التأمين والسياسة وجهان لعملة واحدة هكذا تحقق الأمر منذ ما يقرب من الـ50 عاما هى عمر الاتحاد الأفرو آسيوى للتأمين على أرض مصر شاهدا على تاريخ الشعوب إلى وقفت ضد الاستعمار وكسرت حاجز الاحتكار الدولى فى زمن "عدم الانحياز".
وحول فكرة انشاء الاتحاد الافرو اسيوى ودوره خلال هذه السنوات فى دعم صناعة التامين قال الدكتور عادل منير أمين عام الاتحاد : أنه عندما تم العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 رفعت انجلترا وامريكا وبعض الدول التى تحتكر صناعة التأمين الغطاء التأمينى عن الأساطيل المصرية بحرا وجوا وطبقا للقانون الدولى لا تستطيع طائرة أن تطير بدون تامين وكذلك فيما يخص السفن وتدخلت روسيا والصين وبعض الدول الأخرى ووفرت تغطية تامينية ومن هنا نتجت فكرة إنشاء الاتحاد لكسر هذا الاحتكار .
وأضاف منير فى تصريحات خاصة لـ"انفراد": عاش الاتحاد لـ50 عاما متمثل فى مركزه الرئيسى فى مصر طبقا لقرار جمهورى بإنشاء المركز الرئيسى وله بعض الامتيازات وخلال هذه السنوات استطاع الاتحاد أن يحقق أهدافه الاساسية التى نص عليها مؤتمر باندونج فى توصياته عام 1955 بدعم التعاون بين الدول النامية فى مختلف الانشطة التى كان على راسها النشاط الاقتصادى الذى بدا بالتعاون الدولى بين الدول النامية فى مجال التأمين 1964 ونجح الاتحاد فى ضم أكثر من 250 شركة تأمين فى أفريقيا وآسيا ممثلة ل 51 دولة ويمثل مجلس إدارته 22 دولة وخطتنا أن نصل لضعف هذا العدد فى 3 سنوات ونصل ل 500 شركة فى 101 دولة عدد دول القارتين من 1700 شركة حاليا .
وأكد منير أنه رغم عدم سهولة الاتصالات المتاحة للاتحاد فى وقت الإنشاء مثل الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعى ووسائل الطيران الحديثة وغيرها من مظاهر التقدم التكنولوجى إلا أنه نجح فى تكوين هذه الجماعات وأهم مانجح فيه خلق المجمعات والتى كانت أهم ما حققه الآفرو آسيوى خلال سنوات عمله بغرض كسر احتكار الدول الكبرى فى عمليات إعادة التأمين وأيضا لتأمين مخاطر الدول الأعضاء وأول مجمعة اعادة التامين والتى تديرها شركة ميلى رى التركية منذ 40 عاما ووصلت بمحفظتها إلى 40 مليون دولار والثانية "الطيران" وتديرها شركة مغربية ة والثالثة صندوق مخاطر البترول والطاقة وتديرها شركة بحرينية وحديثا الرابعة مجمعة اخطارالطبيعة والكوارث وتديرها شركة هندية وميزة دخول الاعضاء فى المجمعات انه يسند محفظته الصغيرة للمجمعة والمجمعة بها 100 عضو تسند له باقى انشطة الاعضاء الاخرين وهذا هوسبب نجاح المجمعات وال4 شركات التى تدير المجمعات مصنفة عالميا وهو شرط أساسى للادارة.
وأشار منير بقوله: استطعنا الحصول فى عام 2016 على حقوق لهذه المجمعات أن تحصل على نشاط إعادة تأمين من الصين وذلك بعد تطبيقها قانون الملاءة المالية الجديدة 2 التى اشترطت أنه لايمكن لشركة اعادة تامين فى العالم أن تدخل الصين بدون تصنيف ولم تكن المجمعات مصنفة وبعد تفاوض لمدة 6 شهور كاملة وبعد زيارة الرقيب الصينى فى مؤتمر الآفرو آسيوى الأخير فى مصر تم السماح بالنشاط وتجديده فى 2016 وسيتم عمل بروتوكول تعاون بين المجمعات والاتحاد الآفرو آسيوى خلال الفترة القادمة وللعلم الرقيب الصينى يدير نشاط ب 360 مليون دولار أقساط تأمين ولو افترضنا إنه يسند 30% منها للعالم الخارجى فيصبح عندنا ما لا يقل عن 100 مليار دولار نشاط لابد أن تستفيد منه المجمعات والآفرو آسيوى وباقى الأسواق .
ولفت منير إلى أن الاتحاد له نكهة وصفة خاصة وهو التعاون بين الدول النامية لأنها الأكثر احتياجا للتعاون بغرض الوقوف أمام الدول المتقدمة وهذا ما نجح فيه الاتحاد وهو الحفاظ على خصوصيته ولذلك فان العضوية الأساسية العاملة تقتصر على دول آفريقيا وآسيا فقط وباقى العضويات الأخرى لدول العالم المنضمة تكون غير عاملة ونأمل فى ال50 سنة القادمة أن نحقق اهداف الاتحاد بوسائل جديدة تناسب هذا العصر فى ظل التحالفات الدولية الجديدة وتغير الخريطة عما سبق فى الماضى باستخدام مستحدثات العلم والأدوات الخاصة .