أصدر إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، ونائب مرشد الجماعة، أول بيان له منذ اندلاع أزمة التنظيم خلال الفترة الأخيرة، يطالب فيه قواعد التنظيم بالالتزام ببيعتهم لمرشد الجماعة، كما طالب فيها عناصر الإخوان بتقبل أخطاء القيادات.
وقال إبراهيم منير فى رساتله التى نشرها عبر المركز الإعلامى للجماعة فى لندن، إن تسعون عاما عاشتها جماعة الإخوان، أصابت فى أشياء وأخطأت فى أشياء أخرى، وتسعى للتوازن بين الأفضل والمفضول وتتحمل نتائج أعمالها.
وزعم أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، أن الجماعة راضية ما يحدث لها، وأن الأخطاء التى وقع فيها قياداتها لا تستحق كل هذ الهجوم، زاعما أن ما تواجهه الجماعة فى الوقت الحالى هو ابتلاء وأن هذا الابتلاء سيزيدهم ثباتاً– على حد قوله.
وتطرق نائب مرشد الإخوان، إلى الأزمة التى تعانى منها الجماعة فى الوقت الحالى، مطالباً قواعد الجماعة بالالتزام بأركان البيعة– على حد قوله – والتى تتضمن 10 أركان، وتتضمن الأركان الطاعة للقيادات والثقة بهم.
وأضاف إبراهيم منير، أن الأجيال الجديدة من الإخوان لا تعلم شئ عن تاريخ القيادات القديمة، قبل أن يوجهون لهم الهجوم والاتهامات، موضحاً أن التنظيم يعتمد مبدأ الشورى بشكل أساسى فى قراراته، مؤكداً أن هذه القرارات يلتزم بها جميع القيادات داخل التنظيم أيا كانت مبادئهم، وزعم بأن جميع الدول لم تستطيع أن تجبر الجماعة على فعل شئ رغم إرادتها.
وفى سلسلة جديدة من خرافات الإخوان، واصل إبراهيم منير مزاعمه، قائلاً أن القيادات الحالية للجماعة هى من بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم للقائهم، ويأتى الجيل الجديد للجماعة ليهاجمهم ويقوم بالمفاضلة بينه وبين القيادة القديمة للجماعة، ويهاجم مقولات سيد قطب.
من جانبه، قال طارق أبو السعد القيادى الإخوانى السابق، إن تشبيه إبراهيم منير قيادات الإخوان الحالية بمن بكى عليهم الرسول هو تشبيهات خطيرة ومحاولة لتقديس هذه القيادات، لافتا إلى أن الجماعة دائما ما تصور قياداتها على أنهم رسل وأنبياء هذا الزمان، لافتا إلى أن هذه التصورات غير حقيقية.
وأضاف أبو السعد لـ"انفراد" أن رسالة إبراهيم منير، هدفها السعى لاحتواء غضب الشباب ضد القيادات الحالية، لذلك أكد أن الإدارة الحالية للجماعة تصيب وتخطئ، وأن على القواعد أن تلتزم البيعة، لافتا إلى أن منير احتوت رسالته على اعترافات بانتهاج الجماعة مبدأ الطاعة.