المحافظ يشتكى الروتين: "بناء مدرسة يتكلف منى إجراءات روتينية عسيرة مثل موافقات وزراء الزراعة والرى.. لماذا لا يتم إسنادها لوكلاء تلك الوزارات؟
يجب أن تتخلص المدارس من الرواكد والهوالك بسهولة دون الرجوع للوزير
تطرق محافظ الدقهلية المحاسب حسام الدين إمام، خلال كلمته أمام الدكتور الهلالى الشربينى الهلالى، إلى عدة مواضيع تعانيها المحافظة ومدارس مصر بشكل عام، مثل أزمة التغذية المدرسية، والعهد والهوالك، وبناء مدارس جديدة.
وانتقد "إمام" أداء بعض المدارس الفنية قائلاً "لا يجوز أن اشترى معدات وماكينات ومخارط، وتتكبد الدولة رواتب مدرسين دون أن يعمل المدرسون طول أيام السنة، أو يتم الاستفادة القصوى من تلك الماكينات.
وتساءل المحافظ عن مواصفات بسكويت التغذية المدرسية قائلاً "أنا عايز أفهم البسكويت الخاص بالتغذية المدرسية، من قام بوضع المواصفات، البسكويت أنا حاولت أن آكله فلم أستطع، ومع ذلك يقال إن هذا البسكويت مطابق للمواصفات، من قام بوضع المواصفات هذه يأتى اللى ويأكله أمامى، أنا كدولة أقوم بصرف مبالغ طائلة على باكو البسكويت، و50% من الطلاب لا يأكلوه ويلقى فى القمامة، الدولة تنفق أموالاً طائلة على بسكويت لا يصلح للأكل والاستهلاك.
وانتقد المحافظ التشديدات على الرواكد والمخلفات بالمدارس واصفًا إياها بأنها لا حل لها، وقال ساخرًا "كراتين البسكويت المستهلكة، كرسى رجل واحدة، خشب مكسور، هذه أمور موجودة فى كل مدرسة، آمرهم بإلقائه فى القمامة يقولى أصل أستاذ "فلان" قايلى دا عهده مقدرش أتصرف فيها، ولابد أن يكون هناك حرية للتخلص من المخلفات والرواكد".
وعلق محافظ الدقهلية على ما أسماه الإجراءات الروتينية، التى تؤخر بناء مستشفيات قائلاً "أحيانًا يتم توفير الأرض لبناء مدرسة، وأفاجأ بتعقيدات ضد بناء المدرسة، مثلاً أفاجأ أننا فى حاجة لتصريح من وزير الزراعة، أو وزير الآثار، ووزير الكهرباء، ووزير الرى، لماذا ألجأ للوزير، وأنا لدى وكلاء للوزارات فى المحافظة، لماذا لا أتوجه لوكيل الوزارة ويعطينى تأشيرة بالبناء مباشرة دون الرجوع للوزير، وتأخير أسابيع وأشهر وسنوات لحين الحصول على تلك التأشيرة".
وتحث المحاسب حسام الدين إمام محافظ الدقهلية، حول مشكلة النظافة والتأمين بالمدارس، قائلاً "أما عن العمال بالمدرسة، فلابد من استقدام شركات خاصة للنظافة والأمن، وأولياء الأمور يدفعون مبالغ رمزية فى العام مقابل تلك الشركات، أنا لست مع تعيين عمال جدد بالمدارس، لأن الموظف فى حال تعيينه لا يعمل، ويتكاسل، ولكن فى حال وجود شركة تتولى النظافة والأمن، سأكون وفرت عملاً مضنيًا للوزارة، ونفقات بالغة، لأن كل المدارس العمالة بها لا تكفى، وتعيين عمال جدد لن يأتى بجديد.
وأضاف "إمام"، فى حديثه لوزير التربية والتعليم، "فى التسعينيات كان مجلس الآباء يدفع كل عضو فيه ألف جنيه، تبرع للمدرسة، هذا فى التسعينيات كيف تقدر الألف جنيه فى هذا التوقيت، ولماذا لا يوجد حملات للعمل فى المدارس بالجهود الذاتية، وأى دعم لنجاح أى مؤسسة لابد أن يكون مدعومًا بالجهود الذاتية من المواطنين".
وتابع محافظ الدقهلية، مدرسة المتفوقين فى جمصة، بنتها وزارة التربية والتعليم بدون مبنى وسكن للطلاب والمدرسين، وكان هناك حرب حتى لا يتم افتتاحها، والمحافظة بالعلاقات الطيبة، استطاعت توفير سكن لمدرسة المتفوقين، وبنسبة 25% من المتوقع إنفاقه، لأن المدرسة تخدم 7 محافظات وليست محافظة الدقهلية فقط، ومحافظة الدقهلية رائدة فى ذلك.
يذكر أن الدكتور الهلالى الشربينى الهلالى، وزير التربية والتعليم، زار اليوم 3 مدارس بمدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية، فى جولته التى بدأها بمدرسة شجرة الدر الإعدادية بالمنصورة، ومدرسة المنصورة المتقدمة الصناعية، ومدرسة المنصورة الرسمية للغات، رافقه خلال الزيارة المحاسب حسام الدين إمام محافظ الدقهلية، وأحمد فكرى طه وكيل وزارة التربية والتعليم، وكلير عبده عزيز مدير عام التعليم الفنى بمديرية التربية والتعليم بالدقهلية.