صور.. "انفراد" فى جولة داخل محطة كهرباء بنى سويف العملاقة.. مدير المشروع: انتهاء 98% من الأعمال.. وننتج ضعف السد العالى.. ويؤكد: وفرنا 7 آلاف فرصة عمل مباشرة.. مهندس هندى:المصريون علمونى الإصرار وحب ا

ـ مدير الموقع: مهندسون وفنيون من 35 دولة شاركوا فى أكبر محطة لدورة المركبة على مستوى العالم ـ محافظ بنى سويف: ما حدث إنجاز سيذكر فى التاريخ وسنقوم بطباعة كتيب عن المحطة ـ مهندس فلبينى بغرفة التحكم: الغرفة تعمل على مدارس الساعة وتتحكم فى كل كبيرة وصغيرة قبل 210 أيام، انتهت الشركات العاملة فى محطة كهرباء غياضة الشرقية بمحافظة بنى سويف من 98% من الأعمال، وأصبحت المحطة التى تعد الأكبر فى العالم من حيث الدورة المركبة تعمل بكفاءة تصل إلى نحو 98%. وكعادة المصريين، يعملون فى صمت ويحاربون فى مواقعهم من أجل توفير مستقبل أفضل لأولادهم، حيث واصل أكثر من 7 آلاف مهندس وفنى وعامل، العمل على مدار 24 ساعة يومياً منذ 2015 من أجل الانتهاء من المحطة التى تنتج ضعف إنتاج السد العالى قبل الموعد المحدد لها بـ7 أشهر . "انفراد" كان منذ البداية شاهد عيان على مراحل العمل داخل المحطة منذ بدأت أعمال الحفر والخرسانة إلى تشغيل المرحلة الأولى التى افتتحها الرئيس السيسى فى مارس الماضى، ويواصل "انفراد" اليوم جولته ليكون شاهد عيان على ما تم إنجازه داخل المحطة. "سلامتك هدفنا الأول"، بمجرد وصولك إلى البوابة الرئيسية للمحطة الواقعة على الطريق الصحراوى الشرقى القديم، جنوب مدينة بنى سويف بنحو 30 كيلو متر، يستوقفك الأمن للاستفسار عن بطاقة الهوية وتصريح الدخول، بعدها يقوم الزائر بالدخول إلى المكاتب الإدارية، للحصول على التعليمات الخاصة بالسلامة المهنية. عقب وصولنا إلى المكتب الإدارى والاستماع إلى تعليمات الأمن والسلامة والمتمثلة فى عدم الدخول إلى مواقع العمل الخطرة والالتزام بلوحات الاسترشاد المتواجدة فى جميع أنحاء الموقع، والسير فى الأماكن المخصصة بالمشاة، استلمنا واقى الرأس وسترة فسفورية وحذاء أمان ونظارة أمان. الوصول إلى محطات التوليد كفيلة بشعورك بالفخر لوجود هذا الصرح العملاق داخل محافظة بنى سويف، عمال يواصلون العمل كل فى مجاله لا وقت للحديث، فالجميع يعمل ويعلم ماذا يفعل فى وقت محدد، بل يتسابقون من أجل انتهاء العمل قبيل الوقت المحدد. الانتهاء من 98% من المشروع المهندس هانى محمد على مدير المشروع، وهو أحد مهندسى شركة مصر العليا لإنتاج الكهرباء التابعة لوزارة الكهرباء، أكد أنه تم الانتهاء من 98% من إجمالى العمل بالمحطة، مشيراً إلى أن المحطة تعمل بعد الانتهاء من 98% منها قبيل الوقت المحدد لها بنحو سبعة أشهر. وأضاف لـ"انفراد"، أن العمل فى مراحل المحطة الثلاثة كان يسير بالتوازى، حيث تم العمل فى المحطات الغازية فى الثامن والعشرين من مارس من عام 2015، مشيراً إلى أن المحطة تتكون من 4 دورات مركبة تنتج كل دورة نحو 1200 ميجا وات، ومنها دورات غازية وأخرى بخارية وثالثة مائية. وأشار مدير المحطة إلى أن أعمال الإنشاء والبناء والعمل فى المحطة وفرت نحو 7 آلاف فرصة عمل مباشرة من مهندسين وفنيين وعمال، بالإضافة إلى 35 ألف فرصة عمل أخرى غير مباشرة. وأكد أن الأولوية فى العمل كان لأبناء محافظة بنى سويف، وخاصة المنطقة المجاورة للمحطة، إلا أن بعض الوظائف المتخصصة كانت تحتاج إلى مؤهلين غير متواجدين فى محافظة بنى سويف، وكان الأهم لوزارة الكهرباء أن يتم الاستعانة بتلك الوظائف من المحافظات المجاورة لبنى سويف . 35 جنسية شاركت فى إنشاء المحطة المهندس هانى فايد مدير الموقع من شركة السويدى الحليف المصرى لشركة سيمنز المسئول عن إنشاء المحطة، أكد لـ"انفراد" أن المشروع شارك فى إنشائه مهندسين وفنيين من 35 دولة على مستوى العالم. وأضاف أن مدة تنفيذ المحطة 3 سنوات، وهى أقصر مدة على مستوى العالم، مشيراً إلى أن التوربينات تم دخولها الخدمة فى مواعيدها المحددة ومنها توربينات دخلت الخدمة قبل ميعادها بنحو 256 يوماً. وأوضح، لدينا 8 توربينات مربوطة على الشبكة المصرية لكهرباء تنتج الواحدة 400 ميجا وات، مشيراً إلى أن آخر وحدة ستدخل الخدمة فى أواخر مايو القادم، مؤكداً أن المحطة ستنتج أكثر من طاقتها. وأكد مدير الموقع أن العمل فى المحطة وصل إلى أعلى معدلات السلامة المهنية، حيث وصل العمل إلى نحو 36 مليون ساعة عمل دون إصابة، مشيراً إلى أن المحطة يعادل إنتاجها نحو ضعف إنتاج الكهرباء فى محطة السد العالى. وأشار إلى أن المحطة وفرت فرص عمل لأهالى المنطقة، حيث أنشأت مركز تدريب للراغبين فى العمل ساهم فى رفع الكفاءة الفنية للعاملين فى المحطة. مدير سيمنز: وقفت مذهولا أمام إصرار المصريين من جانبه، قال مستر مارك المسئول عن شركة سيمنز فى محطة الكهرباء "وقفت مذهولا أمام رغبة المصريين فى العمل والإنتاج وإنجاز المحطة فى أقرب فرصة، مشيراً إلى أنه وجد تعاونا تاما من قبل الحكومة المصرية والرغبة فى إنجاز العمل من خلال التسهيلات التى تم تقديمها. وأكد المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف، أن المشروع يجعلنا نسترجع عظمة المصرى الذى ترك للعالم حضارة شهدت عليها العصور ومنذ فجر التاريخ، حيث إن عودة مصر لطريق البناء والإنجاز أهم الأبعاد التى تستفاد من هذه المرحلة من عمر الوطن فى آخر 4 سنوات وفى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى. وأشار المحافظ إلى أنه اقترح إعداد كتاب توثيقى لمراحل إنجاز هذا العمل العملاق على أرض المحافظة لتوثيق التحديات والمراحل ومقدار الجهد وسباق الزمن فى الإنجاز والعمل المنظم وفق الضوابط العالمية، وأن هذا النموذج يعد شاهداً على الإنجازات التى تمت تحت رعاية الرئيس السيسى الذى قاد ملف مفاوضات تنفيذ المشروع ووصل بتكلفة إنتاج الكهرباء إلى مستوى قياسى للميجا وات التى وصلت 416 دولارا وهى الأقل عالميا، حيث إن المستويات العالمية تصل إلى حوالى 560 دولارا. الجنسيات الأجنبية التى تعمل فى المحطة أبدت إعجابها بهذا الصرح العملاق، حيث أكد المهندس "راج" وهو هندى الجنسية، أنه تعلم من المصريين الإصرار والرغبة فى العمل والإنتاج، بالإضافة إلى تعلمه اللغة العربية بطلاقة. فيما قال أحد المهندسين من الجنسية الفلبينية ويدعى "توماس" إنه يعمل فى غرفة التحكم بالمحطة والمسئولة عن كل كبيرة وصغيرة بها، وتعمل من خلال ثلاث ورديات على مدار الأربع والعشرين ساعة.