لم تكن مقابلة "نائب التطبيع" توفيق عكاشة، للسفير الإسرائيلى لدى القاهرة حاييم كورين، أمر عجيبا أو مفاجئا لكل من يتابع تصريحات "عكاشة" الذى ظهر منذ فترة فى صورة المعادى لقضية العرب الأولى وهى القضية الفلسطينية، فتلك المقابلة المثيرة للجدل سبقتها العديد من التصريحات المؤيدة لدولة الاحتلال الإسرائيلى حتى ولو على حساب دماء الفلسطينيين فى قطاع غزة.
النائب المطبع لديه سوابق مخزية فيما يتعلق بعلاقته بتل أبيب وعملاته لها فى ظل صمت تام من الجميع فى تلك الأثناء، فخلال حرب غزة الأخيرة فى صيف عام 2014 خرج عكاشة على الهواء مباشرة عبر قناته الفضائية "الفراعين" مطالبا جيش الاحتلال بمواصلة دكه للقطاع المنهار.
التحريض ضد قطاع غزة
ولتبرير عمليات القتل والذبح الإسرائيلية فى حق الفلسطنيين قال عكاشة : "من المتسبب فيما يحدث فى غزة.. هل إسرائيل هى التى قامت بإطلاق النيران ام هم من قاموا بخطف 3 إسرائيليين لتستفز إسرائيل وضرب المدنيين والعزل من الشعب الفلسطينى؟"، متسائلا من المتسبب فى الحرب هل حماس أم إسرائيل؟، وكانت تصريحات عكاشة وقتها محاولة من جانبه لوضع غطاء للعمليات الدموية التى قامت بها إسرائيل ضد القطاع، والتى خلفت حينها حوالى 2000 شهيد وعشرات آلاف المصابين اللذين لا يزالون يعانون حتى الآن.
سبه لأهالى القطاع
وتابع عكاشة تطاولها على أهالى قطاع غزة خلال الحرب قائلا: "هما عاملين زى الكلاب المربوطة بسلاسل فى قلب بيوت اصحابها عمال تهبهب ادام السور"، مضيفا :"غزة مين وزفت مين".
الهجوم على القوات المسلحة
وفى حلقة أخر من حلقاته المثيرة خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع هاجم "نائب التطبيع" القوات المسلحة المصرية لإرسالها قوافل إغاثة لأهالى غزة المنكوبين قائلا: :"أن ضد الفريق صدقى صبحى فى فعلته من ارسال قوافل اغاثة لغزة وانا ضدك رسمى"، مضيفا: "انا ضد السيسى فى هذا التحرك ايه سيادة الريس ترفع الاسعار ونسكت ..غزة ايه ومصيبة ايه بلا غزة بلا نيلة هباب، احنا من سنة 48 واحنا واقعين فى الدم بسبب ناس باعت قضيتهم"، على حد زعمه.
تحريضه ضد إيران
وفى سياق تأييده الشديد لدولة الاحتلال الإسرائيلى ومواقفها العدوانية ، قال عكاشة فى حلقة من حلقات برنامجه أنه يؤيد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو فى قصف مفاعلات إيران النووية وقال موجهاً حديثه لنتانياهو: "إيران ادامك ومفاعل بوشهر ادامك اتوكل على الله اضربه".