعوبات قائلة "لو مقبلناش مشاكل مش هنتعلم". وأضافت، أول جزارة ببورسعيد، أنها تُمارس هذه المهنة منذ 5 سنوات، ولديها زبائن يأتون إليها أيام الذبح لشراء أغراض الماشية ما بين "طحال، كرشه، لحمة رأس، لسان، كوارع، وغيرها"، وذلك يكون يومى السبت والثلاثاء. وأشارت إلى أن يوم العمل يبدأ فى العاشرة صباحاً حيث تقوم بتجهيز محتويات الماشية على عربتها المخصصة لذلك أمام منفذ بيع اللحوم مباشرةً، وتقوم بتنظيفها جيداً، ثم تستقبل الزبائن وتمارس عمليات البيع، مشيره إلى أنها تمتلك قاعدة كبيرة من الزبائن. وأكدت أن حياتها اليومية تسير بشكل طبيعى، وتقوم بمهام عملها المنزلى على أكمل وجه، فلها ولد "عبدالرحمن - 4 سنوات"، و"رودينا" - 9 سنوات، فى الصف الرابع الابتدائى"، ولا تواجه ثمة أزمات بين عملها كجزارة وكونها أم وزوجة. ولفتت إلى أن المرأة إذا أرادت شيئاً تُحققه، وهذا كان الدافع لى فى العمل بهذه المهنة التى يظن الكثيرون أنها صعبة، ولكنى أعتبرها أسهل ما أقوم به فى حياتى، بالإضافة إلى أن عملى يُساهم فى مساعدتنا كأسرة على ظروف الحياة. ووجهت شيماء، رسالة للنساء قائلة لهن "الواحدة لو حطت فى دماغها أى شغل هتشتغل"، موضحة أن من يفشل فى عملٍ ما لا يمتلك رغبة داخلية قوية فى التعلم، حيث أكدت أنه يوجد نساء يعملن فى تنظيف محتويات الماشية ووضعها بشكل جمالى لبيعها من خلال "الإنترنت"، فاللعمل طرق كثيرة لمن يرغب. وأشادت "نجلاء ادوار"، مقررة المجلس القومى للمرأة فرع بورسعيد، بالدور الذى تقوم به المرأة البورسعيدية ومدى تحملها للأعباء الاقتصادية التى تواجه أسرتها وأبدت سعادتها بشيماء حسن البورسعيدية، التى تعمل بالجزارة بعد أن تعلمتها من زوجها لتسانده و تكون هى الملاذ لأسرتها بعد زوجها والسند لهم. وأضافت، فى تصريح لـ"انفراد"، أن هذه السيدة تملك أسرة كاملة من زوج وأبناء وتقوم بهذا العمل، ولهذا فهى تستحق كل التقدير والاحترام، لافتة إلى أن فرع قومى المرأة ببورسعيد على استعداد تام بمساعدتها لأنها بذلك تحقق ما تسعى إليه الدولة وما يقوم به المجلس سواء من توعية ودعم لتمكين المرأة اقتصاديا. وطالبت "ادوار"، جمع السيدات البورسعيديات ممن يمتهن حرفة أن يتفوقن فيها ويسعين إلى العمل، بالتوجه إلى فرع المجلس، فنحن نمد لهن كل الدعم لتوفير حياة اقتصادية واجتماعية آمنة، وأن المجلس يقوم بدورات تدريبية بصفة دائمة لتعليم السيدات الخياطة والتفصيل وأعمال الخرز اليدوية وغيرهم. وفى نهاية كلماتها، أكدت نجلاء ادوار، أن المرأة البورسعيدية دائما تعرف دورها نحو أسرتها ووطنها وهذا ليس بجديد عليها.
































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;