على غرار فيلم "زواج بقرار جمهورى" أقدمت مواطنة مصرية بسيطة تدعى، "هبة عبد ربه السيد البنا"، من أهالى مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، على توجيه دعوة للرئيس عبد الفتاح السيسى لحضور فرح ابنتها اليتيمة، حتى تتم فرحتها، على حد وصفها وتجبر كسرها من وفاة أبيها وهى طفلة.
وقالت الأم فى دعوتها نصا "السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى.. أتشرف أنا السيدة هبة عبد ربه السيد محمد البنا، بدعوة سيادتكم لحفل زفاف ابنتى "نيرة ياسر حامد إسماعيل" .. وهذه أمنية العروسة الوحيدة والرجاء منك أن تحققها لها لأننى بحقق لها كل أمانيها لأنها مشفتش والدها الذى توفى وهى عمرها سنتين .. الرجاء منك الاهتمام".
وأكدت "الأم" لـ"انفراد"، أنها أنجبت "نيرة" بتاريخ 9 إبريل عام 1997 وكانت هى فرحتها وأملها، ولم تكتمل الفرحة بوفاة زوجها والد نيرة بعد ميلادها بسنتين، تحديدا بتاريخ 9 إبريل 1997 ، وحملت هم ومسئولة تربيتها، واضطرت للعمل فى محل كوافير متواضع بشارع طلعت حرب فى مدينة المحلة.
الأم: نيرة اعتقدت أن حسنى مبارك والدها
واسترجعت "الأم" الذكريات وهى تحكى:" كل يوم يمر على ابنتى كانت الدموع لا تفارق عينى، فإن أعاننى الله على توفير حياة كريمة لها، فكيف أرد عليها كلما سألتني بابا فين ؟؟.".
وأضافت:"كانت بالصدفة صورة الرئيس الأسبق حسنى مبارك معلقة في صالون البيت ، فكانت تنظر إليه وتسألنى ده بابا ، فأرد نعم ، وحينما سألتنى هييجى امتي ، قلت لها هيحضر فرحك يوم جوازك ، ومن يومها ظلت أمنية ابنتى ، وأمنيتي أن لا يحرمنى الله من تحقيق أمنية ابنتي اليتيمة".
الفكرة تغيرت فى عهد مرسى
وأضافت والدة العروس، أنه حينما جاء حكم الإخوان سيطر الحزن عليها وكرهت حكمهم، وتابعت:"قلت لنيرة للأسف يا بنتى الريس مش هيحضر فرحك، كرها في الإخوان وحكمهم فطول عمرى على خلاف معهم بحكم عملى كوافيرة عشان أربى عيالى".
عاد الإصرارعلى الفكرة حينما حكم الرئيس السيسي
وأوضحت أنه" حينما قامت الثورة شاركت أنا ونيرة في المظاهرات ضد الإخوان، ولما حكم الرئيس السيسى ونجح كانت فرحتى لا توصف وقلت لنيرة خلاص أبوكى رجع وهيحضر فرحك، وقالت هى نفس الكلام، وطلبت منى أن أوعدها بحضور الرئيس السيسي فرحها ووعدتها بذلك، وكلما سمعت خطاباته، زاد إصرارى وأملى.. فقد رأيت فيه أبا لى قبل أن يكون أبا لابنتى اليتيمة" .
العروس: ماما تعبت على وفرحتها بالريس هتنسيها هموم الدنيا
من جانبها، قالت نيرة ياسر حامد إسماعيل "العروس"، :"الشعور متبادل بينى وبين أمى هي عايزة تفرحنى، وأنا نفسى أعوضها تعب السنين، وحضور الريس السيسي الفرح هينسيها شقا العمر ويعوضها تعب الأيام وسهر الليالى".
وأضافت العروس أنها شاركت هي وأخواتها وأمها في المظاهرات ضد الإخوان، وكانوا يفطرون في رمضان في ميدان الشون مع المتظاهرين، وبكوا يوم سقوط حكمهم، كما بكوا يوم نجاح الرئيس السيسى، من فرحتهم، مشيرة الى أنهم يحتفلون يوم عيد ميلاد الرئيس 19 نوفمبر فى محل الكوافير الخاص بهم على طريقتهم الخاصة، وحينما سـألهم أحد الزائرين عن سبب الاحتفال قالت لهم "عيد ميلاد بابا".
جدى لأمى شارك في حرب 73 ويعشق الجيش المصرى
وأشارت إلى أن جدها لأمها من أبطال حرب أكتوبر عام 73، وعاشق للجيش المصرى وكل كلامه عن بطولات الجيش، لافتة إلى أنه تشاءم بحكم الإخوان وهلل يوم سقوطهم، وكان من مؤسسى حملة دعم السيسي في المحلة.
وأضافت "نيرة"، أن يوم خطوبتها ذكرت أمها بوعدها لها، :"قالت لى والله يا بنتى هعمل اللى عليا والباقى على الله ، وضحكت وقالت هو الريس فاضي يا بنتى الله يعينه ده في حرب داخلية وخارجية ، فقلت لها خدى شرف المحاولة يمكن يحققها باتصال تليفونى".
ماما جهزتنى ومش ناقصنى حاجة ومش عايزة مساعدات
وبكت "العروس" وتساقطت منها الدموع، قائلة:"عايزة أقول حاجة أخيرة، ماما جهزتني من كل شئ ومش ناقصني أي حاجة، ومش عايزة مساعدات، أنا مستورة والحمد لله والبركة فى أمى اللى ضيعت عمرها عليا، وما فعلته حبا في الرئيس السيسي ومصر فقط، وكلى أمل أن يجبر بخاطرى بأى وسيلة".
وأكدت نيرة أن خطيبها من المحلة ، ومقيم فى 6 أكتوبر في الحي السادس ويعمل في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، ومضطر للإقامة في أكتوبر بعد الزواج لظروف عمله، لكن حفل الزفاف فى المحلة أمام بيت والدتها، حتي تفرحها هي والجيران يوم 31/3/2016 الموافق يوم الخميس .
