واصل كمال الهلباوى، الإخوانى السابق وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، ظهوره على قنوات الإخوان الإرهابية، لعرض مبادرته التى أعلنها خلال الأيام الماضية، والتى يطالب فيها بالمصالحة مع الجماعة الإرهابية والتى قوبلت بالرفض القاطع من جميع السياسيين والأحزاب وطوائف المجتمع المصرى، الأمر الذى أكد عليه عدد من الحقوقيين أن وجوده فى المجلس القومى لحقوق الإنسان أصبح خطرا على الأمن القومى للبلاد ولابد من اتخاذات قرارات فورية بالتشكيل الجديد.
وظهر الإخوانى السابق والمقيم حاليا فى العاصمة البريطانية لندن، على قناة الشرق الإخوانية التى يرأسها الهارب أيمن نور، وشن هجوما على الدولة المصرية، مادحا قيادات الإخوان ومؤسسها حسن البنا والذى وصفه بأنه أعظم شخصيات القرن العشرين، كما كشف "الهلباوى" أن شباب حركة 6 أبريل تواصله معه من أجل المبادرة ودعمهم لنصوص المبادرة والمصالحة مع الجماعة الإرهابية ويأتى ذلك أنه ثانى ظهوره على قنوات الإخوان الإرهابية وسبق خلال أيام وظهر على قناة مكملين الإرهابية.
ومن جانبه قال محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إنه لابد من اتخاذ قرارات فورية لطرد كمال الهلباوى من مجلس القومى لحقوق الإنسان، لأنه أصبح يسىء لسمعة المجلس ومصر لتعاونه وتنسيقه مع جماعة الإخوان الإرهابية.
وأضاف وكيل حقوق الإنسان بمجلس النواب فى تصريح لـ"انفراد" أن كمال الهلباوى لم يتجرأ هو وداخل مصر أن يعرض من هذه المبادرة ونسق مع الإخوان ورتب معهم أثناء وجوده فى بريطانيا أحد أهم الدول التى يتواجد بها الجماعة الإرهابية.
ولفت أن مبادرة المصالحة مع الإخوان هى ألاعيب يقودها من أجل مصلحة الجماعة الإرهابية ضد الدولة المصرية، فكل من هم منشقون من الجماعة الإرهابية هم مجموعة من المندسين لأنه لا يوجد من الجماعة الإرهابية إلا كل خائن وعميل ضد الوطن.
وأضاف طالبنا بسرعة تشكيل المجلس القومى لحقوق الإنسان لعزل هؤلاء الأشخاص الذين ينتمون ويوالون جماعة الإخوان الإرهابية، وكمال الهلباوى واحدا منهم فوجوده عضوا فى المجلس القومى خطرًا كبيرًا لأنه يمثل واحدا من أعضائه، فلن يقبل وجوده أو وجود ممن هم ينتمون إلى جماعات أو انتماءات سياسية مرة أخرى داخل المجلس القومى لحقوق الإنسان.
ومن جانبه قالت داليا زيادة مدير المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، إن كمال الهلباوى، الإخوانى السابق وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، يتلقى تعليماته كاملة من قيادات الإخوان بالخارج وعلى رأسهم إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد الإخوان الإرهابية، والذى التقى به فى لندن، وذلك أثناء إقامة "الهلباوى" حاليا، وتم الاتفاق على طرحه هذه المبادرة، وأن يخرج باعتبار أنه عضو مجلس القومى لحقوق الإنسان لكى تخرج على أنها مبادرة من الجهات المسئولة فى مصر.
وأضافت داليا زيادة فى تصريح خاص لـ"انفراد" أن قنوات الإخوان عملت على الترويج للمبادرة من خلال استضافات مختلفة للهلباوى لعرض بنود مبادرته التى روج لها خلال تواجده فى لندن، لافتة أن الإخوان فى لندن كان لهم تأثير كبير على الهلباوى وخرجوا بعرض هذه المبادرة، والترويج لها خارجيا فى محاولة منهم لإحراج الدولة المصرية، والظهور خارجيا على أن الدولة المصرية ترفض التفاوض أو الحوار.
وتابعت أن هناك خطة استراتيجية تعمل عليها الإخوان وتروج لها خارجيا بهدف التحريض ضد الدولة وإحراجها فى نفس الوقت من خلال الشخصيات مثل كمال الهلباوى ومن قاموا بعرض المبادرات للتصالح مع الجماعة الإرهابية.
وأكدت أن وجود كمال الهلباوى فى منصبه كعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان أصبح يمثل خطرا على الأمن القومى وذلك لاستغلال الجماعات الإرهابية على المنصب وخروجه عبر وسائل إعلامهم على أنه واحد يمثل الدولة المصرية، وهذا أمر خطير، فلابد من الإسراع لتشكيل المجلس القومى لحقوق الإنسان الجديد وذلك بعد صدور القانون الخاص به وخاصة فى ظل حالة الرفض القاطع لوجود مثل هؤلاء يمثلون مجلس قومى لحقوق الإنسان جهة رسمية فى الدولة المصرية، وترك الامر خطر كبير على الدولة، وتغيير المجلس أصبح ضرورة ملحة فى هذا التوقيت.
كما أكد مختار نوح، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، والمفكر الإسلامى، أن كمال الهلباوى وقع فى أخطاء لا تغتفر له بظهوره فى قنوات تدعم الإرهاب وتمثل الجماعة الإرهابية، فالخروج على مثل هذه القنوات هو استغلال من الجماعة لهذا الرجل، لافتا أن الهلباوى لم يعى أن الشعب المصرى يرفض رفض قاطع وجود أو الحوار مع الجماعة الإرهابية.
وأضاف عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان فى تصريح لـ"انفراد" أن الهلباوى لم يمثل المجلس القومى لحقوق الإنسان، ولن يقبل المجلس بأن يخرج ويتحدث باسمه أو بمنصبه فى المجلس، لافتا أننا جميعا ننتظر التشكيل الجديد للمجلس، لافتا أن المبادرة ليست مقبولة مع جماعة قتلت وسفكت الدماء.