بعد تصريحات "الهلباوى".. البرلمان يستعجل التشكيل الجديد لـ"القومى لحقوق الإنسان".. ومطالب برلمانية بإعلان المجلس تبرؤه من دعوة المصالحة.. وعبد الغفار شكر: مبادرته شخصية ولا تعبر عنا

أثارت تصريحات، كمال الهلباوى، الإخوانى السابق وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، بشأن مبادرته التى طالب فيها بالمصالحة مع الجماعة الإرهابية، غضب برلمانى بين نواب المجلس، مؤكدين على ضرورة عزله من منصبه كعضو للمجلس، و الاستعجال بالتشكيل الجديد للمجلس كله. و أكد عدد من نواب البرلمان إنهم سيطالبون الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، بسرعة البت فى تسمية الأعضاء وفقا للقانون الجديد للمجلس القومى والذى منح سلطة اختيار البرلمان تشكيل المجلس القومى سواء رئيسا ونائبا وأعضاء بموافقة أغلبية أعضائه، بعد تسمية اللجنة العامة للمجلس النيابى المرشحين لعضوية المجلس القومى فى ضوء ترشيحات المجالس القومية والمجلس الأعلى للجامعات والمجلس الأعلى للثقافة والنقابات المهنية وغيرها، خاصة و أن تصريحاته تسيىء لمؤسسة بالدولة بصفته عضوا للمجلس القومى و تستغل خارجيا بالقنوات المشبوهة . مارجريت عازر : "القومى لحقوق الإنسان" عليه إصدار بيان بالتبرؤ من تصريحات "الهلباوى" و تقول النائبة مارجريت عازر ، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب ، إن كمال الهلباوى ليس له الحق أن يتحدث عن المصالحة لآنها حق شعبه أولا والشعب لن يتسامح مع أى جماعة إرهابية تسببت فى سيل من الدماء، قائلة: "نحن لا نعرف من يقصدهم بشأن المصالحة .. فالدولة لا تقصى أحدا و تتعامل بأحكام القانون فمن هو متورط فى دماء المصريين لابد و أن يحاسب". و شدد على أنه من المرفوض أن تتصالح الدولة مع المجرمين ممن يريدون تدمير مصر والمصريين، مؤكدة إن تصريحاته استغل ترويجها بصفته عضو للمجلس القومى بقنوات مشبوهة تريد النيل من الدولة المصرية، بالإضافة إلى قبوله الاستضافه بهذه القنوات. و ناشدت "عازر" القومى لحقوق الإنسان "بإصدار بيان رسمى تعلن فيه أن تصريحات "الهلباوى" شخصية و لا تعبر عن المجلس القومى و موقفه الذى يؤكد انحيازه للشعب و رفضه للمصالحة، مؤكدة إن اللجنة ستبحث هذا الأمر بشكل موسع فى أول جلسة لها و تبحث الإجراءات التى لابد من اتخاذها الفترة القادمة. و أوضحت أنه لابد من سرعة البت فى الأسماء الجديدة المرشحة لعضوية المجلس القومى لحقوق الإنسان، حتى يكون هناك مجلس وطنى قوى. محمد الغول: "الهلباوى" لا يستحق الإبقاء عليه داخل "القومى لحقوق الإنسان" من جانبه يؤكد النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان، إن كمال الهلباوى أراد أن يتحدث عن المصالحة من خارج مصر، مؤكدا إن هذه الدعوة للمصالحة صفقة خارجية غير مقبولة. و أشار إلى أن اللجنة ستحرك طلبا للدكتور على عبد العال لسرعة الانتهاء من التشكيل الجديد، فلن يقبل وجوده أو وجود ممن هم ينتمون إلى جماعات أو انتماءات سياسية مرة أخرى داخل المجلس القومى لحقوق الإنسان أو ممن يحملون شبهة ضد الوطن . و شدد على أنه لا مجال للقبول بالمصالحة مع أطراف تورطت و لا زالت تتورط فى حرب إرهابية ضد مصر و قياداتها . عبد الغفار شكر : تصريحاته شخصية ولا تعبر عنا و بدوره يوضح الدكتور عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان ، إن كمال الهلباوى متغيب عن المجلس منذ فترة، لسفره للخارج للعلاج، مؤكدا إن تصريحات "الهلباوى" لا تعبر عن المجلس بل هى بصفه شخصية و ليس لها علاقه بصفته كعضو فى المجلس القومى لحقوق الإنسان. و شدد على أن المجلس يستأنف أعماله يوم الأحد المقبل، و سيتم بحث إذا كان سيتم إصدار ببيان بتأكيد أن هذه المبادرة تمثل رأيه الشخصى و لا يعبر عن رأى المجلس أو موقفه، مشددا أنه يرفض هذه المبادرة فالمجتمع المصرى غير جاهز لما يسمى بالمصالحة لأنه هناك دم وقع و قضايا ارتكبت والمجتمع غير متقبل لذلك الأمر، كما أن بعض من أعضاء الجماعة اعترضت على حديثه. وعن مطالبات البعض بعزل "الهلباوى"، قال "شكر"، إن المجلس انتهت مدته و الجميع ينتظر إعلان التشكيل الجديد و أن الأوان للإسراع به .