أجرى الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، بعدد من الجولات والزيارات التفقدية لمشروعات مختلفة بمحافظتى الإسكندرية والبحيرة، وأوضح أنه تم وضع برنامج زمنى مضغوط للشركات المنفذة للمحطات الجديدة، وهى 7 محطات بحد أقصى سنة ونصف.
وبدأ يوم الوزير بزيارة تفقدية لعدد من المشروعات بمحافظة الإسكندرية، اليوم، السبت، تلاها جولة أخرى بمحافظة البحيرة لتفقد أعمال تطوير المشروعات الخاصة بالرى بالمحافظة.
برنامج زمنى لخطة التنمية العاجلة فى عام ونصف
وكان وزير الرى أعلن على هامش جولته التفقدية الأولى، التى تمت بمحافظة الإسكندرية، أنه سيتم وضع برنامج زمنى مضغوط للشركات المنفذة للمحطات الجديدة، التى يبلغ عددها 7 محطات بحد أقصى سنة ونصف، بحيث يتم الاستفادة من الأعمال المنفذة فى أسرع وقت ممكن، حيث ستقوم الوزارة بتنفيذ بعض الأعمال بالتشغيل الذاتى، وذلك لضمان دقة وسرعة تنفيذ الخطة العاجلة قبل موسم الشتاء المقبل.
وأوضح أن الأعمال ستتضمن ترميم جسر مريوط وإنشاء نطاق واق أمام محطة حلق الجمل وتجريف وترميم وتعلية مصرف العموم مسافة 16 كيلو متر وإنشاء أفمام وبوابات للفتحات بجسوره، لافتا إلى أنه بالنسبة لأعمال مصرف الصحارى سيتم إنشاء سحارة بالدفع النفقى أسفل طريق الصحراوى وإزالة قنطرة المصب الصحارى الرئيسى أسفل الطريق الصحراوى وتعلية جسوره بطول 3 كم.
وعن إحالته للتحقيق أكد مغازى أن قرار نقابة المهندسين بإحالته إلى التحقيق بسبب عدم زيادة رواتب المهندسين غير قانونى، ويأتى عقب قراره بإحالة مخالفات جسيمة ارتكبها مجلس النقابة إلى النيابة العامة، قائلا: "ربما تجتمع اى مجموعة وتصدر ما يحلوا لها من قرارات ولكن القانون ينظم جميع الامور، والمادة 58 من القانون تحظر التعامل مع المسئولين الإداريين فى الدولة".
500 ألف جنيه لتطوير محطة صرف "أبيس"
وأضاف مغازى أن جولته التفقدية اليوم لمشروعات الوزارة الخاصة بالرى والصرف تأتى فى إطار تكليفات الرئيس لمتابعة أعمال تنفيذ الخطة العاجلة بمنطقة غرب الدلتا، لافتا إلى أن أعمال تأهيل ورفع كفاءة حوض طرد محطة صرف أبيس –التى تفقدها الوزير خلال جولته- ستساعد على حماية الأراضى الزراعية المحيطة، مشيرا إلى أن إصلاح وصيانة وترميم كوبرى مجرى صرف محطة أبيس، تم بتكلفة قدرها نصف مليون جنيه.
أما الجولة الثانية للوزير، التى كانت بمحافظة البحيرة، بدأت بافتتاح الدكتور حسام مغازى لأول تجربة من نوعها على المستوى الحكومى لاستخدام الطاقة الشمسية فى إنتاج الطاقة المطلوبة لتشغيل وحدات طلمبات الرى السطحى على مستوى روابط مستخدمى المياه فى مساحة 500 فدان بـ8 قرى بمحافظة البحيرة.
وأشار مغازى على هامش الافتتاح، إلى أن هذا المشروع تجريبى نُفِذ بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو)، وشركة "صن اديسون" العالمية صاحبة الملكية الفكرية لإنتاج خلايا الطاقة الشمسية، وبتمويل من الحكومة الإيطالية 500 ألف دولار، لافتا إلى أن المشروع يشمل توفير الطاقة الشمسية اللازمة لتشغيل عدد من المساقى المطورة بمحافظة البحيرة، لتغطية زمام فى حدود 500 فدان كمرحلة أولى، مما يساعد المنتفعين على توفير النفقات الخاصة بتشغيل الطلمبات بالديزل.
وتابع: "المشروع يساعد على توفير المبالغ الخاصة بتوصيل شبكات الكهرباء لأعمال تطوير الرى"، مشيرا إلى أن الدراسات الأولية أكدت أن الفلاح يكسب حوالى 2000 جنيه من الفدان الواحد، نتيجة توفير تكلفة الوقود واحتمالات الأزمات التى تواجه نقص الوقود أحيانًا، وبالإضافة إلى الأعطال الكهربائية من استخدام الشبكة القومية للكهرباء "الجهد المتوسط".
استخدام الطاقة الشمسية فى رى خمسة ملايين فدان
ولفت مغازى، إلى أن استخدام الطاقة الشمسية فى الزراعة يوفر فى الطاقة، ويحد من التلوث الناتج عن الوقود الأحفورى، فضلاً عن تحقيق عائد من بيع المزارعين للكهرباء الناتجة خلال فترات توقف الزراعة عن طريق بيع الكهرباء - للشبكة الأم - "بسعر 80 قرشًا للكيلو"، وذلك بعد الاتفاق مع وزارة الكهرباء، مشيرًا إلى أن بعض أصحاب المزارع الخاصة استخدموا الخلايا الشمسية بمزارعهم.
وأكد، أنه سيتم مراقبة تشغيل المشروع حتى نتأكد من نتائجها واكتشاف أية معوقات أثناء هذه المراحل، خاصة أن الدولة تتجه نحو التوسع فى استخدام الخلايا الشمسية لإنتاج الطاقة مع زيادة الطلب عليها لتوفر خطط التنمية المختلفة، لافتا إلى أن ترشيد الاستخدامات للموارد المائية، وحسن إداراتها أصبح أمراً لا مفر منه فى ظل زيادة الطلب عليها، حيث يمكن استخدام هذه التجربة فى مساحة 5 ملايين فدان بالأراضى القديمة بالوادى والدلتا.
بالإضافة إلى ما يتم تطبيقه باستخدام الطاقة الشمسية فى رفع مياه الآبار فى مشروع استصلاح وزراعة المليون ونصف مليون فدان، وذلك بهدف توفير الطاقة الكهربائية، والحفاظ على الخزان الجوفى من الاستنزاف والهدر.
20 مليون جنيه لتطوير ترعة المحمودية
كما تضمنت الزيارة التفقدية للوزير بالبحيرة متابعة الأعمال الجارية لتأهيل وحماية وتعلية جسور ترعة المحمودية بتكلفة قدرها حوالى 20 مليون جنيه، إضافة إلى تفقد أعمال تغطية ترعة الحرفة، المارة بداخل الكتلة السكنية لقرية الصالحية مركز أبو حمص، بطول 1,4 كم، وذلك لتحسين حالة الرى ترعة الحرفة وحمايتها من التلوث وزيادة الإنتاج الزراعى بالمنطقة بتكلفة قدرها 11.6 مليون بتمويل من البنك الدولى.
وأوضح الوزير خلال زيارة مشروعات محافظة البحيرة، أن مشروع الاستفادة من الطاقة الشمسية، يتم بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) فى استغلال الطاقة الشمسية، وذلك بتكلفة قدرها حوالى 3 ملايين جنيه، حيث تم إنشاء خلايا الطاقة الشمسية على الجزء المغطى من المسقى للاستفادة من الكهرباء المنتجة فى تغذية شبكة الكهرباء الخاصة بالقرية، مؤكداً أنه فى حالة عدم الاحتياج للرى يمكن إدخال الفائض من الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية إلى الشبكة الموحدة، وذلك مقابل عائد مادى يعود على المزارع.
100 مليون جنيه استثمارات الوزارة بالبحيرة
وأردف مغازى أن الوزارة تقوم باستغلال الطاقة الشمسية فى بعض المشروعات الأخرى مثل مشروع تنمية واستصلاح المليون ونصف مليون فدان، يذكر أن استثمارات وزارة الموارد المائية والرى بمحافظة البحيرة 2015/2016 بلغت مائة مليون جنيه، لافتا إلى أن الوزارة انتهت من وضع المواصفات والمقايسات اللازمة لطرح محطات رفع وصرف المياه بمنطقة غرب الدلتا للإحلال والتجديد.
وأشار إلى أنه سيتم زيادة أعداد وحدات الرفع لمواجهة السيول المستقبلية وذلك بتمويل من صندوق "تحيا مصر" لتحسين كفاءة شبكات الرى والصرف.
وكان من ضمن زيارات الوزير اليوم بالبحيرة تفقد، أول تجربة من نوعها للرى السطحى للأراضى الزراعية باستخدام الطاقة الشمسية بقرية العفيرة بمركز كفر الدوار، لرى 500 فدان بزمام 8 قرى كتجربة استرشادية، تمهيدا لتعميمها على مستوى المحافظة، وذلك بمرافقة المهندسة نادية عبده نائب محافظ البحيرة.
"الفاو" تدعم مشروع الطاقة الشمسية بـ500 ألف دولار
وأوضح الوزير تعليقا على هذا المشروع أن تكلفته وصلت إلى 500 ألف دولار ممولة من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) مما سيسهم فى توفير الطاقة اللازمة لتشغيل عدد من المساقى المطورة لتغطية زمام المرحلة الأولى بواقع 500 فدان وتوفير النفقات الخاصة بتشغيل الطلمبات بالديزل، وتوفير المبالغ الخاصة بتوصيل شبكات الكهرباء فى أعمال تطوير الرى، بالإضافة إلى أنها محطة صديقة للبيئة.
وكشف الدكتور حسام مغازى، أن الوزارة تقوم بتغطية ترعة "الحرتة" المرة بداخل الكتلة السكانية لقرية الصالحية مركز أبو حمص بطول 1.4 كيلو متر وذلك لتحسين حالة الرى بالترعة وحمايتها من التلوث وزيادة الإنتاج الزراعى بالمنطقة بتكلفة 11 مليون جنيه بتمويل من البنك الدولى.
وزير الرى: مصر لن تنسحب من مفاوضات سد النهضة
وفى سياق متصل أكد مغازى أن مفاوضات سد النهضة وصلت إلى مراحل متقدمة، وسيتم توقيع الدول الثلاثة مع المكتب الاستشارى على عقد دراسات خلال مارس الجارى، مضيفا أن المفاوضات وصلت إلى أفضل مراحلها مع الجانب الإثيوبى وهناك صندوق تم الاتفاق على انشائه بين رؤساء الدول، للإسراع بمشروعات التنمية، وتيسير، مؤكدا على عدم وجود أى نية لدى الجانب المصرى للانسحاب من المفاوضات.