أثارت المبادرة التى طرحها المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى، بعنوان "نداء للشعب المصرى.. لنصنع البديل الحقيقى"، التى حملت توقيع اللجنة التحضيرية لتوحيد القوى المدنية الوطنية، غضب نواب البرلمان الذين فتحوا النار على "صباحى"، مؤكدين أنه لا يعبر عن الشعب المصرى.
وتوقع علاء عبدالمنعم أن تنتهى هذه المبادرة بعد أسبوع لأنها لا تعبر عن أسس واقعية، فيما هاجم محمد أبوحامد صاحب المبادرة، قائلا: "ما يحدث مزايدة سياسية هدفها تضليل الرأى العام"، فيما قال النائب شرعى صالح إن حمدين صباحى قدم نفسه كبديل فى وقت سابق والنتائج أظهرت حجمه".
علاء عبدالمنعم: مبادرة "صباحى" كلام إنشائى لا يعبر عن حقائق
وفى هذا السياق قال النائب الدكتور علاء عبدالمنعم، المتحدث باسم ائتلاف دعم مصر، إن المبادرة التى أطلقها حمدين صباحى "لنصنع البديل"، مبهمة وغير واضحة، متسائلا: "البرلمان لا يضم إخوان ولا أغلبية لمن انتموا للحزب الوطنى، والقيادة السياسية لا تنتمى بالتأكيد للنظامين، وعلى ذلك ماذا يقصد بالبديل؟ وبديل لمن؟".
وأضاف "عبدالمنعم" لـ"انفراد"، هذه المبادرة فى حاجة لتوضيح أهدافها وآلياتها فى العمل ، مشيرا إلى أن البيان الصادر عن "صباحى" تضمن كلام إنشائى لا يمثل حقائق على أرض الواقع.
وتابع قائلا: "عندما أخرج للحديث عن مبادرة لتفعيل العدالة الاجتماعية مثلا ينبغى ترجمتها إلى الآتى.. أن هناك مثلا حزمة من القوانين لتفعيل العدالة الاجتماعية ، وقوانين تمس الدعم، وأخرى لتطوير قطاعات الصحة والتعليم وآليات تحقيق ذلك".
واستطرد النائب البرلمانى: "بعد أسبوع لن يسمع شخص عن هذه المبادرة لأن الأفكار التى تظهر فجأة دون وجود أسس محددة وعملية للتطبيق تختفى سريعا".
محمد أبوحامد: "لنصنع البديل" مزايدة سياسية هدفها تضليل الرأى العام
فيما قال النائب البرلمانى، محمد أبوحامد، إن مبادرة حمدين صباحى "لنصنع البديل"، مجرد مزايدة سياسية تنطوى على تضليل للرأى العام، مؤكدا أن البرلمان وحده المعبر عن إرادة الشعب المصرى، والقادر على تحقيق طموحاته.
وأضاف "أبوحامد" لـ"انفراد"، أن حديث "صباحى" عن وصفه حال مصر بأنها محصورة بين خيارين أحدهما "نظام مبارك" والآخر التيارات الدينية "إدعاء باطل"، فالنظام السياسى الحالى لا ينتمى لهذين النظامين، بالإضافة إلى وجود برلمان منتخب يمتلك من الصلاحيات التشريعية والرقابية ما يمكنه من تحقيق مطالب وطموحات الشعب المصرى.
وتابع قائلا: "اعتدنا من صباحى أن يظهر من وقت لآخر لمجرد أن يجد لنفسه أى فرصة للظهور من خلال مبادرات هدفها تزوير الرأى العام، وعرض نفسه فى شكل يعبر عن المعارضة، على الرغم من أنه لا يمتلك لا مصداقية ولا دعم من الشارع المصرى، فهو يسعى لقيادة معارضة وهمية".
"الخولى": تستطيع التعبير عن تيارك وليس عن الشعب
ومن جانبه قال طارق الخولى، عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، إنه من الطبيعى أن يكون هناك تيارات بعينها تعبر عن نفسها ولديها ممثلين سياسيين، ولكن حمدين صباحى لديه تجارب مرت ولم تكن ناجحة من بينها انتخابات الرئاسة، ولم يحصل على عدد كبير بها، وفشل تكوين التنظيم المتعلق بالتيار الشعبى.
وتسائل الخولى، حول هدف "صباحى" من تسمية مبادرته الجديدة بـ"البديل"، التى تعطى إشارات سلبية حول موقفها من القيادة السياسية الحالية، قائلا: "فليصنعوا كما يشاءون، ونتمنى أن ينجحوا ولكن لا يمكن لك الاحتكار بأن ما ستقوم به هو البديل للوضع الحالى".
واعتبر الخولى أن هناك تيار يحاول أن يخرج ببيانات فقط وكأنها مطلب شعبى، ويستهدف الحصول على بديل للقيادة السياسية، قائلا: "وحقيقة الأمر أنه تيار بعينه – الناصرى"، ليس بديل وإنما قيادات سياسية تعبر عن تيارهم وأنت تستطيع أن تصنع من يعبر عن تيارك وليس عن الشعب".
شرعى صالح: "صباحى" طرح نفسه كبديل لقيادة مصر والنتائج أظهرت حجمه
وبدوره قال النائب شرعى صالح، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مصر بلدى، إنه لم يطلع على تفاصيل المبادرة ومضمونها والمقصود من بـ "البديل"، مضيفا: "حمدين صباحى طرح نفسه كبديل لقيادة مصر والنتائج أظهرت حجم الالتفاف حوله".