تواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، ممثلة فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية بالتنسيق بين الأجهزة البيطرية، ووزارات الداخلية، والتنمية المحلية، والأوقاف ومديريات الزراعة بمحافظات الجمهورية، تحصين الماشية ضد الأمراض الوبائية، من خلال استمرار الحملة القومية الأولى للتحصين ضد الحمى القلاعية، حفاظا على الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية وزيادة انتاج اللحوم والألبان.
مليون و27 ألف رأس تم تحصينها ضد الحمى القلاعية
وكشف تقرير وزارة الزراعة، الذى حصل "انفراد"، عليه أنه بشان تحصين الماشية ضد مرض الحمى القلاعية فى حملتها الاولى لسنة 2018 التى بدات فى 10 من الشهر الجارى وحتى 18 من نفس الشهر وصلت إلى مليون و27 ألف رأس، بجميع المحافظات، واحتلت ثلاثة محافظات المركز الاول فى التحصين " البحيرة وصلت نسبة التحصين إلى 120 ألفا و663 رأسا، تليها المنوفية 110 آلاف و654، والدقهلية 100 ألف رأس، وجار التحصين من خلال الحملة القومية حتى 15 مايو المقبل، قبل حلول شهر رمضان.
لجان متابعة للتأكد من كفاءة التحصين
وقالت الدكتور منى محرز نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن هناك متابعة دورية لحملة تحصين الماشية ضد مرض الحمى القلاعية فى حملتها الأولى، والتى تتم من قرية إلى قرية من خلال التنسيق بين مختلف الأجهزة المعنية، بالإضافة إلى تشكيل مأموريات ولجان متابعة للتأكد من كفاءة التحصين ووصوله إلى المربين والمستفيدين، فضلا عن توفير كافة المعدات والأدوات التى تحتاجها اللجان البيطرية ومنها مهام الأمان الحيوى، وضمان كفاءة اللقاحات المستخدمة خلال مراحل التداول، وتوفير المطهرات والملابس الواقية لأداء مهمة الطبيب البيطرى.
توفير 4.5 مليون جرعة لقاح للتحصين والتكلفة رمزية
وأكدت نائب وزير الزراعة، أنه منذ بدء حملة التحصين الماشية ضد الحمى القلاعية تم توفير 4.5 مليون جرعة لقاح، مناشدة جميع المربين بالتعاون مع حملات التحصين للحفاظ على ثرواتهم الحيوانية، مؤكدة أن التكلفة لتحصين الرأس الواحدة للماشية رمزيه لإثبات الجدية فى التعامل مع اللقاحات على أن تتحمل الدوله كل التكلفة، بالإضافة إلى متابعة تطبيق نظام مراقبة سلسلة تداول اللقاحات للتأكد من فعالياتها، خلال جميع المراحل من الإنتاج، حتى وصولها إلى مربى الماشية، كما يتم سحب عينات من الحيوانات التى تم تحصينها وفحصها من خلال معامل معهد بحوث صحة الحيوان للتأكد من كفاءة عملية التحصين.
خط ساخن تلقى شكاوى مربى الماشية
وأضافت "منى محرز " أن هناك حالة استنفار قصوى بجميع مديريات الطب البيطرى بجميع المحافظات والتأكيد دوريا على الأطباء باستخدام سن إبرة لكل حيوان وكذلك ارتداء اللبس الواقى واتخاذ إجراءات الأمان الحيوى للحفظ على الحالة الصحية للماشية، ويُستقبل الطب البيطرى شكاوى المواطنين على الخط الساخن ١٩٥٦١، مؤكدة أن خطة الدولة من أعمال التحصين تستهدف تحصين قطعان الماشية لاحتواء مرض الحمى القلاعية والسيطرة عليه وحفاظا على الثروة الحيوانية وزيادة إنتاج اللحوم والألبان.
وأوضحت نائب وزير الزراعة، أن حماية الثروة الحيوانية يرتبط بضمان جدية التحصين وتدقيق الأرقام بلجان بيطرية، تضم كافة الجهات المعنية، وهناك تنسيق كامل بين لجان حصر وترقيم الماشية، واللجان البيطرية التى تقوم بعمليات التحصين وفرق التقصى النشط لمرض الحمى القلاعية، مشير إلى أن هذه الآليات تحقق كفاءة الأداء البيطرية للجان الفنية، وتنعكس على الأداء خلال تنفيذ مهام عمليات التحصين وحماية الثروة الحيوانية المصرية، مؤكدة أن حملة التحصين 2016 كانت تغطى 15% من تعداد الثروة الحيوانية فى حين وصلت فى ثالث حملة تحصين لعام 2017 إلى 80% من تعداد رءوس الماشية مما أدى إلى انخفاض شديد فى الإصابة بمرض الحمى القلاعية.
استمرار حملة التحصين حتى 15 مايو
من جانبه قال الدكتور عبد الرشيد فتحى أستاذ بمعهد صحة الحيوان والمشرف على الحملة القومية للتحصين، فى تصريحات لـ"انفراد "، أن الحملة القومية لتحصين الماشية ضد الحمى القلاعية تواصل عملها حتى 15 مايو المقبل، موضحا أن هناك تنسيق كاملا مع وزارة الاوقاف من خلال توعية الائمة بالمساجد على اهمية تحصين الماشية حفاظا على الثروة الحيوانية، بالإضافة إلى برامج توعية بالكنائيس، بالإضافة إلى تشكيل لجان بيطرية للمرور على أسواق الماشية لمنع دخول وخروج الحيوانات بدون تحصين أو ترقيم، يؤكد أن هذه الحيوانات تم تحصينها وترقيمها بمعرفة الأجهزة البيطرية.
قال الدكتور خالد مرسى مدير عام إدارة الطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، فى تصريحات لـ"انفراد" أن هناك عدة اجراءات وقائية تشمل برامج توعية للمربين من خلال ندوات إرشادية تنظمها الإدارة العامة للخدمات والإرشاد بكيفية الحفاظ على الحيوانات من الإصابة بمرض الحمى القلاعية، وتوصيات للمربين بتحصين الماشية دوريا، والإبلاغ عن الحيوانات المصابة بأسرع وقت ممكن، وتوعية المربين بعدم اختلاط الحيوانات المصابة بالسليمة، وإضافة بيكربونات صوديوم إلى مياه الشرب، وتكثيف الرعاية الكاملة للحيوان المصاب.