"التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر" مثل حولته وزارة الداخلية إلى واقع، عندما قررت إقامة العديد من المدن المرورية داخل المدراس، لتعليم الأطفال السلوكيات المرورية والأمنية السليمة.
وفِى هذا الإطار، نظمت وزارة الداخلية حفلا باتحاد الشرطة الرياضى، لتكريم المدارس والروضات التى نجحت فى تطبيق فكرة المدن المرورية، خاصة من المدارس التى تحمل اسماء شهداء شرطة.
وبدورهم، قدم الطلاب مجموعة من العروض تظهر ما اكتسبوه من سلوكيات سليمة عن المرور، من خلال إقامة المدن المرورية فى المدارس، وتقمص التلاميذ شخصيات مواطنين ورجال مرور، فى عروض بندوة المرور باتحاد الشرطة الرياضى فى الدراسة.
ومن جانبه،قال اللواء خالد حمدى مساعد الوزير لقطاع الإعلام والعلاقات، خلال حفل تكريم الروضات الفائزين بأفضل مدينة مرورية، إنه يتقدم بكل تقدير وعرفان لأسر الشهداء الذين سطروا أسمائهم فى سجلات الشرف والكرامة.
دعى "حمدى" الحاضرين للوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء الطاهرة، ونقل تحيات وزير الداخلية مجدى عبد الغفار إلى الحاضرين، مؤكدا أن هذه الفعالية تحظى باهتمام خاص من الوزير وحرصه على توفير كافة أوجه الدعم والرعاية، مشيرا إلى أن لقاء اليوم يأتى فى ظل متابعة من الوزير.
واستعرض "حمدى" رسائل موجزة أبرزها أن هذه المسابقة السنوية تأتى ضمن اهتمام وزارة الداخلية بترسيخ مفاهيم الاستراتيجية الأمنية لدى أبناء الوطن وتنمية الوعى الأمنى لديهم.
كما أكد أن اللقاء يبرز التعاون المثمر بين وزارتى الداخلية والتربية والتعليم نحو تنشئة أجيال متتالية تتحلى بقيم الوطنية والانتماء لتراب هذا الوطن ومؤسساته.
وأوضح أنه فى سياق التعاون المثمر بين أجهزة الأمن ووزارة التربية التعليم، تم إيفاد عدد من قيادات المواقع الشرطية للمدارس، لإلقاء محاضرات لطلاب المدارس فى المراحل التعليمية المختلفة، تتناول آداب المرور وقواعد الأمن الذاتى وأساليب الوقاية من الحرائق، وغير ذلك من موضوعات.
وتابع "حمدى" أن مشاركة الحاضرين فى حفل تكريم الروضات يأتى تخليدا لذكرى شهداء الشرطة الأبرار، ويعد بمثابة وسام على صدورنا، وتأكيدا على تلاحم رموز الدولة المصرية والمجتمع مع هيئة الشرطة فى أداء رسالتها، متمنيا الاستمرار والتوفيق فى تحقيق أهداف تلك الفاعلية لتنمية الوعى المرورى لدى أبنائنا وإلقاء الضوء على جهود رجال الشرطة فى مختلف المجالات.
وأضاف مساعد وزير الداخلية، على هامش الحفل، أن مصطلحات العاصمة الإدارية، وسيناء ٢٠١٨، ومكافحة الإرهاب، مفاهيم نسعى لتوعية الأطفال بمعناها، وترسيخ شعور الوطنية لديهم، وتحقيق التقارب بين رجال الشرطة والشعب.
وأكد مساعد وزير الداخلية، أن المفهوم الشامل لتنمية الوعى الأمنى، سيكون محل دراسة لوضع مادة دراسية لطلاب المدارس، موضحا أن المرحلة الحالية تستهدف أطفال الروضة، للتأسيس الصحيح والتأثير على سلوكيات الحياة.
وعرضت وزارة الداخلية خلال الندوة، فيلم كرتون باسم "فطين وبلبل"، للتوعية بالسلوكيات الأمنية السليمة.
وبدوره، قال اللواء علاء الدجوى، مساعد وزير الداخلية الشرطة المتخصصة، إن وزارة الداخلية دأبت على إقامة مسابقات للطلاب، للتوعية بالسلوكيات المرورية السليمة.
وأضاف مساعد وزير الداخلية فى كلمة له، أن الهدف من إقامة المدن المرورية هو ترسيخ المفاهيم الصحيحة لدى الطلاب، والعمل على ترسيخ الإيجابيات لدى أطفالنا وتقوية الشعور والانتماء للوطن.
ومن جهته، أكد اللواء عصمت الأشقر مساعد وزير الداخلية للمرور، أهمية المدن المرورية فى المدارس، حيث تعلم الأطفال السلوكيات السليمة، وتساهم فى خفض نسب الحوادث مستقبلاً.
حضر الحفل اللواء خالد حمدى مساعد وزير الداخلية للإعلام، واللواء علاء الدجوى مساعد الوزير للشرطة المتخصصة، ونائبه اللواء مجدى الشلقانى، واللواء عصمت الأشقر مساعد الوزير للمرور.
وتم توزيع الهدايا على الأطفال وتلاميذ المدارس المشاركين فى ندوة وزارة الداخلية.