وجه سيد سعد مسئول إدارة شئون الإعاقة ببنى سويف الكثير من الانتقادات إلى المحافظ المهندس شريف حبيب والنواب لعدم اهتمامهم بمشكلات المعاقين والذين يبلغ عددهم 20 ألف على مستوى المحافظة، مطالباً المحافظ الالتزام بعقد لقاء شهرى معه لعرض المطالب وإيجاد حلول لها تفعيلاً لقرار مجلس الوزراء الصادر فى 2015 وتحويل المخاطبات الخاصة بذوى الإعاقة إلى الإدارة بالإضافة إلى تشكيل لجنة لفحص شهادات تأهيل المعاقين، وعودة لقاء المواطنين الأسبوعى والذى عاد بنتائج إيجابية على متحدى الإعاقة خلال تولى المحافظ السابق .
"انفراد" التقى مسئول إدارة شئون الإعاقة بالمحافظة للتعرف على الصعوبات التى تواجهه فى عرض مشكلات ذوى الإعاقة.
قال سيد سعد مقرر المجلس القومى لشئون الإعاقة، مسئول إدارة شئون الإعاقة ببنى سويف لـ"انفراد"، إن عدد المعاقين فى المراكز السبعة الإدارية بالمحافظة يصل إلى 20 ألف معاق وفقاً للحصر المبدئى لمراكز معلومات التنمية المحلية، لافتاً إلى أن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء سيحصر أعداد المعاقين على مستوى محافظات مصر وتخصيص خانة للمعاقين ضمن استمارة تعداد عام 2016 وفقا للبروتوكول المبرم مع المجلس.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"انفراد": قرار رئيس الوزراء رقم 40 فى مارس 2015 الخاص بتفعيل إدارات شئون الإعاقة ألزم المحافظين بالاجتماع بمسئول الإعاقة مرة شهرياً لبحث مشكلات ذوى الإعاقة وإيجاد حلول لها، ولم يحدث ذلك فى عهد المحافظين السابقين، وفى وجود المحافظ الحالى المهندس شريف محمد حبيب لم يختلف الأمر كثيراً فلم أتمكن من مقابلته سوى مرة واحدة، بالإضافة إلى إحالته مخاطبات خاصة بشوؤن الإعاقة إلى جهات غير معنية بالأمر تفتقد إلى الأمانة فى العرض، وذلك دون إطلاعى عليها وأخذ رأيى بصفتى مسئول الجهة المختصة.
وتابع، نجحنا فى الحصول على موافقة وزارة الاتصالات لتنظيم دورة تدريبية لتأهيل 40 معاقاً لدخول سوق العمل بالقطاع الخاص بالتنسيق مع العديد من الجهات لنصبح المحافظة الوحيدة على مستوى مصر التى تختص بإقامة مثل هذه الدورات، وقمت بمقابلة المحافظ من خلال المؤسسة القائمة على التدريب ويعد اللقاء الوحيد لى معه، وفوجئت خلال اللقاء بإحالة المحافظ للموضوع إلى إدارة التعاون الدولى بالديوان العام للدراسة والعرض، كما لم أتمكن ومعى مسئولى وزارة الاتصالات المختصين بتقييم المتدربين، من مقابلته، ولذا عقدنا لقاء مع السكرتير العام.
وأكد سعد رفض مسئولى ديوان المحافظة استخدام المعاقين بصرياً كارت البصمة أو إعفاءهم منها عقب تطبيق نظام التوقيع من خلال ماكينة البصمة، ما أدى إلى تعرض ذوى الإعاقة البصرية للتهكم خلال التوقيع، مطالباً بتهيئة مبنى المحافظة للموظفين المعاقين العاملين بالديوان العام وكذلك ذوى الإعاقة من المواطنين القادمين إلى مقر الديوان، من حيث عمل "رمبات" للصعود والهبوط عليها، فضلاً عن منح العذر وعدم مجازاة المتأخرين لتكبدهم عناء ونفقات المواصلات من وإلى مقر عملهم.
وأشار سيد سعد إلى أن المجلس القومى لشئون الإعاقة له دور رقابى فى متابعة الجهات الحكومية من خلال رصد المشاكل الخاصة بذوى الإعاقة وإرسالها للجهات الرقابية، ونظراً لأن بعض الجهات التى كانت ممن تستفيد مالياً من إدارتها ملف الإعاقة قامت بتحريض المعاقين ضد لمجلس وأساءوا الى شكل الإعاقة فى مصر، والمجلس الآن غير مفعل.
وتابع، عقب تولى المجلس العسكرى مسئولية إدارة البلاد وخلال الإعلان عن تعيين 33 ألف معاق عرف المواطنون أهمية وجود شهادة تأهيل للمعاق، فاتجه غير المعاقين إلى استخراج شهادات إعاقة مزيفة ونظراً لوجود ثغرات بالقانون نجحوا فى الحصول على وظائف ليست من حقهم.
وطالب سعد من المحافظ تشكيل لجنة طبية محايدة تتولى مراجعة شهادات التأهيل بشكل مستمر، واستطرد: نظراً لقلة المسابقات الخاصة بوظائف المعاقين وعدم تناسبها مع أعدادهم بالمحافظة فلا يوجد أمامهم سوى الاتجاه إلى القطاع الخاص من خلال مديرية القوى العاملة والتى تقاعست عن أداء دورها ومساعدة ذوى الإعاقة فى الحصول على وظائف للإنفاق على أنفسهم وتكوين أسر، حيث تمنح المعاقين خطابات يتوجهون بها إلى المصانع وفقاً لقانون العاملين بالقطاع الخاص رقم 12 بتعيين نسبة 5 %، دون متابعة منهم، ونظراً لشروط التعيين التى تفرضها شركات القطاع الخاص والمصانع على ذوى الإعاقة مثل الإعاقة غير الكاملة، وتحديد السن بـ28 عاماً، وضعف الراتب، تحول دون حصولهم على الوظائف.
وحول علاقة النواب بالمعاقين عقب سيد سعد قائلاً: النواب كانوا يستعطفون المواطنين للحصول على أصواتهم، وبعد فوزهم بالمقاعد ووصولهم للمجلس لم يهتموا بمعرفة مشكلات المعاقين لعرضها على المحافظ أو مناقشتها تحت قبة البرلمان لإيجاد حلول لها.
وطالب مسئول إدارة شئون الإعاقة ببنى سويف المحافظ بعودة عقد لقاء المواطنين الأسبوعى للتعرف على مشكلاتهم عن قرب مقترحاً تنظيم اللقاء بأحد المراكز السبع على التوالى، وإصدار تعليماته للتنفيذيين بالابتعاد عن البيروقراطية، موضحاً أن لقاء المواطنين بقاعة الديوان العام خلال 6 شهور أثناء تولى المحافظ السابق أسفر عن نتائج إيجابية للمعاقين أهمها: تقديم مساعدات لـ378 حالة، وحدات سكنية لـ10 حالات من الأولى بالرعاية، وعلاج 17 شخصا على نفقة الدولة، وتوفير 20 فرصة عمل بالقطاع الخاص، ونقل أحد العاملين بقطاع التعليم بالقرب من منزله، ومنح تراخيص 7 أكشاك، و100 عصا مكفوفين، و50 كرسيا متحركا، 6 كراسى كهربائية، 10 مراتب هوائية، 2 جهاز تعويضى، 1050 كرتونة رمضانية، 100 علبة حلوى المولد، إفطار جماعى لـ90 فردا.
وتابع سعد حديثه قائلاً "أى مسئول تنفيذى يرى فى تقلده المنصب نوعا من الترفيه والوجاهة الاجتماعية عليه التنحى لآخرين يسعون لخدمة المواطنين، أما معاقى المحافظة فيجب عليهم نبذ الفرقة وعرض المطالب والمشكلات بواقعية ومنطقية.