سرطان الثدى من الأورام الخطيرة، وينتشر بشكل أكثر شيوعا بين السيدات، ويتسبب فى وفاة الملايين من السيدات سنويا، ويعد تاسع أكثر مسببات الوفاة فى مصر، طبقا لآخر إحصائيات لمنظمة الصحة العالمية WHO، ومن المعروف أن العامل الوراثى والجينى يعد السبب الرئيسى فى الإصابة بالمرض ولكن توجد مجموعة من الأسباب الأخرى.
ومن جانبه أكد الدكتور عادل دنيور، أستاذ جراحة الأورام والتجميل والتكوين، رئيس قسم جراحة الأورام بمركز الأورام جامعة المنصورة ورئيس أقسام الجراحة أن الحالة النفسية للمرأة تعد من أهم العوامل التى تحدد فرص الإصابة بسرطان الثدى، وذلك وفقا لنتائج الدراسة التى أجراها مركز الأورام بالمنصورة فى عام 2015، وشملت 3000 سيدة، وأشرف عليها الدكتور عادل دنيور بنفسه.
وكشفت نتائج الدراسة أن 95% من مريضات سرطان الثدى تعرضن لصدمة عصبية ونفسية (فقدان أحد المقربين لها أو أصيبت بمرض خطير أو تعرض للطلاق) أو قلق نفسى أو اكتئاب (بسبب عدم الزواج أو عدم الإنجاب أو معاناة الجنين من مشاك) وذلك قبل ظهور المرض.
وأوصى الدكتور عادل دنيور السيدات بضرورة إجراء الفحص الذاتى لأنفسهن قبل الاستحمام بمجرد بلوغ عمر 25 عام، مع ضرورة الذهاب فورا إلى الطبيب حال ملاحظة ظهور أى كتل لحمية أو تغيرات فى حلمة الثدى أو ظهور أى شىء غير طبيعى.
وفيما يتعلق بالسيدات اللاتى يمتلكن تاريخا عائليا لسرطان الثدى، فأوصى أستاذ الأورام بضرورة إجراء أشعة الموجات الصوتية على الثدى كل عام عند بلوغ عمر 35 عاما، وإجراء أشعة الماموجرام سنويا عند الوصول لسن الأربعين.
وأضاف دنيور أنه توجد مجموعة كبيرة من النصائح التى تقلل فرص إصابة السيدات بسرطان الثدى وتشمل: التخلص من السمنة والتمتع بوزن صحى والإكثار من تناول الخضروات والفاكهة لاحتوائها على تركيزات عالية من مضادات الأكسدة التى تقاوم المرض، مع الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون وتقليل معدلات السهر والابتعاد عن القلق النفسى، والتمتع بحالة نفسية جيدة قدر الإمكان.
نصائح لمكافحة سرطان الثدى
وفى السياق ذاته، كشف تقرير نشر مؤخراً بصحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن سرطان الثدى لا يظهر فجأة ولكن يسبقه حدوث بعض المقدمات والعادات الضارة التى يتبعها الإنسان، وتتسبب فى رفع فرص الإصابة بالمرض.
المشى والخضراوات
ومن جانبه كشف الدكتور الأمريكى مايكل جريجر، خبير التغذية المعروف، إن إحدى الدراسات الحديثة كشفت أن إخضاع السيدات المريضات بسرطان الثدى لنظام غذائى يحتوى على الخضراوات والنباتات فقط، بجانب المشى كل يوم بشكل منتظم، ساهم فى تحسين قدرة أجهزتهم المناعية فى مكافحة السرطان خلال أسبوعين فقط، وساهم فى قتل أعداد أكبر من الخلايا السرطانية بنسبة 20 إلى 30%.
وكما كشفت دراسة أخرى شملت 1500 سيدة أن إتباع بعض الأساليب الحياتية الصحية البسيطة ساهم بشكل ملحوظ فى الحد خطر الوفاة بسرطان الثدى بنسبة 50%، ومن أبرز هذه التغييرات: تناول 5 حصص غذائية من الخضروات والفواكه، مع المشى لمدة 30 دقيقة يوميا بمعدل 6 أيام خلال الأسبوع.
وفيما يتعلق بالسيدات اللاتى شفين من الإصابة بسرطان الثدى، فأوصى التقرير بتناول البروكلى والقرنبيط نظراً لأنهما يقللان فرص انتكاسة المرض ويحدان من فرص معاودة الإصابة بالمرض مرة أخرى، حيث يحتويان على تركيزات عالية من مادة "sulforaphane" المضادة للسرطان.
نصائح بسيطة لمكافحة سرطان الثدى
وأضاف التقرير أن هناك مجموعة من النصائح البسيطة التى تقلل من فرص الإصابة بسرطان الثدى، وتشمل:
1.النوم فى أجواء مظلمة لتعزيز إفراز هرمون الميلاتونين، والذى يحد من خطر الإصابة بسرطان الثدى.
2.تناول ملعقتين من بذور الكتان بشكل يومى منتظم.
3.لا تطبخ الطعام باستخدام درجات حرارية ، وابتعد عن الطعام المقلى والمحمص والمشوى، وخاصة اللحوم، نظرا لأن تسخين اللحوم فوق 100 درجة ينتج مواد مسرطنة تعرف باسم " HCAs"، بينما يفضل تناول الأطعمة واللحوم المختلفة مسلوقة .
4.تناول تفاحة واحدة على الأقل يوميا.
5.لا تفرط فى أكل البيض وتناول كميات كبيرة من الخضروات، مع ضرورة ممارسة المشى لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميا.
6.تناول الخضروات يوميا، والإكثار من الشاى الأخضر وفول الصويا والمشروم.
التمارين الشاقة تقلل خطر الإصابة بسرطان الثدى
وفى السياق ذاته، كشفت دراسة أمريكية نشرت مؤخراً أن ممارسة الأنشطة البدنية الشاقة يساهم فى الحد من خطر الإصابة بسرطان الثدى لأنه يقلل مستويات هرمونات الاستروجين والبروجيستيرون، وكما أوصت دراسة أخرى بالإكثار من تناول الجزر والبطاطا نظرا لاحتوائهما على تركيزات عالية من مركبات البيتاكاروتين المضادة للأكسدة، والتى تقلل فرص الإصابة بسرطان الثدى.