الكنيسة قِبلة المهنئين بأعياد القيامة.. على عبد العال: الشعب أعاد مصر للطريق الصحيح فى 30 يونيو.. يؤكد: نعظم مبدأ المواطنة وإصدار قانون بناء دور العبادة قريبا.. والبابا: المحبة رصيد مواطنينا ودعوة للب

تواصلت التهانى من الوزراء والمسئولين بالحكومة للبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمناسبة عيد القيامة المجيد، حيث استقبل اليوم الأحد، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور أحمد عبد العال، رئيس مجلس النواب والعديد من الشخصيات العامة. واستقبل البابا تواضروس بهاء أبو شقة رئيس حزب الوفد، وطاهر أبوزيد وزير الرياضة السابق، وضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتقديم التهانى بعيد القيامة المجيد. وخلال لقائه بالبابا تواضرس، قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر: "كل سنة وحضراتكم طيبين ويسعدنا ويسعد الأزهر وعلمائه وأبنائه وأيضًا نيابة عن كل المؤسسات الدينية الإسلامية فى أن ترسل زهورها للتهنئة بالعيد، ومن وحى العيد وكلمات قداسة البابا حول الأمل والرجاء الممزوج بالبهجة والسعادة استشعر أنه يجب علينا أن نتذكر أن بيننا أصول ورسالة وتحدى مشترك وقبل كل ذلك فى المقام الأول والأخير أننا مواطنون على درجة واحدة". وأضاف الطيب: "الرسالة المشتركة هى السلام فالقرآن الكريم يقول السلام عليكم والمسيح يقول السلام لكم، والتحدى الآخر المشترك والذى أشعر به فى الفترة الأخيرة من وحى حضورنا مؤتمرات فى أوروبا حول الإلحاد والدعوة لقيم عابرة للقارات يلعب فيها الدين دورًا فرعيًا ومنطلقهم الخاطئ أن الدين سبب الحروب." وتابع الإمام الأكبر: "كما يقولون العلة إن كل دين يمتلك الحقيقة المطلقة وهذا وهذا ساقهم إلى أن الأديان مدعوة إلى ترك الحقيقة وتقديم مساحة للآخر ولكن قلت لهم إن هذا يضع كل الأديان فى مهب الريح فهذا ليس حل بل ينشئ حروب والحل هو أن أحترم عقيدة الآخر، وقد بدأت هذه الدعوات تتسرب لبلادنا ومن واجبنا مواجهة هذا التحدى وكأزهر وكنيسة لابد أن تكون لنا خطة لتحصين أبنائنا وبناتنا من هذه الأفكار". وعول شيخ الأزهر كثيرًا على بيت العائلة، قائلا: "لدى أمل أن ينتقل من المحلية إلى المستوى الإقليمى وذلك بالتعاون مع قداسة البابا لأن هذا الوطن يستحق منا أن نتقدم بخطوات غير عادية، وأود أن انتهز هذه الفرصة الطيبة وأهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسى بانتخابه لفترة ثانية فهو يستحق ذلك ودعواتنا له والمخلصين من حوله ليعملوا على إعادة مصر لمكانتها حيث كانت من المجد والقوة". واستقبل البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب ووفدا من أعضاء البرلمان بالمقر الباباوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية. ورحب قداسة البابا تواضروس الثانى بحضور الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، واصفا زيارته والوفد المرافق له بأنها تزيد أفراح العيد، وأنها دليل على معدن الإنسان المصرى الأصيل، لافتًا إلى أن فكرة الفرح متأصلة فى شخصية المواطن المصرى منذ عصور بعيدة. وقال البابا تواضروس، إن أحد المسئوليات التى تشغل أى مسئول هى كيف يصنع الفرح للناس، وأن السعادة والفرح حالة مبهجة وأنه عندما نتمسك بهذه المشاعر تساعد فى إضافة أبعاد جديدة فى شخصيتنا، وأن المصريين مترابطون منذ عصور قديمة بسبب وجود نهر النيل وأن مصر مترابطة بثالوث "الأرض والنهر والإنسان". وأضاف بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الطبيعة أيضا تدعونا إلى قضاء أوقات جميلة ومبهجة، وأن عيد شم النسيم أو عيد الربيع يتشارك فى فرحته جميع المصريين ولا يستطيع أحد فى احتفالاتنا أن يميز بين شخص وآخر، مشيرًا إلى أن المحبة التى تجمع جميع المواطنين رصيد لكل لبلادنا ودعوة للبناء والتنمية. من جانبه، تقدم الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب بالتهنئة للبابا تواضروس الثانى وجميع الأقباط بمناسبة عيد القيامة المجيد، موضحًا أنه عندما يأتى إلى الكاتدرائية يأخذ طاقة إيجابية من أجل استكمال العمل، لافتًا إلى أنه نشأ فى صعيد مصر وأنه كان على مدى سنوات عمره كان له أصدقاء من المسيحيين لا يجمعهم إلا المرح والسرور والفرحة التى تجمع الشعب المصرى دون تمييز. وأضاف عبد العال، أن الفرحة التى كانت تجمع بين المصريين حاول البعض أن يختطفها ولكن الشعب المصرى تصدى لهذه المحاولات وخرج فى 30 يونيو من أجل إعادة مصر إلى طريقها الصحيح، مشيرًا إلى أن مصر حاليا تسير فى طريقها الصحيح من أجل بناء وتنمية بلادنا، وأن الشعب المصرى تربطه علاقات وثيقة وقوية ممتدة عبر جذور التاريخ. وقال رئيس مجلس النواب، إن مبدأ المواطنة نعمل عليه باستمرار داخل المجلس، وأن من ثمرة هذا العمل "قانون بناء دور العبادة" مضيفًا: "أننا سنرى ذلك قريبا بإذن الله، وأن المصريين جميعا يجمعهم أمر واحد وهو حب الوطن"، موضحا أن البابا تواضروس يتمتع بحب الجميع وأنه دائما شخص بشوش وصورة مشرفة للجميع. وقالت الفنانة مادلين طبر، إن الكاتدرائية هى بيت لكل المصريين يجتمعون فيه اليوم لتهنئة البابا تواضروس والأخوة المسيحيين بعيد القيامة المجيد. وأضافت مادلين طبر: "وجودنا العادى النهاردة فى بيت مصرى يجتمع به المصريون ونتمنى أن تكون هذه القيامة قيامة من العنف والموت، وأهنئ مصر بأعياد شم النسيم وأعياد القيامة وانتخاب الرئيس السيسى لفترة رئاسية ثانية لأننا كلنا بنحب السيسى".