تنطلق غدا الإثنين أعمال الدورة الـ23 للمجلس الوطنى الفلسطينى، فى مدينة رام الله، لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وبحث سبل التصدى لإجراءات سلطات الاحتلال فى القدس، وسط حضور وفود عربية ودولية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إنه من المقرر أن ينضم أعضاء المجلس الوطنى المقيمون فى الدول العربية، إضافة إلى أقرانهم فى الوطن إلى جلسة المجلس، التى تتواصل على مدار 4 أيام، تحت عنوان "القدس، وحماية الشرعية الفلسطينية".
جدول أعمال حافل تتصدرخ مواجهة المرحلة المقبلة
وتجرى الاستعدادات اللازمة للمجلس الوطنى الفلسطينى، التى تنعقد برئاسة سليم الزعنون، وبكلمة مهمة للرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، وبجدول أعمال حافل تتصدره مناقشة سبل وآليات مواجهة تحديات المرحلة المقبلة، ومخاطر محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وفي الختام سيتم انتخاب اللجنتين التنفيذية، والمركزية.
وتتضمن فعاليات المجلس الوطنى الفلسطينى تقديم تقارير مفصلة للجنة التنفيذية، والصندوق القومى، والمالى، ولجان المجلس، وبحث سبل مواجهة المحاذير المحدقة بالقضية الفلسطينية، فى ظل قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترمب الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلى ونقل سفارة بلاده إليها، عشية ذكرى "النكبة"، في منتصف مايو المقبل.
بدورها أعلنت قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ظهر الأحد، مشاركتها فى جلسات المجلس الوطنى الفلسطينى، في دورته 23 المزمع عقدها يوم غد الاثنين.
التأكيد على الاصطفاف خلف منظمة التحرير
وأعلن عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم في مؤتمر صحفي، عقد برام الله، أن تيسير خالد هو مرشح الجبهة في اللجنة التنفيذية.
بدوره جدد مجلس الوزراء الفلسطينى خلال جلسته الأسبوعية التى عقدها الأحد فى مدينة رام الله برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمدالله، عشية انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، التأكيد على أن الاصطفاف خلف منظمة التحرير الفلسطينية هو الرد الأمثل على أعداء مشروعنا الوطني التحرري، ولإفشال المؤامرات الساعية إلى تقويض قرارنا الوطني الفلسطيني المستقل.
ودعا المجلس إلى اعتبار يوم 30 أبريل يوما وطنيا لتعزيز الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية، ورفض المحاولات المشبوهة كافة للمس بوحدة التمثيل الفلسطيني، وخلق قيادات أو أطر بديلة.
كما دعا الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته وفئاته إلى التوحد خلف القيادة وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس في مواجهة التحديات والمخططات الإسرائيلية الأمريكية التي تستهدف الشعب الفلسطينى وقضيته.
لا شرعية لمجلس لم يتواجد بانتخابات حقيقية
بدوره أكد القيادى فى حركة حماس محمود الزهار، إنه لا شرعية لمجلس لم يتواجد بانتخابات حقيقة، وتنازل عن فلسطين، وقال الزهار فى تصريحات له، الأحد، إن المجلس الوطني ينعقد بدعوة ممن يقسم القدس لشرقية وغربية وممن وصف التجسس بالمقدس.
وأضاف: "لا شرعية لمجلس ينعقد بدعوة ممن يحرم الشعب الفلسطيني من الدواء والغذاء وانقلب على المجلس التشريعي ويرتكب جرائم ضد الشعب ويصفها بالعقوبات".
وأوضح "الزهار"، أن المجلس الوطني تغيب عنه أغلبية الشعب الفلسطيني، وبالتالي يفقد شرعيته، محملا من يحضر المجلس ما يترتب عليه من تعميق الانقسام، لافتا إلى أن حركة حماس لن تلتزم بأي قرارات تصدر عن المجلس وتحمل المشاركين فيه المسؤولية عن ضياع الحقوق.
وفى سياق متصل، تحتضن مدينة غزة أعمال المؤتمر الشعبى الوطنى الفلسطينى التى انطلقت صباح الأحد فى قاعة مركز "رشاد الشوا" غرب غزة، بمشاركة قادة فصائل وشخصيات مجتمعية من الداخل والخارج.
المؤتمر الشعبى الوطنى الفلسطينى
وتشارك كافة المكونات المختلفة من المجتمع الفلسطينى من فصائل ومؤسسات مجتمع مدنى وأعضاء فى المجلس الوطنى ونواب فى المجلس التشريعى.
يذكر أن ثلاث فصائل فلسطينية فاعلة على الساحة الفلسطينية قررت مقاطعة جلسات المجلس الوطنى الفلسطينى، وذلك بعد رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تأجيل جلسات المجلس أو نقل مكان انعقاده خارج الأراضى المحتلة والإصرار على عقد المجلس الوطنى بمدينة رام الله.