ينتظر العالم اللقاء المنتظر بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية فى القمة التاريخية المرتقبة التى لم يحدد موعدها النهائى بعد ولا موعد انعقادها.
وكان السفير الأمريكى فى اليابان وليام هاجرتى قد قال إن ترامب لن يعقد الاجتماع المقرر مع الزعيم الكورى الشمالى ما لم يعزز الاجتماع المنتظر مصالح كل الولايات المتحدة واليابان والمجتمع الدولى. لكن برغم الشكوك التى تحيط بهذا اللقاء إلى أن المؤشرات على جدية هذا الأمر بدأت تظهر مع الكشف عن اللقاء السرى بين مدير السى أى إيه بكيم قبل أسبوعين.
دونالد ترامب
وعلقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على الزيارة السرية التى قام مدير السى أى إيه والمرشح لمنصب وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو إلى كوريا الشمالية ولقائه رئيسها كيم جونج أون، وقالت إنها لم تكن مهمة دبلوماسية.
فرغم ترشيحه قبل أسابيع لمنصب الخارجية، إلا أن بومبيو جلس مع كيم بحكم منصبه الحالى كمدير لوكالة الاستخبارات المركزية مستشار رئيسى للرئيس ترامب، حسبما قال أشخاص مطلعون على الاجتماع.
زعيم كوريا الشمالية
ولم يقم بالتوسط فى أى صفقات، ولم تكن المواجهة البداية الرسمية للمفاوضات حول البرنامج النووى لكوريا الشمالية. لكن بومبيو ساعد على وضع جدول لهذه المفاوضات عندما يلتقى كيم وترامب فى مكان لم يتم تحديده بعد. وكان الرئيس ترامب قد قال للصحفيين أمس، الأربعاء، أن الاجتماع سيتم فى الأسابيع المقبلة وأنه يأمل أن يكلل بالنجاح الكبير.
وقبلها أشاد ترامب ببومبيو لكسره الجليد بين البلدين. وقد عاد بومبيو إلى واشنطن بضمانات كافية بأن كوريا الشمالية مستعدة للتفاوض على مستقبل برنامجها النووى، وأن قرار البيت الأبيض إجراء المحادثات كان يستحق، بحسب ما قال أشخاص مطلعون على الاجتماع رفضوا الكشف عن هويتهم لمناقشتهم مداولات داخلية.
وكان بومبيو على اتصال بالفعل معمسئولى كوريا الشمالية، لكن من خلال القنوات الاستخباراتية مع نظرائه فى وكالة الاستخبارات الرئيسة فى البلاد. وفى هذه الناحية كانت محادثاته مع كيم امتدادا للعمل الذى بدأه بالفعل. لكن يظل الاجتماع تاريخيا وربما قيما. فلم يسبق أن التقى مدير للسى أى غيه برئيس كوريا الشمالية وأن يحظى بفرصة التواصل معه فى محادثة.
من ناحية أخرى، أشارت واشنطن بوست إلى أن لقاء بومبيو وترامب شهد مناقشة ثلاث موضوعات رئيسية، أولها يتعلق بمكان انعقاد القمة. وكان ترامب قد قال إن هناك خمسة أماكن قيد الدراسة لعقد الاجتماع بها، ليس من بينها الولايات المتحدة. ورغم أن المنطقة معزولة السلاح بين الكوريتين أو الصين أو روسيا قد تكون أماكن مقترحة، إلا أن محللين آخرين أشاروا إلى دول أخرى قامت بدور وساطة من قبل بين بيونج يانج وواشنطن مقل سنغافورة وسويسرا والسويد.
القضية الثانية تتعلق بما يتضمنه نزع السلاح النووى عن شبه الجزيرة الكورية، والقضية الثالثة تتعلق بما إذا كانت الكوريتين قادرتين على التفاوض على اتفاق سلام.
يبقى السؤال متعلقا بما إذا كان ترامب يستطيع أن يحقق شيئا فى ملف كوريا الشمالية، لاسيما فى ظل حالة التشكيك الهائلة التى يواجهها فى الداخل والخارج على فعل هذا.