أشاد فلسطينيون بترشيح الأرجنتينى "ادلفو بيرز اسكيفيل" للأسير الفلسطينى مروان البرغوثى القابع فى سجون الاحتلال الإسرائيلى منذ أكثر من 14 عاما، وجاء ترشيح الأرجنتينى الحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 1980 انتصارا لنضال الشعب الفلسطينى وتعبيرا عن القضية الفلسطينية وشرعية الكفاح الوطنى الفلسطينى لاسترداد حقوقه المسلوبة.
واعتبر المتحدث باسم حركة "فتح" فايز أبو عيطة، ترشيح الأرجنتينى ادلفو بيرز إسكيفيل، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1980، للمناضل الأسير مروان البرغوثى لجائزة نوبل لعام 2016 انتصارا للشعب الفلسطينى، مشيدا بالدور العظيم للمناضل مروان البرغوثى ولكافة الأسرى الفلسطينيين فى الدفاع عن قضيتهم العادلة، مطالبا المجتمع الدولى بالوقوف إلى جانبهم والعمل على تحريرهم من السجون الإسرائيلية.
وأعلن إيسكيفيل، الحائز على جائزة نوبل للسلام، وأحد أعضاء اللجنة الدولية العليا لحرية مروان البرغوثى والأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، عن ترشيحه للزعيم الفلسطينى مروان البرغوثى لنيل جائزة نوبل للسلام، وتأتى مبادرة الترشيح هذه مع اقتراب دخول القائد المناضل مروان البرغوثى مهندس انتفاضة الأقصى وأمين سر حركة فتح فى الضفة الفلسطينية حين اعتقاله وعضو لجنتها المركزية والنائب فى المجلس التشريعى وعضو المجلسين الوطنى والمركزى عامه 14 فى سجون الاحتلال الإسرائيلى منذ اعتقاله من قبل إسرائيل خلال اجتياح القوات الإسرائيلية لمدينة رام الله.
وقضى القائد مروان البرغوثى ألف يوم فى التحقيق والعزل الانفرادى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلى ثم نّقل إلى العزل الجماعى فى سجن هداريم حتى اليوم، ويكون البرغوثى قد قضى ما مجموعه 21 عاماً فى الأسر حتى الآن، منها 7 قبل إقامة السلطة الفلسطينية كما تعرض خلال تلك الفترة للمطاردة والإقامة الجبرية ثم للاعتقال الإدارى والإبعاد لمدة 7 سنوات.
وقدم "إيسكيفيل" نسخة عن أوراق ترشيح البرغوثى لنيل الجائزة إلى سفير فلسطين لدى بلاده الأرجنتين، حسنى عبد الواحد، وذلك يوم الجمعة، واعتبر أن ترشيحه للبرغوثى هو تعبير عن تضامنه مع الأسرى الفلسطينيين وأن هذه خطوة أولى يجب البناء عليها لحشد الدعم لترشيح البرغوثى للحصول على جائزة نوبل للسلام، وأكد أنه سيستمر فى دعمه اللامشروط لنضال الشعب الفلسطينى من أجل الحرية والاستقلال والتوصل إلى حل سلمى ينهى الاحتلال الإسرائيلى، ويضمن العيش بسلام لكافة دول المنطقة.
يشار إلى أن إيسكيفيل فنان أرجنتينى مشهور تخلى عن التدريس ليكرّس حياته لتأسيس حركات غير عنيفة للتغيير فى أمريكا اللاتينية خلال فترة الديكتاتوريات، وقد تم تعيينه كأمين عام لمجموعة "خدمة السلام والعدالة"، وبسبب عمله فى مجال حقوق الإنسان فى أمريكا اللاتينية فقد أصبح هدفاً للدكتاتوريات العسكرية آنذاك، وفى عام 1977 اختفى وتم اعتقاله وتعذيبه من قبل الجيش الأرجنتينى لمدة 14 شهراً، وأطلق سراحه بعد أن أطلقت عليه "الأمنستى" لقب الأسير السياسى للعام 1978، وحصل على جائزة نوبل للسلام عام 1980 لقيادته لحقوق الإنسان والديمقراطية الحقيقية لشعوب أمريكا اللاتينية، وواصل قيادته لمجموعة "خدمة السلام والعدالة" فى أعقاب الإفراج عنه، وهو يشارك كذلك فى مجلس رئاسة اللجنة الأرجنتينية للتضامن مع الشعب الفلسطينى، وعضو اللجنة الدولية لحرية مروان البرغوثى والأسرى الفلسطينيين.
وكان إيسيكفيل قد التقى المحامية زوجة القائد الفلسطينى فدوى البرغوثى فى الأرجنتين العام الماضى باعتبارها رئيس الحملة الدولية لحرية مروان البرغوثى والأسرى الفلسطينيين وأعرب عن تضامنه ودعمه ومساندته لحرية الشعب الفلسطينى ونضاله ولحرية البرغوثى كرمز للحرية.
وكان "إيسكيفيل" أحد الأعضاء البارزين فى اللجنة الدولية لحرية مروان البرغوثى وكافة الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، والتى تضم فى عضويتها إلى جانب إيسكيفل نحو ثمانية أعضاء آخرين من حاملى جائزة نوبل للسلام، إضافة إلى رؤساء دول وبرلمانات ووزراء ومؤسسات حقوقية سابقين وحاليين وقادة وشخصيات ناشطة فى الدفاع عن حقوق الإنسان وأسرى سياسيين سابقين وشخصيات دولية، وكان أعلن عن تشكيلها خلال اطلاق الحملة الدولية فى 2013 من زنزانة الزعيم الأفريقى نيلسون مانديلا بالتعاون بين الحملة الشعبية لإطلاق سراح القائد المناضل مروان البرغوثى فى فلسطين ومؤسسة كاثرادا فى جنوب افريقيا، وهى الحملة الدولية الأولى التى تطلق للمطالبة بحرية الأسرى الفلسطينيين بإلهام مباشر من حملة الحرية لمانديلا وبناء على توصيات اللقاء الدولى "الحرية والكرامة" الذى عقد فى مدينة رام الله فى 27 و 28 أبريل 2013.