فى بيتنا نسناس.. من البيع على السوشيال ميديا للظهور فى حى الجنانين بالسويس.. سعر الواحد يصل لـ 2000 جنيه.. وتاجر يكشف لـ"انفراد" عن طريقة دخوله عبر الحدود.. ورئيس الخدمات البيطرية يؤكد: تجارة غير قانو

رؤية جبلاية النسانيس والقرود فى حديقة الحيوان كان ومازال مطلبًا للأطفال فى ربوع مصر، وليس هذا فحسب بل أن الكثير فى صغارهم طالبوا ذويهم بشراءنسناسلهم لتربيتها فى المنزل. السؤال الآن، كيف تصل النسانيس إلى البيوت وما هى أسعارها وهل هذه التصرفات شرعية أم لا؟ ما حدث فى محافظة السويس مؤخرا بعد أن فوجئ أهالى مدينة بورتوفيق، وبالتحديد حى الجناين بوجود نسانيس على الأشجار حولهم، يعيد طرح المناقشات حول تلك التجارة . نسانيس فى الحى الهادئ وفقاً للتقارير الإعلامية المتداولة حول هذه الواقعة فإنه لم يتم تحديد المصدر وراء وجود تلك النسانيس فى حى الجناين، لكن هناك ترجيحات بهروبها من إحدى السفن فى الميناء، لاسيما أنه لم يبلغأى شخص عن فقدانهم، والمثير فى القصة أن أحد الأهالى أكد على أن هناك أشخاص قاموا بأخذ عدد من تلك الحيوانات المتواجدة على الأشجار ثم هربوا بها من على درجاتهم النارية، والأغرب أنه تم عرض نسانيس للبيع بالمحافظة وذلك على أحد مواقع التسوق الإلكترونى، وفى الوقت نفسه فإن إدارة الطب البيطرى بالمحافظة تكثف من جهودها لضبط النسانيس لتحليلها للتأكد من خلوها من أى فيروسات أو أمراض معدية. وبشكل عام يوجد العديد من محلات الحيوانات تعرض نسانيس للبيع وعلى وجه التحديد فى كل من منطقتى التونسى بالقاهرة وأبو الرواش للجيزة، والسؤال ما هى السبل لوصول تلك النوعية من الحيوانات إلى هذه المناطق، وفقا لأحد التجار العاملين فى هذا المجال – طلب عدم ذكر اسمه-فإن السودان تعتبر أحد المصادر الرئيسية لتهريب النسانيس إلى مصر بصورة غير شرعية لاسيما أن اصطيادها هناك غير مجرم وتنتشر بكثرة كما تؤثر على المحاصيل الزراعية وتحديدًا الموز خاصة فى مدن مثل أم درمان وكسلا وبور سودان. أبرز مصادر تهريبها ويضيف تاجر الحيوانات أنه يتم نقلها برفقة الحيوانات الأخرى عبر سيارات مخصصة موجودة على الحدود المصرية السودانية، وتحصل تلك العربات على 25 ألف جنيها فى التوصيلة ولا علاقة لها بالحمولة الموجودة، مضيفًا فإن سعر النسناس الواحد يتراوح من300 لـ 600 جنيه كجملة، لكن سعرها التجارى قد يصل إلى ألفى جنيه، وبالتأكيد هناك أسعار أخرى أعلى لاسيما إذا كان النوع نادر. ويضيف التاجر الشاب أن هناك هواة يشترون النسانيس من أجل تربيتها فى منازلهم، كأحد الهوايات وهذا الأمر المنتشر منذ فترة كبيرة، لافتًا إلى أن النسانس عندما يربى فى المنزل لا يكون عدوانيًا مثلما الحال عندما يكبر فى حديقة الحيوان، لذا تجد هناك أنواع من النسانيس معروضة فى محلات بيع الحيوانات المختلفة لكى يتم تربيها داخل المنازل، وكذلك هناك أنواع يتم بيعها وترويجها عبر جروبات فيس بوك وواتس آب. قانونية تجارتها وفى ظل هذا الانتشار لتجارة النسانيس فى محلات بيع الحيوانات أو ترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، يطرأ تساؤل حول مدى قانونية تلك التجارة، وهنا يقول الدكتور إبراهيم محروس رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة لـ"انفراد":"تجارة النسانيس غير قانونية، وتداولها له اجراءات محددة ينبغى الالتزام بها". وتعليقًا على مطالب البعض بمنح ضبطية قضائية لأعضاء هيئة الطب البيطرى من أجل ضبط تلك الأنواع المخالفة من تجارة الحيوانات، يوضح محروس قائلاً :"فى أوقات كثيرة يكون هناك حاجة إلى وجود قوات الأمن مع أعضاء هيئة الطب البيطرى خاصة أن أسواق مثل التونسى لا يكون فيها نسانيس فقط بل أحيانًا حيوانات مفترسة، وأغلبيتنا تابعنا قصة الأسد الذى كان مخدرًا فى أحد الأقفاص استعدادًا لتهريبه مؤخرًا، وهناك أمثلة كثيرة أخرى على تجارة حيوانات مفترسة فى هذه الأسواق لذا فإن وجود الأمن أمر ضرورى لضبط تلك الأمور الخارجة عن القانون".