رائد طب الجنين بالعالم خلال زيارته لمصر: سعيد بتكريمى بأول ميدالية للدكتور نجيب محفوظ وناقشت 30 حالة نادرة بقصر العينى.. بدأت تاريخى الطبى بتشخيص متلازمة داون داخل الرحم وقدمت طرقا للتعامل مع تشوهات ا

- لست بساحر لكى أتحدث عن مستقبل طب النساء والأجنة ولكن لدى خبرة 35عامًا ونتائج توصلنا لها - 15 مليون طفل فى العالم يموتون خلال الولادة وأمريكا فى قمة القائمة الخبير العالمى دكتور كيبروس نيوكليدس، رائد طب الجنين بالعالم، لم تكن هذه الزيارة هى الأولى له فقد زار مصر منذ عشر سنوات سابقة عندما كان طب الجنين فى بدايته بقصر العينى، لكى يمد الأطباء بخبرته التى امتدت لـ35 عامًا حاليًا فى هذا المجال، الذى ينقذ الأرواح ويساعد على إنجاب طفل سليم مهما كانت الظروف الصحية. امتدت فترة وجوده هذه المرة ليومين انقسموا لجلسة نقاشية حول الحالات النادرة فى وحدة الجنين بطب قصر العينى، وتكريمه على هامش المؤتمر الـ19 لقسم أمراض النساء والتوليد بطب قصر العينى، وذلك من خلال منحه ميدالية دكتور نجيب محفوظ، وذلك لدوره الرائد في خدمة النساء والتوليد في العالم، والتى أعدت للمرة الأولى ومن المقرر أن تكون سنوية، كما قدم محاضرة كاملة عن مسيرة أكثر من 30 سنة خبرة فى مجال طب الجنين بشكل خاص. قال رائد طب الجنين، خلال فعاليات الاحتفال، إنه سعيد جدًا بالتكريم الذى تسلمه من الدكتور محمد متاز رئيس أقسام النساء والتوليد بقصر العينى، مؤكدًا أنه جاء ليس للتحدث عن مستقبل النساء والتوليد لأنه ليس ساحرًا ليتنبأ بما سيحدث ولكن ليعرض خلاصة أكثر من 30 عامًا فى طب الجنين. وأجاب عن عدة أسئلة فى هذا الشأن بعد تكريمه ومن ضمنها: كيف كانت البداية فى تاريخك الطويل الخاص بطب الجنين؟ تشخيص الأجنة المصابة بمتلازمة داون داخل الرحم من الشهور الأولى للحمل، حيث وضعت هدفًا بعد نجاح التقنية أن أجعل السيدات يقبلن عليها وبالفعل صرحت وقتها لوسائل الإعلام أن الخطوة المقبلة ستكون فحص 2000 سيدة ووقتها كلامى بدأ غير واقعى إلا أننى وضعت إستراتيجية للوصول لذلك، حيث إنى أعلنت أن الفحص مجانى للاطمئنان على الأجنة وبالفعل فى وقت بسيط كنت حققت 100 ألف حالة وليس فقط ألفين. لك عدد من براءات الاختراع فيما يخص طب الجنين، حدثنا عنها؟ من بين الاكتشافات التى توصلنا لها فى ذلك الوقت هو فحص التشوهات الصبغية والهيكلية، والفحوصات التى تساعد فى الوقاية من حدوث الولادة المبكرة، وكذلك التجارب المستمرة التى قمت بها فى محاولة زرع نخاع عظمى من الأم للجنين داخل الرحم للتعامل مع التشوهات الخاصة به. إنجازاتك تعدت حدود الأجنة لوضع هرم جديد لرعاية الحامل، فماذا عنه؟ اقترحت نموذجًا جديدًا لرعاية الحمل من خلال تحويل هرم الرعاية السابقة للولادة للهرم المقلوب، حيث أولوية المتابعة والمهم بشأنها تقييم خطر حدوث مضاعفات الحمل في مثل هذا الوقت المبكر من الحمل الذى قد يمنح الأطباء فرصة لتجنب المشكلات ولمنع تسمم الحمل والولادة المبكرة، التى تعود لها الكثير من حالات الوفيات للأجنة عند الولادة. وما هى الإحصائيات الخاصة بوفاة الأجنة خلال الولادة؟ تشمل الإحصائيات 15 مليون طفل يموتوةن خلال الولادة وكذلك مليون حديثى ولادة لا يستمرون على قيد الحياة، وأمريكا تعد على رأس القائمة فنسبها اقتربت كثيرًا من النسب العالية فى أفريقيا، ولعل ذلك بسبب عدم الاهتمام جيدًا بمجال طب الجنين مثل دولة كبريطانيا. معظم إنجازتك العلمية فى إنجلترا على الرغم من كونك قبرصى الأصل؟ ذلك لأننى درست الطب في كلية كينجز للطب وطب الأسنان في لندن، وتخصصت فى طب النساء والتوليد واتجهت لجانب طب الجنين، فلى أكثر من ثلاثين كتابًا ودراسة، وعملت كمدير لمركز أبحاث هاريس للطب الجنينى، وأول وحدة طب الجنين في المملكة المتحدة، كما أننى أستاذ الطب الجنينى فى كينجز كوليدج لندن منذ عام. وماذا عن جلستك النقاشية فى قصر العينى عن حالات الأجنة؟ كان هناك العديد من الحالات منها الصعبة والنادرة، حيث تم عرض 30 حالة مرضية لمناقشتها مع عدد كبير من الأطباء فقد كانوا 100 طبيب مصرى، وتبادلنا الخبرات والمعلومات حول طرق التعامل مع تشوهات الأجنة وتشخيصها الصحيح وتفاصيل كل حالة وتاريخها المرضى.