إلى أين يتجه قطار الإصلاحات فى السعودية؟ كاتب أمريكى: ما يفعله محمد بن سلمان حقيقة وليس خيالا.. ديفيد أجناتيوس بعد زيارته الأخيرة للسعودية: الشباب ورجال الدين يؤيدون الأمير ويثقون فى نظرته للمستقبل

أدت الإصلاحات الهيكلية التى يقوم بها الأمير محمد بن سلمان ولى العهد ووزير الدفاع فى المملكة العربية السعودية، تلك التى لم تقتصر فقط على مجالات الاجتماع والاقتصاد والتجارة، وتعدت ذلك وتخطته إلى الإصلاحات العسكرية والسياسية، إلى انتباه العالم وترقبه لكل ما يصدر عن المملكة صاحبة أكبر مكانة دينية فى العالم الإسلامى، والتى تعد أكبر منتج ومالك ومصدر للطاقة فى التاريخ. لذلك قام الكاتب الأمريكى ديفيد أجناتيوس بزيارة مؤخرا إلى العاصمة السعودية الرياض ونشر مقالة مطولة من خلال الموقع الإلكترونى لجريدة واشنطن بوست، رصد فيها الإصلاحات السعودية التى وصفها بـ"الحقيقية". وفى بداية مقالته قال أجناتيوس، إنه لما سمع برسالة التحديث التى ينتهجها ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، تساءل: هل هذا حقيقى؟ هل مقترحات الزعيم الشاب للتغيير تدعمها القيادة الدينية والجمهور فى هذا البلد المحافظ؟ وأضاف الكاتب، إن التنبؤات الموثوقة عن المملكة العربية السعودية جعلت من المستحيل الحكم الصحيح على ما يجرى من الخارج، و"لكننى أستطيع أن أقدم بعض نقاط البيانات التى تم جمعها خلال رحلة هنا، حيث سمعت دعما قويا للإصلاحات من الشبان السعوديين الذين أجريت معهم مقابلات فى الشارع، فضلا عن رجل دين مسلم كبير". وأوضح أنه سواء كان الأمير محمد بن سلمان يستطيع أن ينجح فى أجندته الإصلاحية، إلا إن لديه حليف رئيسى يتمثل فى الشيخ محمد العيسى، الذى يرأس منذ العام 2016 رابطة العالم الإسلامى، وفى حديثه عبر مترجم، أيد عيسى سلسلة التحركات الأخيرة التى قام بها ولى العهد وقال إنه يدعمها كما يدعمها زملاؤه فى أوساط العلماء، أو القيادات الدينية العليا. ولفت الكاتب، إلى أن عيسى بدأ بالحديث عن قضية رمزية وهى قيادة النساء السيارات، والتى سيسمح بها ابتداء من يونيو المقبل، وقال عيسى إن "قيادة المرأة السيارة لم تكن أبدا قضية دينية، كان الأمر يتعلق بالعادات والثقافة، ومع ذلك أراد المتطرفون ربطها بالدين ولكن العديد من العلماء رحبوا بالقرار". كما قال إن علماء الدين يؤيدون تحرك محمد بن سلمان لتقليص سلطة الشرطة الدينية، موضحا قوله "اضطلعت الشرطة الدينية بسلطة لا تخصها.. لم يرفض أحد ذلك.. لقد كان قرارا حكيما". وأعرب عيسى، عن آراء متسامحة بشأن لباس المرأة، وقال إنه ما إذا كانت النساء يرتدين عباءة سوداء تعرف باسم العباءة أو نقاب الوجه فإن ذلك "ليست شيئا مهما"، لكنه قال إن المرأة فى جميع البلدان الإسلامية يجب أن تستمر فى تغطية شعرها. وردا على سؤال حول توقعات بعض المحللين بوجود رد فعل دينى ضد هذه التغييرات، قال عيسى إن هذا الرأى "غير صحيح إطلاقا"، وأوضح أن زملاءه فى أوساط العلماء يرون أن "هذه الإصلاحات ستساعد على تحسين فهم وتنمية المجتمع بشكل عام". وقال أجناتيوس، إنه عندما ضغط على عيسى لمعرفة سبب دعم السعودية لهذا الطابع المحافظ للإسلام لفترة طويلة، الذى يبدو أنه يدعم الأصوليين الدينيين، أجاب: "لا ينبغى لنا أن نهرب من حقيقة أن هناك أخطاء، ثم تم تصحيحها، ومن واجبنا مواجهة هذا التطرف".












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;