قال وانغ يى وزير الخارجية الصينية، أن الصين لا تسعى لتوسيع نفوذها فى منطقة الشرق الأوسط، ولا تسعى لايجاد الوكيل، وأن ما تقوم به الصين من بذل كافة الجهود من أجل دفع محادثات السلام مفتوحة وعلانية بموقف موضوعى وحيادى غير متحيز. هذا هو ما تجيده الصين، كما تتطلع دول الشرق الأوسط إلى أن تلعب الصين دورا أكبر فى المنطقة.
وأشار وزير الخارجية الصينى، خلال مؤتمر صحفى أقيم اليوم على هامش أعمال الدورة السنوية الرابعة للمجلس الوطنى الثانى عشر لنواب الشعب الصينى، ردا على سؤال مراسل انفراد، إلى أن الصين لم تقف أبدا موقف "المتفرج" فى شؤون الشرق الاوسط، حيث تدعم الصين دائما استقلال وتحرر الدول العربية، وتتمتع بعلاقات اقتصادية وتجارية أوثق وأوثق مع بلدان المنطقة، وفى نفس الوقت ملتزمة بالمشاركة فى عمليات تحقيق السلام والاستقرار فى الشرق الاوسط.
وأضاف وانغ، أنه فى وقت سابق من هذا العام، اختار الرئيس شى جين بينغ منطقة الشرق الأوسط فى أول زيارة خارجية له هذا العام، وحققت الزيارة للسعودية، مصر وإيران نجاحا تاريخيا ، وفتحت فصلا جديدا فى العلاقات بين الصين والشرق الأوسط.
وأشار وانغ إلى أن التغيير الوحيد للسياسة الصينية فى الشرق الأوسط هو العمل على تعميق التعاون متبادل المنفعة فى مجالات مختلفة فى إطار مبادرة " الحزام والطريق". وستكون المشاركة الصينية نشطة للغاية فى التسوية السياسية فى القضايا الساخنة فى المنطقة على أساس الالتزام بمبدأ عدم تدخلها فى شئون الآخرين الداخلية.
وتابع وزير الخارجية الصينى، أن بناء الصين للبنية التحتية والقدرات اللوجستية اللازمة فى مناطق حيث تتركز مصالح الصين يعد أمرا معقولا ومنطقيا ومتسقا مع الممارسات الدولية، وإن الصين ستحمى بشكل أفضل مصالحها المتنامية فى الخارج، وإن الصين تحاول أن تلعب دوراً أكبر فى الوضع والنظام الدولى القائم.
وأضاف وزير الخارجية، أن الصين تتحلى بالمسئولية والقدرة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولى فى الأمم المتحدة حول القضية النووية المتعلقة بجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
وأكد وانغ أن "الصين عضو دائم فى مجلس الأمن للأمم المتحدة، ونحن لدينا المسئولية والقدرة لتنفيذ قرارات مختلفة أصدرها مجلس الأمن، بما فيها قرار رقم 2270 المتعلق بكوريا الديمقراطية."
وفى هذا السياق، قال وانغ أن الصين ستتخذ موقفا موضوعيا ونزيها لتقوم بالتقييم والحكم والمراقبة اللازمة، مشيرا إلى أن قرار رقم 2270 لا يشمل عقوبات فحسب، بل يؤكد مجددا على دعم المحادثة السداسية وأيضا يطلب الجهات المتعددة عدم القوم بأية حركة قد يشدد التوتر.