وضعت جماعة الإخوان عدة خطط لمواجهة إدراجها تنظيماً ارهابياً فى الولايات المتحدة الأمريكية، معتمدة على علاقاتها بالغرب وميزانيات مالية ضخمة تقدر بملايين الدولارات، فيما قلل خبراء فى الحركات الإسلامية من تحركات الإخوان فى أمريكا، متوقعين أن الإدارة الأمريكية ستوافق على إدارج الإخوان منظمة إرهابية.
وكشفت عبد الموجود الدرديرى، المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنحل، ورئيس مركز الحوار المصرى الأمريكى بواشنطن، عن أربع خطط لمناهضة التوصية الأمريكية بإعتبار جماعة الإخوان إرهابية، موضحا أن الجماعة ستتحرك مع الجالية المصرية والعربية للتواصل مع الإدارة الأمريكية، للتأكيد على أن موقف اللجنة التشريعية بالنواب الأمريكية يلحق ضررًا بمشروع الديمقراطية، وسيكون هدية للجماعات المتشددة لتبرير رؤيتها أن أمريكا لا تهتم بالديمقراطية.
وأضاف "الدرديرى" فى تصريحات نشرت على المواقع التابعة للإخوان، أن الجماعة ستسعى للتواصل مع أعضاء بالكونجرس الأمريكى، لإبلاغهم أن التوصية هى إهانة للجماعة وأنصارها، ومحاولة تقديم مستندات حول فترة تواجد الإخوان فى الحكم منذ 2012 وحتى 2013 .
وأشار عبد الموجود الدرديرى، إلى أن الجماعة ستسعى للتواصل مع وسائل الإعلام الأمريكية، لتوضيح أنه من الأفضل تأسيس علاقات من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بدلاً من الاتهامات التى تخدم التطرف، مشيرا إلى أن التنظيم سيفتح قنوات اتصال أبضا منظمات المجتمع المدنى الدولية، لمحاولة إقناع الأمريكان برفض هذا المشروع.
فى المقابل قلل خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، من قدرة الجماعة على إقناع الإدارة الأمريكية بعرقلة مشروع تصنيف الإخوان منظمة إرهابية، مضيفا أن واشنطن تريد استغلال هذا المشروع للضغط على الإخوان بعد أن بدت قواعدها يدعمون تنظيم داعش والنصرة فى سوريا.
وقال الزعفرانى، لـ"انفراد"، إن الولايات المتحدة الأمريكية تنظر إلى تنظيم النصرة بسوريا التابع للإخوان كتنظيم ارهابى وهى تريد الضغط على إخوان مصر لكى ينبذوا العنف بكل أشكاله.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن الأمور تمضى داخل مجلس الكونجرس الأمريكى نحو اعتبار الإخوان منظمة إرهابية، خاصة أن أغلبية أعضاء الكونجرس من النواب التابعين للحزب الجمهورى الذى لديه مواقف سيئة مع الجماعة.
فى السياق ذاته، قال عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن فرص الجماعة فى مواجهة مشروع الكونجرس لتصنيفها تنظيما إرهابيا أصبح ضعيف للغاية، خاصة أن أغلب الأبحاث فى دول الخارج أكدت ارتباط نشاط الإخوان بالجماعات الإرهابية.
وأضاف نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الجماعة قد تستطيع إقناع بعض وسائل الإعلام الأمريكية بالدفاع عنها أمام محاولات الكونجرس لتمرير المشروع لما للجماعة من علاقات مع بعض الصحف ولكن يظل الرأى العام الأمريكى غير راضى عن تواصل الإدارة الأمريكية مع الجماعة.
ويناقش خلال الأيام الحالية مجلس الكونجرس الأمريكى مشروع الذى وافقت عليه اللجنة القضائية بالكونجرس لاعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية.