بالصور .. ختام الدورة 21 لمهرجان سمبوزيوم أسوان الدولى.. وزير الثقافة: النحت محاولة لاستعادة حضارة 7 آلاف سنة.. وينفى مطالبة اليونسكو بتوقف أعمال النحت.. ومشاركة دولية ومحلية بـ137 عملاً فنياً

شهدت مدينة أسوان، مساء اليوم، السبت، حفل ختام الدورة الـ21 من مهرجان سمبوزيوم أسوان الدولى للنحت، والذى امتدت فعالياته فى الفترة من 17 يناير وحتى 5 مارس الجارى، تحت شعار "أسوان آمنة ومصر أم الدنيا".

حضر حفل الختام، حلمى النمنم وزير الثقافة، واللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، والدكتورة نيفين الكيلانى، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، ومؤسس سمبوزيوم أسوان الفنان آدم حنين، بالإضافة إلى الدكتور طارق زبادى، قوميسير عام السمبوزيوم.

بدأت فعاليات حفل الختام بتفقد ورشة أعمال السمبوزيوم أمام المتحف النوبى لـ 10 فنانين من دول رومانيا والمكسيك والبرازيل والسودان علاوة على مصر، فيما انتقلت فعاليات حفل الختام إلى المتحف المفتوح للسمبوزيوم بمنطقة الشلال، الذى يضم 137 عملاً فنياً من فنانى مصر ومختلف دول العالم الذين شاركوا فى الدورات السابقة.

وأكد وزير الثقافة، فى كلمته، أن السمبوزيوم هو محاولة لاستعادة حضارة 7 آلاف سنة والروح المصرية العظيمة من خلال فن النحت، حيث إن هذه الروح لن تتغير وستبقى خالدة أبد الدهر، مشيراً إلى أهمية هذه الدورة والتى تشهد مشاركة كبيرة من فنانى النحت من محافظات مصر بجانب الحضور الدولى الواسع بما يعكس قدرة مصر على استيعاب كافة الثقافات وخاصة أن الفن هو السبيل لتوحيد البشر مهما تعددت انتماءاتهم وثقافاتهم.

وأضاف النمنم، بأن وزارة الثقافة ستعمل على أن يكون المتحف المفتوح للسمبوزيوم، جزء من الخريطة الثقافية وأيضاً السياحية لمحافظة أسوان ومصر كلها، نظراً لأنه يؤكد أن الإنسان الذى استطاع ترويض النيل بإنشاء خزان أسوان والسد العالى قادر على أن يروض الحر والجرانيت.

وأوضح الوزير بأن السمبوزيوم هذا العام يشهد مشاركة دولية وظهور أجيال جديدة من الفنانين، ويشارك فيه 4 فنانين أجانب، وهم "خالد عبد الله ميرغنى" من السودان، و"أنا ماريا نيجارا" من الأرجنتين، و"مارسيا دى بيرناردو" من البرازيل، و"چوردى دى سانتياجو" من المكسيك، بجانب 6 فنانين مصريين وهم "أحمد مجدى عبده"، و"أحمد مخلوف محمد محمود"، و"حامد جبريل سعد كريم"، و"رمضان عبد المعتمد"، و"محمد اللبان"، و"ياسمينة حيدر".

ونفى حلمى النمنم، ما تداوله وسائل الإعلام من تلقى الوزارة خطاباً من هيئة اليونسكو بشأن مطالبة مصر بتوقف أعمال النحت باعتبارها "عبثاً"، مؤكداً أن هذه التصريحات "محض كذب".

ومن جانبه، رحب محافظ أسوان، بالمشاركين فى السمبوزيوم من الفنانين والمبدعين، وأيضاً قيادات الثقافة والفكر والتنوير والذى تحتضنه بقعة ساحرة على صفحة نهر النيل الخالد بوسط مدينة أسوان باعتبارها مركزاً لتلاقى الحضارات والثقافات ومنبعاً للتراث الإنسانى الأصيل ومقصداً سياحياً يتفرد بتنوع المنتج السياحى بجانب بشاشة الوجوه السمراء وطقسها الجاف المعتدل.

وأشاد اللواء مجدى حجازى، بفريق العمل الذى ينظم السمبوزيوم من وزارة الثقافة بجانب الجهات الداعمة له من محافظة أسوان مما يجسد اهتمام الدولة بالإبداع الفنى والتنويرى ويؤصل لفن من الفنون العريقة، وهو "فن نحت الجرانيت " الذي أبدع فيه الأجداد ويحافظ عليه الآن ويضيف له فنانينا ومبدعينا من مصر والوطن العربى والعالم أجمع.

وتابع المحافظ حديثه قائلاً "أسوان حرصت منذ 21 عاماً متوالية على تقديم كافة أوجه الدعم لإقامة أكبر متحف مفتوح لاحتضان أعمال السمبوزيوم من خلال تخصيص أجمل بقعة على أرضها والتى تتعـــــانق فيها عبقرية المكــان مـع عبقرية الإنسان ليصبح هذا الصرح المتحفى مزاراً سياحياً جديداً يضاف لخريطة أسوان السياحية"، لافتاً إلى أن ذلك يتوازى مع حرص المحافظة على توظيف القطع الفنية للسمبوزيوم ضمن منظومة التطوير والتجميل لتشكل بانوراما فنية جمالية تليق بمكانة أسوان الحضارية والسياحية.

وفى ختام الحفل، كرم وزير الثقافة الفنانين المصريين والعرب والدوليين المشاركين فى الدورة الحالية، كما أحيى الحفل فرقة توشكى للفنون الشعبية والتى قدمت تابلوهات فنية من الفلوكلور النوبى.