بالصور مأساة أسرة مصرية ربة منزل: أنا مطلقة وعندى 7 عيال نفسى أربيهم "دعاء سرور": طلعت الأولاد من التعليم عشان مفيش فلوس والكبار اشتغلوا باليوميةكل طلباتى "بيت يلم كوم اللحم من البرد"

"دعاء سرور أحمد سرور" - 37 سنة - مطلقة وتعول 7 أطفال من أهالى مساكن الأوقاف التابعة لمنطقة العجيزى بحى أول طنطا، وتعمل فى بيع الخضراوات، ولا يوجد لها سكن ثابت ومتنقلة فى بيوت عديدة، حسب ما يوفره لها أهالى الخير بالمنطقة، وضيق ذات يدها اضطرها لخروج الأولاد من المدرسة.

الأوقاف خرجونى من شقتى الإيجار بحجة انتهاء المدة فى البداية تقول "دعاء"، إنها كانت تسكن فى شقة بالإيجار من شقق عمارات الأوقاف بالعجيزى، ولكن القائمين على عمارات الأوقاف خيرونى بين ترك الشقة أو الحبس بسبب انتهاء المدة القانونية للتعاقد، أو الإخلاء بالقوة الجبرية، ولم يكن أمامى سوى، أن أهرب بعيالى على سطح بيت فى غرفة من خشب "ألم فيها عيالى"، من برد الشتا.

شقة مؤقتة من أهالى الخير وأضافت بعد أن تم طردى من شقتى، قام أهل الخير بتوفير مكان لى أنا وعيالى عبارة عن شقة إدارية غرفة واحدة وحمام بدون مياه ولا كهرباء، وتم توصيل سلك كهرباء لإنارتها مؤقتا وأقيم فى هذه الغرفة أنا والـ"7" عيال بدون أثاث سوى سرير واحد، لحين البحث عن شقة أخرى، أو طردنا فى الشارع من جديد.

تقدمت لإسكان المحافظة وتم رفضى بحجة القرعة وأكدت "دعاء" أنها تقدمت بطلبات عديدة لإسكان المحافظة والأوقاف، ولكن تم رفضى وعدم قبول أوراقى بحجة أن اسمى خارج القرعة، مشيرة أن معظم شقق الأوقاف تم توزيعها على مديرى الإدارات وأبنائهم وزوجاتهم، وما زالت مغلقة للاستثمار .

عيالى بيشتغلوا لأن مفيش فلوس واليوم بـ 5 جنيهات وأضافت "دعاء" عندى 7 أطفال، وهم نيرة 12 سنة، وحنين 11 سنة، ومريم 8 سنين، وروان 5 سنوات، وأحمد عام ونصف، ومؤمن ويعمل صبى سمكرى، وإسلام ويعمل صبى حلاق، وقالت "مضطرة خرجت ولادى الكبار يشتغلوا عشان مفيش فلوس، الكبير صبى سمكرى وراتبه 50 جنيها أسبوعيا، والصغير صبى حلاق وراتبه 20 جنيها أسبوعيا و5 جنيهات يوميا مصروف.

كل طلباتى يبيت يلم "كوم اللحم" وأكدت "دعاء" والدة الـ 7 أطفال أن كل طلباتها من الحكومة توفير شقة سكنية فى مساكن الأوقاف "يلم كوم اللحم على حد قولها" من برد الشتاء القارص، مؤكدة أنها تعمل ليل نهار فى تجارة الخضار من أجل توفير لقمة عيش لها ولأولاها، وليس لها دخل سوى معاش استثنائى "550 جنيها فقط" تحصل عليه شهريا.