أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الإرهاب والتطرف الموجود فى المنطقة فكرة موجودة بأسماء مختلفة، وأن كل جماعة تُطلق على نفسها الاسم الذى تطمئن وترتاح له، ولكنهم فى نهاية الأمر إجراء واحد وفعل واحد، ولابد أن تكون المواجهة لهم كلهم واحدة.
وأوضح الرئيس السيسى، فى حواره للتليفزيون اليابانى، أن مواجهة الإرهاب لابد ألا تكون عسكرية أو أمنية فقط، قائلاً "المواجهة لابد أن تكون فى إطار استراتجية ليست مصرية أو إقليمية فقط، ولكن استراتجية عالمية يشترك فيها الكل لاحتواء وإنهاء هذا الفكر والإرهاب".
وتابع: "بجانب العمل العسكرى والأمنى لمواجهة الإرهاب هناك أبعاد اقتصادية وفكرية وثقافية، وأيضًا أبعاد فى تحسين وتصويب الخطاب الدينى الذى يواجه هذا الفكر"، مؤكدًا أن هذه المواجهة ستنتهى فى فترة محدودة إذا كان هناك جهد جماعى وإرادة حقيقة لإنهاء هذا الفكر والعمل على التخلص منه.
وأضاف السيسى، أن هذا الفكر لن يكون مؤذيًا لمصر ودول المنطقة الموجود فيها الإرهاب فقط، ولكن سيكون مؤذيًا للعالم أجمع، مطالبًا بتحرك الجميع فى مواجهة الإرهاب وفق استراتيجية شاملة.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه يستهدف من زيارته لليابان أمورًا متعددة تتمثل فى تطوير العلاقات بين البلدين فى المجالات المختلفة، ولاسيما فى المجالات الاقتصادية من خلال إتاحة الفرصة بشكل قوى لكل الشركات اليابانية أن تكون متواجدة فى محور قناة السويس.
وأكد الرئيس السيسى فى لقاء بالتلفزيون اليابانى، أن محور قناة السويس محور اقتصادى عظيم، والدولة المصرية أجرت تشكيله وتجهيزه وترتيب كافة الأمور الخاصة به، ابتداءً من القوانين التى تُشكل، فضلاً عن تهيئة البنية الأساسية الخاصة لجذب الاستثمارات فى منطقة تُعد غاية الأهمية على التجارة الدولية بالكامل من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب.
ووجه السيسى حديثه إلى الشركات والمستثمرين اليابانيين قائلاً "هناك فرصة حقيقة للاستثمار فى مصر، وفرصة حقيقة أيضًا فى المجالات الثقافية، خاصة التعليم الذى يُعد ملفًا فى منتهى الأهمية"، مشيرًا إلى أن مصر لديها رغبة حقيقة لتطوير مستوى التعليم فى مصر حتى ينطلق المصريون إلى آفاق أرحب وأعظم، من خلال تحسين جودة التعليم.
واختتم الرئيس السيسى بالإشادة بمستوى التعليم فى اليابان، قائلاً "لديكم فى اليابان خبرة عظيم وتجربة رائدة فى هذا المجال، ونحتاج إلى الاستفادة منها فى مصر".