نجاح كبير حققه على مدى سنوات من العمل فى حقل الإعلانات والإنتاج الدرامي، كان مؤشرًا قويًا على أن قدرًا من النجاح ينتظر مجموعة إعلام المصريين مع توليه رئاسة مجلس إدارتها، فى ضوء ما يتمتع به من خبرة فى العمل الإعلامي، وفى تخطيط وإنتاج المحتوى الدرامي، وهو ما بدأت تلوح بشائره بالفعل مع السياسات الجديدة للمجموعة والشركات التابعة، وشبكة قنوات أون أى المملوكة لها، مع الاستعداد لموسم الدراما الرمضانية.
حزمة قرارات مهمة اتخذها تامر مرسي، رئيس مجلس إدارة شركة إعلام المصريين، تضمنت تأجيل عرض بعض المسلسلات، وتخفيض ميزانية الحصول على حقوق عرض الأعمال، والنزول بعدد من الأعمال الحصرية للنصف، وتقليل نفقات الدعاية 70%، والعمل على فتح سوق ممتدة للدراما على مدار العام، وهى الخطوات القوية والمؤثرة التى كانت كافية لإحداث قدر من الجدل فى أوساط المهتمين، لكنها لم تُحدث خلافًا، ولكن فى ضوء أهمية هذه القرارات وما تحمله من رؤية جديدة لإعادة تخطيط سوق الدراما والإعلانات، كان مهمًا أن نقترب من هذه الفلسفة الجديدة، ونتعرف على أبرز خطوطها ومحاورها، فكان لنا معه هذا الحوار.
ما هى ملامح الاستراتيجية الجديدة التى تسير عليها شركة إعلام المصريين خلال الفترة المقبلة؟
نحن نسعى لخطة طموحة لعودة الريادة لمصر فى مجال الإنتاج الدرامى، وتتمثل محاور هذه الخطة فى عدة عناصر: أولها أنه يجب أن تتسم الدراما التى تقدمها الشركة بالجودة الفنية والتقنية، وأن تهتم بالدراما التليفزيونية وعرضها لمشاهديها طوال العام وليس فقط خلال شهر رمضان، بحيث يستطيع المشاهد أن يتابع الأعمال الدرامية المتميزة طوال أشهر السنة، ولا تكون مقصورة فقط على إذاعتها فى رمضان، ومن ثم فإنه وبنظرة اقتصادية بحتة يرى أنه يجب أن يتناسب حجم تكاليف ما يعرض فى شهر رمضان مع الايرادات المتوقعة من الإعلانات، هذه النظرة الاقتصادية كانت هى الأساس فيما قامت به الشركة هذا العام، من بعض الإجراءات التى تتيح للمشاهد أن يتابع أعمالاً درامية متميزة على شاشات قنوات أون أى، وفى الوقت نفسه بعائد اقتصادى مجزٍ ومربح يتيح للشركة الاستمرار فى خطتها الطموحة.
هل هناك توقعات فى ظل الاستراتيجية الجديدة أن تحقق القناة ربحية هذا العام؟
قامت الشركة هذا العام بخفض ميزانيات شراء الأعمال الدرامية فى رمضان 50% عن العام الماضى، وتقليل عدد الأعمال الحصرية إلى ثلاث أعمال مقارنة بستة أعمال فى العام الماضى، والحصول على مسلسلين يذاعان بالتزامن مع قناةCBC، وتقليل مصاريف الدعاية 70% عن العام الماضى وبذلك تؤكد الشركة أن قناة أون أى لأول مرة وقبل بداية شهر رمضان تخرج رابحة ماليًا فى هذا الشهر الكريم.
سؤال يتردد عند الجميع لماذا تم تأجيل مسلسل الفنانين الكبيران يسرا ومحمد هنيدى؟
نحن نؤكد اعتزاز الشركة وتقديرها لهما ولمكانتهما الفنية الرفيعة، ولثقة الشركة فى جودة المنتج الذى يقدمه الفنانان الكبيران، ومن منطلق اقتصادى وفتح مساحات للمشاهدة خارج رمضان، فقد تقرر تأجيل عرضهما ليذاعا خلال الأشهر القليلة المقبلة ثقة منا أنهما سيحظيان بنسب مشاهدة عالية ومردود إعلانى كبير.
هل كان منتجو المسلسلين على علم بهذا القرار من قبل أم كان مفاجئًا بالنسبة لهم؟
كان المنتج الكبير جمال العدل منتج المسلسلين على علم بتأجيل موعد إذاعتهما منذ 10 أيام، وتفهم المنتج الكبير الأمر والفلسفة الاقتصادية الجديدة التى تتحرك بها الشركة بل وقام بإعطاء الشركة جميع الحقوق للمسلسلين لمدة 10 سنوات.
وما مصير مسلسل "أهو ده اللى صار" للفنانة روبى؟
تم تأجيل عرض مسلسل "أهو ده اللى صار" للفنانة روبى وإبلاغ منتجها بهذا القرار منذ شهرين.
ما هو ردك على ما يتردد أن شركة سينرجى تستحوذ على أغلب الانتاج الدرامى الذى يذاع على قناة أون أى المملوكة لشركة إعلام المصريين؟
شركة سينرجى للإنتاج هى إحدى شركات إعلام المصريين، والتى تمتلك فيها شركة إعلام المصريين الحصة الحاكمة، كما أن شركة سينرجى كان لها عملان أحدهما "بركة" للفنان عمرو سعد، وتم تأجيلهما ليذاعا خارج رمضان وها أبلغ رد على ما يتردد ويشاع.
هل ترتب على تأجيل المسلسلات عدم الالتزام بالعقود المبرمة من قبل؟
إعلام المصريين ملتزمة تمامًا بالعقود التى تم إبرامها من الإدارة القديمة.
رغم التزامكم بتلك التعاقدات هل أنتم راضون عن تلك التعاقدات التى أبرمتها الإدارة السابقة؟
هناك بعض الملاحظات على تلك الإعمال من الناحية الفنية، ومن ناحية أسعارها، كما أن الإدارة السابقة كانت قد تعاقدت على أعمال درامية كثيرة تفوق طاقة المحطة وميزانيتها دون وجود دراسة جدوى.
على أى أساس تم اختيار الأعمال التى سوف تذاع على قناة أون أى؟
الأعمال التى تقرر إذاعتها على شاشة أون فى رمضان تم اختيارها بناءً على لجان مشاهدة ورؤية الوكيل الإعلانى للقناة.
ويتردد أيضًا أن المسلسلات التى حصلت عليها قناة الحياة للعرض حصريًا من إنتاج شركة سينرجى جاءت مجاملة بمناسبة وجود الأستاذ ياسر سليم رئيسًا جديدًا لإدارة قنوات الحياة؟
المسلسلات التى تم التعاقد عليها لشبكة قنوات الحياة قد تمت مع الإدارة السابقة للقنوات فى شهر أكتوبر الماضى، ورغم عدم التزام الإدارة القديمة بالدفعات إلا أننا احترمنا التعاقد والتزمنا به وأتممنا الأعمال على أكمل وجه.
ما هو تصوركم لمستقبل الإنتاج الدرامى فى ظل الاستراتيجية التى تتبنوها حاليًا؟
الإجراءات التى اتخذتها الشركة تسعى إلى ضبط سوق الإنتاج الدرامى وتعزيز القدرات الإبداعية للعاملين فى المجال الفنى وخلق سوق إعلانى جديد خارج شهر رمضان المعظم يتسع ليشمل جميع أشهر العام، مع وجود دراسات جدوى اقتصادية وحاكمة لضبط أسعار المنتج الدرامى وتغطية تكاليف إنتاجه بحيث يكون الناتج النهائى هو أن يربح جميع أعضاء العملية الفنية سواء كان القناة التليفزيونية والمنتج والفنانين والفنيين، ونؤكد أن الشركة تسعى لتنفيذ مواثيق العمل الإعلانى المتبع فى العالم لتقليل المدد الإعلانية داخل المنتج الدرامى مع زيادة سعر الإعلان، لإعطاء المشاهد الفرصة للاستمتاع بتلك الأعمال وعدم انصرافه عنها.