"انفراد" يلتقى أسرة الرائد عبدالله خليل أحد شهداء الواجب.. زوجته: اشتغل 28 سنة فى شمال سيناء بإرادته.. ابنته: أطالب وزير الداخلية بتوفير فرصة عمل لشقيقى.. وابنه: أدعو الله بالتوفيق للرئيس السيسى

"أدعو باستمرار أن يحفظ الله مصر وجيشها وشرطتها وأمنها، وأن يوفق الرئيس عبد الفتاح السيسى فى إدارة البلاد، وأقول اللهم وفق رئيس جمهوريتنا لما تحبه وترضاه، وأن ترزقه البطانة الصالحة التى تعينه على قضاء حوائج الناس". هذا ما قاله هيثم ابن الشهيد الرائد عبد الله خليل عبد الجواد – أحد شهداء سيناء – الذى استشهد خلال 2016، فى تصريحاته لـ"انفراد". ولمعرفة المزيد عن حياة الشهيد، التقى "انفراد" أسرة البطل.. حيث قالت زوجة الشهيد إنه اشتغل 28 سنة فى شمال سيناء بإرادته، وطالبت ابنته اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، بتوفير فرصة عمل مناسبة لشقيقها الوحيد هيثم، عائل الأسرة، على أن تكون الوظيفة تليق بابن الشهيد. بنت الشهيد إيناس عبد الله خليل - بنت الشهيد – قالت اليوم، الثلاثاء، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد": عند عودة والدى الرائد عبد الله خليل عبد الجواد من عمله يوم 28 فبراير 2016 كان متراقب، هجم عليه ملثمين أمام المنزل بشارع المعادى، دائرة قسم شرطة ثان العريش، وأطلقوا عليه طلقات نارية فى مختلف أنحاء جسمه، أخى نقل والدى الى المستشفى، لكنه استشهد متأثرًا بإصابته، حيث اغتالته يد الإرهاب الخسيسة إثر عملية غاشمة، وتم تشييع جثمانه فى مسقط رأسه بسمنود بالغربية. وأشارت قائلة: "والدى عمل فى شمال سيناء منذ تخرجه من معهد أمناء الشرطة، اشتغل فى شمال سيناء أكثر من 28 سنة، كان أمين شرطة وكنت دايمًا بشجّعُه وأقوله نفسى حضرتك تبقى ضابط، وبالفعل التحق بعد ذلك بأكاديمية الشرطة. أضافت إيناس بنت الشهيد عبد الله خليل قائلة: بابا أقدم أمين شرطة بشمال سيناء، اشتغل فى نجدة شمال سيناء، ثم مديرية الأمن ثم الأحوال المدنية، واشتغل ضابط اتصال بالكتيبة 101 بشمال سيناء.. بابا كنت بشوفه قليل، و كان دايمًا بيوصينى على ماما واخواتى هيثم وهاجر، علشان آخد بالى منهم، لذلك أطالب وزارة الداخلية بتوفير فرصة عمل لشقيقى، لأنه العائل الوحيد للأسرة". زوجة الشهيد الحاجة صفاء صبرى زوجة الشهيد قالت: "أنا من أهالى شمال سيناء، أهل بلدى ناس طيبين وطنيين، والإرهاب لا يُفرّق بين مسلم ومسيحى، بين سكان شمال سيناء وغيرها من محافظات جمهورية مصر العربية، وكلنا فداكى يا مصر، وأرسل تحية لأهالى شمال سيناء.. زوجى البطل الشهيد الرائد عبد الله خليل كان كريم، ولم يحرمنا من أى شىء، كان بيخدم الجميع، وكان يُسهّل إجراءات عمل شهادات ميلاد أو أى شىء آخر لأهالى شمال سيناء، عُمره ما قام باستخدام سلطاته ضد الأهالى ولا زعّل حد أبدًا. كما وجهت زوجة الشهيد رسالة لمن قتل البطل، بالدعاء عليهم قائلة: "ربنا ينتقم من الظالمين، من يقتل نفس ربنا حرم قتلها فسوف ينتقم منه، زوجى كان بيحمى المصريين من الإرهابيين، فهل قتله بهذه الطريقة جزاؤه ؟ وطالبت زوجة الشهيد بإعدام الإرهابيين فى ميدان عام حتى يكونون عبرة". ابن الشهيد هيثم ابن الشهيد الرائد عبد الله خليل عبد الجواد قال: "تزوجت منذ شهرين، وأتمنى الحصول على وظيفة، ورغم مرور أكثر من عامين على استشهاد والدى، إلا أنه لم يتم توفير فرصة عمل لى حتى الآن تناسب ابن الشهيد، وأحب أقول إن الدى لم يحصل على إجازات، لأنه كان يحب عمله، وكان يؤديه بكل إخلاص.. ونحن مؤمنون بالقضاء والقدر، وأطالب الضباط بأداء الواجب، للحفاظ على أرض الوطن، وتقديرًا لتضحيات الشهداء، وطالب ابن البطل أسر الشهداء بالتماسك.. والشهيد كان أحسن إنسان فى الدنيا، ولازم طبعًا ربنا يختاره.. كان بيقول إمتى دورى وأبقى شهيد ؟ أقوله وهنعمل إيه من غيرك ؟ يقولى: هتعيشوا وهتكمّلوا، وربنا يجعله فى أحلى وأعلى الدرجات فى الجنة". آخر العنقود.. هاجر عبدالله خليل هاجر بنت الشهيد الرائد عبد الله خليل عبد الجواد – 16 سنة طالبة بالصف الثانى الثانوى - قالت أنا فخورة بوالدى لإنه شهيد، هو وحشنى، ولأن الشهداء أحياء عند ربهم بقول له بحبك جدًا، وحسبى الله ونعم الوكيل، بابا كان طيب جداً، ولم يخف يوماً من أى شىء، وكنت أتعجّب من شجاعته الزائدة، وكنت بقول له يا بابا حضرتك بترجع البيت متأخر أوى، مبتخافش وإنت راجع فى الوقت ده والشوارع فاضية ومفيهاش حد ؟! كان يرد عليا ويقول: "أخاف من إيه ؟! توكلت على الله". بابا كان حنيّن علينا جداً، رغم أن إللى بيشتغل الشغلانة ده طبيعته يبقى قوى وعنيف، لكن بابا كان شغله حاجة، وبيته وأسرته حاجة تانية". صديق الشهيد الرائد عبد الله خليل قال ضابط شرطة، صديق الشهيد الرائد عبد الله خليل عبد الجواد، رفض ذكر إسمه، فى تصريحاته لـ"انفراد"، إن يد الغدر طالت الشهيد، وربنا رزقه الشهادة، تاركاً خلفه أبناءً يفخرون بتاريخه، وسيظل إسمه محفوراً فى ذاكرة الوطن، وإن شاء الله كل رجال الداخلية لن يتركوا حقه، وسنظل نطارد الإرهابيين حتى الموت، وبإذن الله نحتسب البطل عند الله شهيداً.