كشفت مصادر مطلعة بوزارة النقل عن إيقاف الوزارة مفاوضاتها مع جميع الشركات الصينية وتجميد كل المشروعات فى القطاعات التابعة للوزارة، وبدأت تدرس توفير تمويل ذاتى أو من خلال الشركات المصرية لكل المشروعات التى كانت تعرض الشركات الصينية تنفيذها.
وأضافت المصادر لـ"انفراد" أنه على رأس هذه المشروعات مشروع القطار المكهرب السلام - العاشر من رمضان، والذى وقعت الهيئة القومية للأنفاق التابعة للوزارة عقدا ابتدائيا مع شركة إفيك الصينية لتنفيذه وتمويله بطول 170 كم وعدد 14 محطة بتكلفة 1.5 مليار دولار من خلال قرض صينى ميسر تصل فائدته إلى 2%، وهو الذى كان مقررًا تأجيل توقيع عقده النهائى خلال زيارة الرئيس الصينى للقاهرة يناير الماضى، قبل أن يقرر وزير النقل الدكتور سعد الجيوشى تأجيل التوقيع النهائى قبل ساعات من الموعد.
وقالت المصادر إن الوزارة قررت إلغاء هذا المشروع بالكامل بعد عامين من المفاوضات والاجتماعات والدراسات مع الشركة الصينية، وتدرس حاليًا تنفيذ هذا المشروع من خلال الشركة المصرية لكن على أن يعمل بالديزل وليس بالكهرباء، وقامت بنقل ملف المشروع بالكامل من الهيئة القومية للأنفاق إلى هيئة السكة الحديد باعتباره سيعمل بالديزل.
وأوضحت المصادر أن الوزارة أوقفت مفاوضات مع شركة تشينا هابور الصينية وجمدت مشروع المحطة متعددة الأغراض التى كانت تعرض الشركة تنفيذها بميناء الإسكندرية وتضم أرصفة صب سائل بضائع عامة وتداول حاويات، التى كانت تصل تكلفتها إلى حوالى 400 مليون دولار، حيث كانت الشركة تعرض تمويلها وتنفيذها أو تنفيذها بنظام الاستثمار وفقًا طلبت الوزارة مؤخرًا، إلا أن الوزارة أوقفت المفاوضات معها.
ولفتت المصادر أن الوزارة استبعدت أيضًا عرض شركة تشينا هابور لتنفيذ مشروع القطار السريع، وتدرس حاليًا عرضا مقدما من شركات إسبانية لتنفيذ هذا المشروع، كما جمدت الوزارة المفاوضات مع أفيك الصينية لإنشاء أول مصنع للتصنيع المشترك لعربات القطارات والمترو، والذى كانت تدرس الوزارة إنشاءها فى منطقة أبو زعبل بجوار ورش السكة الحديد.