بعد قرابة شهرين من الجدل، أسدلت مدرسة "الرانشو" فى ولاية كاليفورنيا الستار على أزمة المدرس الأمريكى جريجورى سالسيدو الذى وجه إهانات للجيش والمؤسسة العسكرية فى الولايات المتحدة الأمريكية، معلنة فصله من عمله بموجب قرار من سلطات الولاية بعد انتهائها من التحقق من مقطع فيديو آثار ردود فعل واسعة بعدما ظهر خلاله صوت "سالسيدو" وهو يقول لتلاميذه أن الأغبياء فقط هم من يلتحقون بالجيش وأن العسكريين هم "من غير المؤهلين للالتحاق بالجامعة ومستوياتهم أدنى".
الفيديو الذى التقطه أحد التلاميذ خلسة ولم يظهر خلاله سوى صوت المدرس المتهم يعود إلى نهاية يناير الماضى، حمل إهانات بالغة للمؤسسة العسكرية الأمريكية ، حيث اشتبك "سالسيدو" الذى يدرس مادة التاريخ مع أحد التلاميذ لارتدائه قميص المارينز وقام بتوبيخه قائلا: "الأغبياء وحدهم هم من ينضمون للجيش الأمريكى"، وأن "العسكريون ليسوا أذكياء، ومن ينضمون للجيش هم غير المستعدين للجامعة".
وقالت صحيفة "يو إس إيه توداى" إن مدرس التاريخ الذى ظهر فى شريط فيديو وهو يقول لطلابه إن الأغبياء وحدهم هم من ينضمون للجيش الأمريكى، وقد تم فصله من المدرسة التى ظل يعمل بها فى جنوب كاليفورنيا لأكثر من 15 عاما.
وأعلنت رئيسة مدرسة الرانشو فى كاليفورنيا، فصل المدرس جريجورى سالسيدو فى اجتماع لمجلس إدارة المدرس مساء الثلاثاء. وقالت أورورا فيلون إنه سيظل فى إجازة إدارية غير مدفوعة الأجر فى انتظار أى استنئاف قد يتقدم به لمسئولى الولاية.
وكان سالسيدو قد وبخ طالبا عمره 17 عاما فى يناير الماضى لارتدائه قميص المارينز فى فصله فى مدرسة الرانشو الثانوية، وقال له إن عناصر الجيش "هم من أدنى المستويات الدنيا".
وقالت فيلون إنه على الرغم من أن سالسيدو مدرس دائم، إلا أنها واثقة من أن إقالته ستحظى بدعم، مضيفة أن تجاوز الحدود بتخويف وترهيب الطلاب. وأوضحت فيلون إن الأمر لا يتعلق بحرية التعبير، لكن عندما نوظف مدرس يعلم فى الفصول الدراسية، فإن هناك منهج يجب أن يتم تدريسه. ونعلم أننا كتعليمين مهمتنا أن ننمى عقول طلابنا حتى يصبحوا مفكرين ناقدين، ولا يمكن أن نفرض قيمنا الشخصية على الطلاب ونقول لهم إن هذه هى الطريقة الصحيحة، فالفصل الدراسى ليس كذلك.
وكان أحد الطلاب قد قام بالتسجيل للمدرس وهو يجيب على سؤال عن الخدمة الإلزامية بالجيش، قال فيه إن العسكريون ليسوا أذكياء، مضيفا أن من ينضمون للجيش هؤلاء هم غير المستعدين للجامعة.
وكانت تعليقات مدرس التاريخ قد أثارت ردود فعل غاضبة فى المجتمع المحلى فى مدينة بيكو ريفيرا التى يقول القادة المحليين إن علاقتها قوية بالقوات المسلحة، خاصة وأن المدرس عضو فى مجلس المدينة وسبق أن تولى منصب عمدة فى عام 2002و2010 و2015. ومنذ الغضب الذى أثارته تصريحاته، رفض مطالب أعضاء مجلس المدينة الآخرين بأن يتقدم باستقالته. وسبق أن حاول الترشح للكونجرس فى عام 2002 دون نجاح.