تواصل قوات الجيش الوطنى الليبى عملياتها العسكرية فى درنة عقب توجيهات القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر بإطلاق المرحلة الثانية من المعركة، وقالت شعبة الإعلام الحربى التابعة للقيادة العامة للجيش الليبى، إن عددًا من جنود كتيبة طارق بن زياد واللواء 106 نجوا من انفجار لغم أرضى زرعته الجماعات الإرهابية، أثناء تقدم وتمشيط مدخل مدينة درنة.
كان القائد العام للجيش الوطنى الليبى، المشير خليفة حفتر، قد أعلن انطلاق المرحلة الثانية من عملية تحرير مدينة درنة من الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى إنشاء غرفة عمليات درنة الأمنية بعد السيطرة على المدينة وتحريرها من الإرهابيين، مشددًا على ضرورة التقيد بالتعليمات الصادرة عن الغرفة الأمنية.
وأشاد المشير حفتر فى كلمة تليفزيونية، بثها مكتب إعلام القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، بشأن تطورات الوضع في درنة، بدور قوات الجيش الوطنى الليبى والقوة المساندة لهم وتضحياتهم فى ظروف صعبة ضد الإرهاب والتطرف.
وأكد القائد العام للجيش الوطنى الليبى، على أن العدو تلقى فى هذه الحرب ضربات موجعة ودروسا قاسية أدت إلى تضييق الخناق عليه من كل جانب، مشددا على ضرورة تطهير مدينة درنة وضواحيها من جماعات الإرهاب ومخلفاتهم كمرحلة أولى تمهد الطرق لدخول المدينة وبسط السيطرة التامة على كامل أحيائها ومرافقها وفك قيود عزلتها وإعادة الحياة الطبيعية إليها وحماية أهالى مدينة درنة، والقضاء على ما تبقى من زمر الإرهاب التى تحتضر داخلها.
وأوضح المشير حفتر، أن المرحلة الثانية لعملية تحرير درنة تأتى فى لحظات حاسمة من مشوار الجيش الليبى النضالى الطويل "لتكون فى هذا الشهر المعظم شهر النصر والفتوحات والخير والبركات بشرى لكل الليبيين الشرفاء باقتراب ساعة النصر والتحرير، وإعلان مدينة درنة خالية من الإرهاب، آمنة مطمأنة فى حماية القوات المسلحة الليبية والأجهزة الأمنية، وتكون فى الوقت ذاته نذير شؤم للذين ظلموا أنفسهم واتخذوا من الإرهاب والتكفير عقيدة لهم." على حد قوله.
وحدد القائد العام للجيش الليبى تسع نقاط لجنوده المقاتلين فى درنة، داعيا قوات الجيش الوطنى والمقاتلين فى المدينة، أن يلتزموا بتلك التعليمات التى دعا خلالها إلى الانتشار الواسع داخل مدينة درنة قدر الإمكان وتطهيرها من جميع الخلايا الإرهابية المتحصنة بها وبسط السيطرة التامة على كامل أحيائها ومرافقها وإتمام هذه المهمة على وجه السرعة.
ودعا المشير حفتر، إلى توخى اليقظة والحذر التام من الكمائن والألغام والمفخخات والقناصة والعملاء المندسين بين المدنيين، والانتباه إلى أى تحرك مشبوه واحتواء الموقف بشتى الوسائل المتاحة دون تباطؤ أو تردد، والحرص التام على أمن وسلامة الأهالى ومساعدتهم على ممارسة شؤونهم المعيشية، والمحافظة على المدينة ومرافقها، والرد الفورى على أى مصدر لإطلاق النار من طرف الإرهابيين.
وشدد القائد العام للجيش الوطنى الليبى، على أهمية تفعيل الأجهزة الأمنية والشرطة الليبية ومساندتها والتواصل معها بشكل دائم، وتسيير دوريات أمنية وإنشاء بوابات فى جميع مداخل المدينة والمناطق المجاورة لها، داعيا لتدخل القوات المسلحة الليبية فورًا فى حال ظهور أى مؤشرات أو بوادر لأى عمليات إرهابية لمنعها قبل وقوعها.
وأكد حفتر، على ضرورة اتباع الإجراءات القانونية فى التعامل مع الأسرى وتسليمهم إلى الجهات المختصة وعدم اتخاذ أى إجراءات انتقامية ضدهم، والتعامل بالحسنى مع كل مَـن يلقى سلاحه من الإرهابيين ويسلم نفسه الأجهزة الأمنية، مشددا على ضرورة التقيد التام بالتعليمات الصادرة عن غرفة عمليات درنة التي سيتم إنشاؤها فور انتهاء المعارك العسكرية.
كان المتحدث الرسمى باسم القيادى العامة للجيش الليبى، العميد أحمد المسمارى، قال إن قوات الجيش الوطنى الليبى سيطرت قال الناطق الرسمي للقيادة العامة، العميد أحمد المسماري، إن قوات الجيش سيطرت على أكثر من 75% من مدينة درنة، مشيرًا إلى أن غرفة عمليات الكرامة ناشدت الأهالى الابتعاد عن مناطق الاشتباكات لتسهيل عمل القوات المسلحة الليبية.
وأكد المسمارى، فى مؤتمر صحفى له مساء أمس الاثنين، إلى أن غرفة عمليات الكرامة قدمت شكرها لأهالى درنة لاستقبال أبنائهم من قوات الجيش، مشيرًا إلى أن الأهالى رحبوا بوحدات الجيش التى دخلت أحياء المدينة وقدموا كل التسهيلات لجنود الجيش الليبى.