الدب الروسى يعود لتطوير شركة الحديد والصلب المصرية.. "ميتا بروم" تفعل مذكرة التفاهم المشتركة.. وفتح المظاريف الفنية لتطوير المصنع القديم وبناء آخر جديد بتكلفة 400 مليون دولار.. وخالد بدوى يطالب بسرعة

أعادت شركة الحديد والصلب مجددًا ملف التطوير إلى مساره الطبيعى بعد توقف عدة أشهر، حيث تم فتح المظاريف الفنية للمناقصة العالمية التى تقدمت لها 14 شركة عالمية، والتى تسعى للفوز بتطوير شركة الحديد والصلب لبناء مصنع جديد وتطوير المصنع القديم. وكشفت مصادر بقطاع الأعمال العام لـ"انفراد"، أن هناك تنافسًا دوليًا من عدد من أبرز الشركات العالمية، منها ميتا بروم وتيج اكسبورت ودبرميز وسينارة من روسيا. ومن الصين كل من سينو ستيل وأم تى سى، ومن إيطاليا شركة دانيال ومن النمسا شركة براى ميتالز، وإس أم إس الألمانية. وأشارت المصادر، إلى أن وزارة قطاع الأعمال تضع ضمن أفضلية الاختيار المساهمة فى التمويل وإدخال تكنولوجيا عالية واختصار مدة التنفيذ. وبحسب المصادر فإن شركة ميتا بروم الروسية الأقرب إلى تولى ملف التطوير، حيث سبق ووقعت بروتوكول تعاون مع شركة الحديد والصلب للتطوير، وهناك نقاط تفاهم كبيرة بين الجانبين، وتسعى الشركة لإنشاء مصنع حديد جديد يعمل من خلال فرن كهربائى، وإنشاء وحدة صب جديدة، وإنشاء خط جديد لإنتاج حديد التسليح بطاقة إنتاجية 750 ألف طن، من قطر 6 ملى حتى 32 ملى. تفاصيل مذكرة التفاهم وتتضمن مذكرة التفاهم مراحل التأهيل والتطوير لإنتاج 1.2 مليون طن صلب سنويا، وهو معدل إنتاج يغطى التكاليف ويحقق أرباحا، وينهى أزمات الشركة المالية ويطيل عمرها الافتراضى. وتضمنت المذكرة عدة بنود، توضح أن قطاعات فى الشركة تحتاج لتطوير، منها تعظيم استخدام المعدات الحالية بالشركة، وتأهيل المناجم، والمحاجر، لتعظيم إنتاجها، وإحلال وتطوير معدات التلبيد بالأفران، وتأهيل وتحديث فرنى 3 و4 لإنتاج معدن سائل، يصل لـ6 ملايين طن سنويا مع إحلال وتجديد نظام سحب الغازات، والأتربة، وتحديث الأجهزة، وإضافة فرن جديد لعنبر الصلب، وإحلال وتجديد الوحدة 4 بوحدة أخرى تنتج 600 ألف طن سنويًا، إضافة إلى تطوير المرافق والخدمات. دور الجانب الروسى كما تتضمن أن ينفذ الجانب الروسى أعمال التصميم وتوريد المعدات، والتمويل الكامل للخطة، وتنفذ شركة الحديد والصلب المصرية عملية التركيب تحت إشراف الجانب الروسى، بالإضافة إلى منح شركة الحديد والصلب فترة سماح 3 سنوات، ثم البدء فى تسديد مبلغ التطوير الذى يصل لـ400 مليون دولار، على 7 سنوات من إنتاج الشركة. وفى السياق ذاته، التقت الشركة الروسية مؤخرا بوزير قطاع الأعمال العام خالد بدوى، بحضور سيرجى كيربيتشينكو سفير جمهورية روسيا الاتحادية بالقاهرة والوفد المرافق له، لاستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، وبحث فرص التعاون بين الشركات الروسية والشركات التابعة للوزارة. كما عقد الوزير اجتماعًا مع وفد الشركة لبحث إمكانية التعاون فى تطوير شركة الحديد والصلب المصرية، وذلك بحضور الدكتور مدحت نافع رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، والمهندس سامى عبد الرحمن رئيس شركة الحديد والصلب. ورحب الوزير بالسفير الروسى والوفد المرافق له، مشيداً بالعلاقات المتميزة والوطيدة التى تجمع بين مصر وروسيا والتى تشهد تطورًا مستمرًا فى مختلف المجالات وخاصة التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى. وزير قطاع الأعمال يطالب بسرعة الإنجاز وأكد، أن الوزارة تهدف لإصلاح وتطوير شامل لشركة الحديد والصلب المصرية، وتزويد الشركة بالتكنولوجيا الحديثة المستخدمة فى هذه الصناعة وتعظيم الإنتاجية وتحسين الجودة ورفع القدرة التنافسية، مع التوسع فى المنتجات المطلوبة فى السوق. وقدم وفد الشركة الروسية عرضًا حول حجم الاستثمارات والمشروعات التى تقوم الشركة بتنفيذها، وكذلك الدول التى تعمل بها، إضافة إلى تصور بشأن تطوير شركة الحديد والصلب فى إطار تعظيم الاستفادة من الاستثمارات الروسية فى مصر. وتم خلال الاجتماع، استعراض مقترحات مختلفة لتطوير شركة الحديد والصلب وآليات تمويل متعددة لإعادة الهيكلة. واختتم اللقاء بتوجيه الوزير إلى ضرورة الإسراع فى الانتهاء من الدراسات المطلوبة لتطوير الشركة والبدء فى الخطوات التنفيذية فى أقرب وقت ممكن.