المشتبه به فى حوادث أوستن الأمريكية يفجر نفسه بعبوة ناسفة.. الحادث يأتى بعد أسابيع من الخوف والترقب فى المدينة الهادئة.. الشرطة: شاب أبيض قام بسلسلة تفجيرات فى تكساس.. وتوخى الحذر خوفا من متفجرات لم ت

لا يزال لغز الانفجارات التى هزت مدينة أوستن عاصمة ولاية تكساس الأمريكية قائما، بل ربما يكون الأمر قد زاد تعقيدا مع قيام المشتبه به بتفجير نفسه بعبوة ناسفة؛ حيث قالت صحيفة نيويورك تايمز أن مارك أنتونى كونديت، الشاب الأبيض البالغ من العمر 23 عاما، والمشتبه فى قيامه بالتفجيرات التى روعت المدينة قد قام بتفجير نفسه صباح اليوم الأربعاء داخل سيارته مع اقتراب الشرطة منه. ولم تستبعد الشرطة أن يكون الرجل لديه شركاء، وقال مسئول الشرطة بريان مانلى إنهم لا يفهمون دوافعه لفعل ما فعل. وضربت التفجيرات الأولى مناطق السكان الأمريكيين الأفارقة المعرفين بين السود فى المدينة، لكن أصيب رجلين من البيض فى تفجير يوم الأحد الماضى. وحذرت قوات الشرطة من أن المفجر ربما يكون قد زرع متفجرات لم يتم تفجيرها بعد، وطالوبا السكان بتوخى الحذر. وعلق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى تغريدة على ما حدث، وأشاد بمسئولى إنفاذ القانون لعملهم فى تحديد مكان الجانى وتحديد شخصيته. وعلى مدار 18 يوما، شهدت أوستن مدينة الموسيقى والتكنولوجيا والتعليم حالة من القلق التى غالبا ما كانت سمة الحياة اليومية فى الدول المضطربة، بعدما قام قاتل متسلل لا تعرف دوافعه بالالتفاف حول المدينة ومن شمال شرقها إلى حنوب غربها بمتفجرات انفجرت على أعتاب المنازل وفى ممر للدراجات. وكانت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية، قد قالت أن الانفجار الذى أصاب رجلين بشكل خطير فى مدينو أوستن بولاية تكساس الاثنين الماضى مرتبط على ما يبدو بسلسلة الانفجارات الغامضة والقاتلة فى بعض الأحيان التى وقعت هذا الشهر فى الولاية مما أشعل المخاوف فى المدينة العاصمة، بحسب ما ذكرت السلطات. وقال رئيس الشرطة بأوستن، برايان مانلى، إننا نتعامل بشكل واضح مع مفجر تسلسلى. وأوضح مانلى أن قنبلة تم وضعها بجوار سور كان بها سلك تشغيل، أشعل القنبلة عندما انطلق رجال بدراجاتهم مساء الأحد الماضى، وقال أن استخدام سلك تشغيل القنبلة يعكس مستوى عال من التطور مقارنة بالتكنولوجيا المستخدمة فى التفجيرات السابقة. وقال مانلى، إن الرجال عانوا من إصابات كبيرة وحث السكان فى نطاق نصف ميل من موقع الانفجار بالبقاء داخل منازلهم. وكانت السلطات الأمريكية قد أعلنت عن فتح تحقيق فى الانفجار الذى وقع فجر الاثنين، وذلك بعد سلسلة انفجارات بطرود بريدية مفخخة فى أوستن أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة آخرين. ورصدت أجهزة الأمن فى تكساس جائزة قدرها 115 ألف دولا لمن يدلى بمعلومات للكشف عن الجانى. ونقلت سى إن إن عن جدة المشتبه به مارك أنتونى كونديت قولها أنه كان مفكر عميق من عائلة صارمة قامت بتعليمه داخل المنزل؛ وقالت الجدة إنها لا تستطيع التفكير فى أن حفيدها يمكن أن يكون صانع قنابل ماهر مسئول عن أجهزة متفجرات على الأقل انفجر خمسة منها على مدار ثلاثة أسابيع، وأضافت أنه كان هادئا ولطيفا وشخصا محبا وأنها لم ترَ عليه أى علامات من العنف.