صور.. مصطفى الفقى يعلن شراكة جديدة مع الأمم المتحدة خلال افتتاح مؤتمر بيوفيجن بالإسكندرية.. ريتشارد ديكتس: العالم يضم 65مليون لاجئ و40مليون نازح.. المفوضية الأوروبية: 20 مليار يورو لتحقيق أهداف برنامج

قال الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، إن المرحلة الحالية التى يمر العالم بها هى مفترق طرق، لافتا إلى ضرورة التزام الجميع بأهداف التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن ذلك وراء تخصيص مؤتمر بيوفيجين، ووضع خطة استراتيجية حتى 2030 . جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الدولى "بيوفيجن الإسكندرية 2018"، فى دورته التاسعة، والذى ينعقد فى الفترة من 20 إلى 22 إبريل 2018، والذى نظمته مكتبة الإسكندرية. وأكد الفقى على أهمية توحيد المعلومات وأهمية العلوم، و تبادل المعرفة، مشيرا إلى أن العلماء عليهم واجب لإرساء أسس الرخاء وتمكين الأجيال القادمة، لافتا إلى أنه خلال الأعوام السابقة، عملت المكتبة على تعزيز القواعد العلمية للأجيال الصغيرة، من خلال البرامج الابتكارية التى تقدمها المكتبة، بغرض إعداد كوادر من الشباب للمستقبل. وأعلن مصطفى الفقى، عن إطلاق شراكة بين المكتبة والأمم المتحدة ووزارة التخطيط، لإنشاء منتدى للحوار، لوضع الأهداف الإنمائية فى مصر، مؤكدا على أنها خطوة هامة فى مستقبل التنمية فى مصر. بدوره، قال الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، والذى ألقى كلمة نيابة عن الدكتور شريف إسماعيل رئيس الوزراء، أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز العلوم واكتشاف آفاق جديدة فى علوم الحياة التى تخدم البشرية، مشيرا إلى أن المكتبة لها ريادتها فى تلك المؤتمرات العلمية؛ مؤكدا على أن الاسكندرية تتشرف باستضافة تلك المؤتمرات. وأشار المحافظ إلى أن مدينة الإسكندرية متميزة، ودائما ما تقوم بتنفيذ مثل هذه المؤتمرات الدولية ، قائلا: "يهدف هذا المؤتمر الدولى إلى تطوير العلوم الحيوية، ومناقشة القضايا المتعلقة بذلك فى مجالات شتى، سواء الأكاديمية أو الصناعية أو البحثية، مما يساعد على تحديد واستكشاف آفاق ومجالات جديدة فى علوم الحياة التى من شأنها أن تخدم البشرية. وأضاف: " يركز المؤتمر أيضا على دور العلوم الحياتية والتطبيقية فى الإسهام فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، التى تحظى باهتمام عالمى ومحلى من قِبل العلماء والسياسيين وصانعى القرار ". وأكد أن مدينة الإسكندرية تتشرف اليوم باستضافة هذا الحدث العلمى الدولى الهام الذى يشارك به نخبة من العلماء المصريين والأجانب، ويشهده أكثر من 2000 مشارك، مشيدا بالدور العظيم لمكتبة الإسكندرية الصرح العلمى والثقافى العالمى، التى دائما ما تدعم وتشارك وتستضيف مثل هذه المؤتمرات الهامة، وتمنى للجميع مؤتمرا ناجحا والذى يأتى متماشيًا مع رؤية مصر 2030 المعنية باستراتيجية التنمية المستدامة، والتى تهدف لبناء مسيرة تنموية واضحة لوطن متقدم ومزدهر تسوده العدالة الاقتصادية والاجتماعية. وقال الدكتور ريتشارد ديكتس، المنسق للأمم المتحدة فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة، إن الأمم المتحدة أعلنت من خلال الدول المشاركة بها، فى 2015 بالالتزام فى مجال التنمية المستدامة والعمل من أجل إنقاذ كوكب الأرض. وأشار ريتشارد ديكتس إلى أن هناك 65 مليون لاجئ و40 مليون نازح وهو أكبر عدد يشهده العالم منذ الحرب العالمية الثانية، مضيفا أنه ليس هناك ضمانات لتوقف الصراعات الحالية كما هو الحال فى سوريا، بالإضافة إلى التغييرات المناخية الحادة، وأن مثل تلك الظواهر تؤدى إلى منحنى واحد. وأكد على أن الأمم المتحدة تبنت أهداف التنمية عالمية، ما أدى إلى تحقيق تقدم وطفرة غير مسبوقة، حيث تعمل على تقليل الفقر ومواجهة الأمراض المستعصية وبالرغم من عدم تحقيق الأهداف. وأكد على أن مصر فى طريقها لتحقيق التنمية المستدامة من خلال زيادة الاستثمار وتقليل نسب البطالة، ومصر قدمت تقرير فى 2016 وسوف تقدم تقريرا آخر فى 2018. وشدد على أهمية التنمية المستدامة فى مصر، حيث أن هناك 90% من فقراء مصر مصدر رزقهم الزراعة وعلى مصر أن تزيد مساحة الرقعة للسكان بنسبة 29% وليس الاعتماد على الدلتا فقط وهى معرضة للتأثر بالتغيرات المناهية وخاصة أن هناك زيادة سكانية كبيرة وندرة فى مياة الشرب. وأعرب عن سعادته فى الشراكة المزمع إقامتها بين الأمم المتحدة ومكتبة الإسكندرية العام القادم من أجل رخاء مصر بالتنسيق مع وزارة التخطيط. وقالت ماريا كريستيان المفوضية الأوربية ومدير برنامج التعاون الدولى، إن التحديات العالمية تؤدى إلى ضرورة تحرك المجتمعات العلمية فى العالم وأوروبا ملتزمة بتطبيق الاجندة الخاصة بالأمم المتحدة للتنمية المستدامة مع الدول الأعضاء حتى 2030. وأشارت إلى أن المفوضية الأوروبية وضعت خطط عمل محددة لتنفيذ أجندة الأمم المتحدة ، وتم إطلاق منتدى لتبادل السياسات الخاصة بالاتحاد الأوروبى والعمل باستخدام الأدوات المتاحة من اجل تحقيق الاهداف الانمائية. وأكدت على دعم المشروعات الملموسة لتحقيق أجندة الأمم المتحدة من خلال البرامج الانمائية "هوريسيون " بميزانية 20 بليون يورو من 2014 وحتى 2020 . وأشارت إلى أن البرنامج يعتمد على تكامل شامل فى كافة مجالات الاهداف الانمائية ، مؤكدة ان التعاون الدولى أمر لا مفر منه فى وضع برامج التنمية المستدامة. وقالت إن منطقة الشرق الأوسط تحتل مكانة خاصة للعلوم للمفوضية الأوروبية وخاصة فى مجال الأبحاث وذلك لتنوعها الثقافى وخاصة أنها تتضمن الديانات المختلفة وهى تقدم فرصا نادرة من أجل التنوع، مؤكدة أن تعزيز التعاون العلمى مع دول المنطقة العربية سيؤدى للتغلب على العديد من التحديات فى محتلف المجالات. وأكدت على أهمية إسهامات علماء العرب بالنسبة إلى أوروبا خاصة فى محال الطب والفيزياء. من جانبه، قال رومان لوكسشيتر مندوب الهيئة الألمانية بالقاهرة، إن الهيئة حريصة على تبادل الخبرات مع مكتبة الإسكندرية فى مجال العلوم ، وأشار إلى أن الهيئة تقدم برامج فى مجال الابتكار العلمى فى مصر ودول الشرق الأوسط وهو مشروع يعمل فى مجالات الطاقة والصحة و المياه والزراعة ، بالإضافة إلى التنوع الثقافى. وقال إن مصر تواجه العديد من التحديات، وتستطيع أن نتعاون لمواجهتها وتضافر الجهود والتعاون فى مجال العلوم والبحث العلمى، حيث تنظم الهيئة الاحتفال بيوم العلوم وتنظيم حفل افطار سنوى فى شهر رمضان، بالإضافة إلى تنظيم مدرسة صيفية فى الإسكندرية تضم صغار العلماء بالتنسيق مع الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا. يشارك بالمؤتمر لفيف من أبرز الممثلين العالميين عن الاتحاد الأوروبى، والأمم المتحدة، والهيئة الألمانية للتبادل الثقافى بالقاهرة، وعدد من الأكاديميات العربية والأفريقية كأكاديمية العلوم فى جنوب أفريقيا، ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وممثلين عن الوزارات المصرية، بجانب متخصصين فى مجالات الصناعة والعلوم وواضعى السياسات وممثلى المجتمع المدني، وعدد كبير من العلماء والباحثين البارزين محليًا وعالميًا على رأسهم الأستاذ الدكتور فاروق الباز؛ مدير مركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن، الولايات المتحدة الأمريكية وعضو المجلس الرئاسى الاستشارى للرئيس لكبار العلماء، والأستاذ الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكٌلى فى مصر والعالم ؛ وأستاذ المسالك البولية بجامعة المنصورة وعضو المجلس الرئاسى الاستشارى للرئيس لكبار العلماء، والخبير الاقتصادى العالمى شريف دلاور، والأستاذ الدكتور عادل البلتاجي؛ وزير الزراعة واستصلاح الأراضى المصرى الأسبق. كما شارك أيضًا الأستاذ الدكتور رومين مورينزى Romain Murenzi؛ المدير التنفيذى لأكاديمية العالم للعلوم للدول النامية بإيطاليا، والأستاذ الدكتور الآستير كنت Alastair Kent، سفير التحالف الجيني، المملكة المتحدة، والأستاذ ريتشارد ديكتس Richard Dictus، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة بمصر، والأستاذ الدكتور هانى سويلم؛ المدير الأكاديمى لقسم هندسة المياه بجامعة آخن ألمانيا وأحد العلماء المصريين البارزين فى الخارج، والأستاذ الدكتور محمد حمدان؛ عضو مجلس الشيوخ الأردنى ونائب رئيس أكاديمية العالم للعلوم للدول النامية للمنطقة العربية وكبير مستشارى الجامعة العربية المفتوحة بالأردن، ونخبة من رواد العلم عالميًّا ومحليًّا وإفريقيًا. وشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 2000 مشارك، معظمهم طلبة جامعيون من مختلف الأقاليم والمحافظات المصرية، إلى جانب مشاركات عالمية من عدد من البلدان؛ ومنها البرازيل والأرجنتين والسودان والمغرب وتونس والصين والهند وأوغندا وغيرهم. وستشهد هذه الدورة من المؤتمر مشاركة واسعة للشباب سواء بالحضور أو من خلال مبادرة "شارك قصتك" Share Your Story التى تم إطلاقها على صفحة التواصل الاجتماعى الخاصة بالمؤتمر ليشارك الشباب قصص نجاحهم الشخصية فى بيوفيجن الإسكندرية منذ عام 2000إلى يومنا هذا. ويأتى ضمن فعاليات المؤتمر أيضًا معرض لشباب الباحثين Poster Session لعرض أبحاثهم من خلال ملصقات علمية ، ويعد المعرض فرصة لعقد العديد من المناقشات المثمرة، وتبادل المقترحات مع عدد من العلماء من مختلف أنحاء العالم ، وسينظم أيضًا على هامش المؤتمر معرض BioFair@BioVisionAlexandria 2018، الذى سيقدم من خلاله منتجات وخدمات مختلفة لجهات بحثية وجامعات وشركات ومؤسسات مختلفة راعية للمؤتمر.