- إبراهيم منير: نرفض طرح اللائحة الداخلية على العلن ولا يمكن تطوير اللائحة ومعظم قياداتنا بالسجون
- إبراهيم منير: المتحدث باسم الجماعة ليس منتخبًا ولكنه معين وعليه الالتزام بقرار تجميد عضويته
اعترف إبراهيم منير، أمين عام التنظيم الدولى للإخوان، نائب المرشد العام، بوجود اختلاسات مالية داخل التنظيم، مؤكدًا أن هناك أخطاءً ترتكبها الجماعة فى ملف أموال الإخوان.
وكشف، أن مكتب إرشاد الجماعة أوقف جميع القيادات الجديدة للتنظيم، بعدما انتهت لجنة التحقيق من التحقيق معهم، فى الوقت الذى قال فيه خبير بالحركات الإسلامية، إن تصريحات "منير" ستشعل الأزمة داخل الإخوان.
وأكد منير، فى تصريحات له نشرتها مواقع تابعة للإخوان، أن قواعد الجماعة تشعر باليأس من عزل محمد مرسى، موضحًا أن ما حدث للإخوان أوجد صدمة كبيرة أنتجت هزة فبدأ الانشغال بالداخل وارتدت الصدمة كمحاولة لجلد الذات داخل جماعة الاخوان بين معسكرين يتبادلان الاتهامات عن سبب ما جرى، مشيرًا إلى أن جميع قيادات الإخوان ساهمت فى أزمتها والكل يتحمل المسئولية وتحديد المسئول عن هذه الفترة ليس عدلاً، فيما المسئولين الذين أداروا العمل السياسى كلهم فى السجون.
وأوضح القائم بأعمال مرشد الجماعة، أن بعض الشباب ممن لم يشهدوا التجارب السابقة يتصورون أن الجيل القديم لم يكن ناجحًا، وبالتالى فإنهم يرون أن هناك ضرورة لوجود منهج جديد، ولكن الجماعة ترى غير ذلك، وهذا هو محور الخلاف.
وتابع: "لا أنكر أن هناك أزمة، ونحن فى النهاية بشر، ولكن الحديث حول وجود صراع على السلطة والقيادة فى الجماعة تعبير غير صحيح – على حد قوله – ولكن هناك نوعًا من الارتباك حتى تنتهى الجماعة من إعادة تنظيم صفوفها، والكل يعلم أن المسئولية والقيادة فى مثل هذه المراحل لها ثمنها وتضحياتها.
وأشار نائب مرشد الإخوان، أن قيادات الخارج ليس لها دخل بسياسة الداخل – على حد قوله - لكن هناك قائمًا بالأعمال هو الدكتور محمود عزت نائب المرشد، وفى مثل هذه الأوقات الصعبة لا يمكن القول إننا لا بد أن نلتزم التزامًا حرفيًا باللائحة السارية المعتمدة للظروف العادية.
وأوضح منير، أن محمد منتصر المتحدث الإعلامى السابق صدر قرار بإيقافه وإعفائه من مهمته من القائم بالأعمال ولابد أن يلتزم به، وجميعنا نلتزم به، مشيرًا إلى أن الدكتور عزت موجود فى مصر، والناس يتواصلون معه، كما أنه يتواصل مع يوسف القرضاوى.
واستطرد منير: "محمد منتصر كان معينًا لـتأدية مهمة ولم يكن منتخبا، و كان مجلس الشورى قد طلب من أعضاء مكتب الإرشاد، اختيار لجنة لتعاون المكتب فى أداء مهامه وهى ليست بديلة عن مكتب الإرشاد، فطبيعة المحن لا يمكن أن تدار فيها الجماعة بالشكل العادى فتجرى انتخابات، وكأن الوضع غير استثنائى وعادى وآمن؟".
وكشف منير، أن القيادات الجديدة للجماعة لم يتم إقالتها وإنما تم وقفها عن العمل نتيجة قرارات لجنة التحقيق بسبب خروجهم عن نهج الجماعة، معترفًا أن الجماعة خسرت المعركة الحالية، ولكنه رفض توصيف أن الجماعة قد انتهت.
وأشار إلى أن الجماعة رحبت بمبادرة القرضاوى، وأرسل الدكتور محمود عزت رسالة بارك فيها المبادرة وشكره على جهوده، متابعًا: "إشارة يوسف القرضاوى إلى لائحة جديدة يجرى على أساسها انتخابات جاءت متوافقة مع رؤية الجماعة، والكل يدرك أنه فى وقت المحنة التى تعيشها الجماعة الآن، فهى تحتاج إلى ضوابط أو قواعد أو لائحة أيا كانت التسمية، لا تحتمل اى خلاف لإدارة المرحلة، وأقول للأخوة اللذين انشغلوا ويشغلون إخوانهم فى الصف بالحديث عن لائحة شاملة لا تصلح إلا لجماعة تعيش ظروفها العادية ولا يغيب عنها عشرات الآلاف من صفوفها الأولى إذا تم الإجماع عليها متى يمكن تطبيقها".
وأشار منير إلى أن الدعوة لإجراء تطوير فى اللائحة الداخلية هو أمر مرفوض، ويزداد الرفض بعد إقدام البعض على طرح الأمور للحوار المجتمعى دون إذن من نائب المرشد والقائم بعمله الدكتور محمود عزت، بما يظهر أن الجماعة قد انقسمت قسمين؛ أحدهما جامد متحجر، والآخر متفتح، وهو أمر غير صحيح، فالطرح المجتمعى قد يأتى فى مجال وضع الدساتير للدول إذا لم تنفرد بها المجالس النيابية المنتخبة، أما أن يكون للائحة داخلية لحزب أو هيئة أو جماعة فهو أمر غير معهود، لأن لكل منها خصوصيتها التى لا يعبر عنها غير أصحابها، ولا مانع بعدها من أن تكون معلنة أمام كل الناس".
من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن تصريحات إبراهيم منير، ستعيد اشتعال الأزمة من جديد، خاصة أن الجماعة بدأت بالفعل فى تطوير لائحتها الداخلية، ثم يخرج قيادى بارز مثل نائب مرشد الجماعة ليعلن رفض هذه الخطوات.
وأضاف أبو السعد لـ"انفراد"، أن تصريحات منير تتضمن اعترافات بخسارة المعركة فى الوقت الحالى، والتأكيد على وجود انقسامات، وهى اعترافات كان ينكرها نائب مرشد الجماعة فى وقت سابق، إلا أن زيادة أزمة جعله لا ينكرها.