تناقضت جماعة الإخوان من الداخل حول ملف "المصالحة" ففى الوقت الذى تعلن فيه شخصيات معروفة على المستوى الدولى بأن قيادات بالجماعة تريدهم أن يتوسطوا للتنظيم لدى الدولة المصرية وطرح ملف المصالحة، تخرج بيانات تحالف الإخوان تعلن فيه رفض المصالحة، الأمر الذى يؤكد أن الجماعة تكذب إزاء هذا الملف.
وأصدر تحالف دعم الإخوان، بياناً أعلن فيه أنه يرفض المصالحة، وأنه مُصر على تحقيق أهدافه بشكل كامل، ولن يستجيب للدعوات لتى تخرج من شخصيات مقربة للجماعة تدعوا فيها للمصالحة.
يأتى هذا فى الوقت الذى كشف فيه شباب الإخوان، التابعين للقيادات الجديدة للتنظيم تسريبان وأسرار الجماعة، والتى تؤكد أن قيادات الخارج تتواصل مع شخصيات دولية للتوسط لطرح ملف المصالحة، كما تلتقى بشخصيات سياسية ممن دعوا لمصالحات خلال الفترة الماضية، وكان آخرهم الدكتور سعد الدين إبراهيم، لمطالبته بطرح ملف المصالحة من جديد.
وتعليقًا على هذا التناقض، قال الدكتور كمال الهلباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الدكتور سعد الدين إبراهيم كان من العناصر التى توسطت بين الإخوان والولايات المتحدة الأمريكية، على أنهم فصيل وطنى سيأتى للحكم، مشيرًا إلى أن الجماعة ما زالت تعيش فى وهم عودة محمد مرسى!.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريحاتٍ لـ"انفراد" أن الجماعة لا تجد من يفكر لها، بل إن قيادتها يورطونها فى أمور لن يستطيعوا الخروج منها.
وأوضح الهلباوى، أن الجماعة تتصور أن الشعب يدعمها، لذلك تدعو لجمع المعارضة بأكملها، ولكنها فشلت فى تحقيق هذا الهدف، وهو الأمر الذى جعلت أزمتها الداخلية تتفاقم، مشيرا إلى أن التنظيم سيجد نفسه فى ورطة خلال الفترة المقبلة لن يستطيع الخروج منها.
طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، قال إن التنظيم يمر بتناقض شديد، واختلاف فى الرؤى، حيث أن قيادات الخارج بدأت تستسلم للأزمة التى تمر بها الجماعة فى الوقت الحالى، وتتواصل مع شخصيات فى الخارج لبحث مدى إمكانية عودتهم لمصر.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الجماعة توصل رسائل إلى القواعد بأنهم لا يتجهون للمصالحة كى لا تخسرهم خاصة فى ظل الأحلام التى روجتها القيادات للصف الإخوانى بأنهم سيعودون قريبا ولن يقدموا أى تنازلات.