دأبت جماعة الإخوان، منذ عزل محمد مرسى فى 3 يوليو 2013 وحتى الآن، على الاستشهاد بالرؤى والأحلام لتوجيه الرسائل لأنصارها للتصعيد والتظاهر، عبر تصريحات من قياداتهم بأنهم يحلمون بالرُسُل والأنبياء يبشرونهم بالنصر فى أوقاتٍ محددة، ثم تمر هذه الأوقات دون تحقيق الجماعة أهدافها، فيما قال خبراء فى الشأن الإسلامى، إن الجماعة توجه هذه الرسائل عندما تشعر بأن اليأس امتلك أنصارها بسبب الخسائر والضربات المتتالية.
بدأت هذه الرسائل من اعتصام رابعة الإخوانى، خاصة عندما هتف صفوت حجازى الداعية المقرب من جماعة الإخوان، وسط الاعتصام ليزعم بأنه حلم بالرسول يبشر أنصار الجماعة!، كما هتف بأن الرؤيا التى حلم بها أكدت له أن محمد مرسى سيعود إلى القصر يوم الأحد العصر، وكانت هذه بداية تلاعب الجماعة بأنصارها من خلال الأحلام والرؤى.
ثانى هذه الرسائل هو ما زعم به محمد بديع مرشد جماعة الإخوان، خلال إحدى المحاكمات، ونشرها الموقع الرسمى لجماعة الإخوان فى منتصف 2014 بأنه حلم بالرسول ومعه محمد مرسى، وأنه تنبأ بأن النصر سيكون خلال أيام لجماعة الإخوان!.
ثالث هذه الرسائل ما زعم به أمس عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، فى مقال له بأن محمد بديع حلم بالرسول يبشره بالنصر، وهو ما استنكره تليمة وأكد أن الجماعة تعتمد على الرؤى والاحلام ولا تعمل، كما زعم أن محمد بديع له تاريخ فى الرؤى والأحلام.
طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، قال إن التنظيم يعتمد على مثل هذه الرسائل كى يخرج أنصاره من حالة اليأس الواقعين فيها، خاصة أن التنظيم يعيش أصعب أزمة له منذ نشأة الجماعة منذ 88 عامًا، ولم تستطع الجماعة حل أزمتها.
وأضاف البشبيشى فى تصريحاتٍ لـ"انفراد" أن الجماعة لها تاريخ فى نشر الأكاذيب عبر الزعم بأحلام بأنهم على حق، وأنهم سينتصرون ولا يتحقق شئ مما يقولوه، مشيرًا إلى أن هذه التصرفات كانت تنتهجها الجماعة خلال أزمة الستينيات، ورغم فشلها إلا أن التنظيم ما زال يستخدمها حتى الآن.
وقال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن أسلوب الأحلام والرؤى هى طريقة يتبعها التنظيم كى يجعل أنصاره سواء فى الداخل أو الخارج يستمرون فى تحركاتهم، ولا يتجهون نحو اتخاذ إجراءات تحاسب القيادات الحالية للجماعة.
وأضاف الزعفرانى فى تصريحاتٍ لـ"انفراد" أن هذا الأسلوب لم يعد له تأثير على قواعد الجماعة فى الوقت الحالى، خاصة مع استمرار شباب التنظيم فى الهجوم على القيادات الحالية والمطالبة بالإطاحة بها.