أكبر فضيحة فساد فى الكرة الأفريقية.. تورط 100 مسئول وحكم فى قضية رشوة للتلاعب فى نتائج المباريات بالقارة السمراء.. نائب رئيس الكاف يتصدر قائمة المتهمين.. والاتحاد الغانى يتعهد بالشفافية وعدم التستر عل

استيقظت قارة أفريقيا صباح اليوم، الخميس، على فضيحة فساد مالى هزت عرش الكرة الغانية بصفة خاصة والأفريقية بصفة عامة. وكشفت هيئة الإذاعة البريطانية BBCعن تورط كويسى نيانتاكاى، رئيس الاتحاد الغانى ونائب رئيس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "كاف"، والذى يعد ثانى أقوى وأكبر مسئول عن كرة القدم فى قارة أفريقيا بعد أحمد أحمد رئيس "الكاف"، فى قضية فساد كبرى. وذكرت الإذاعة البريطانية أن تحقيقاً صحفياً سرياً، أجراه شخص يدعى "أناس"، استغرق عامين عن كرة القدم فى أفريقيا، وتحديداً فى غانا، كشف عن فضيحة فساد مالى طالت أكثر من 100 من الحكام والمسئولين الأفارقة، تلقوا رشاوى مالية للتلاعب فى مباريات محلية ودولية، ووثقت بالفيديو. وأضافت الإذاعة البريطانية أن أحد الصحفيين فى غانا تمكن من تصوير أكثر من مائة مسئول أفريقى فى كرة القدم وهم يقبلون النقود من صحفيين متخفين من أجل التلاعب فى مباريات محلية بغانا، ومباريات دولية تخص فرقا أفريقية أخرى، فى انتهاك واضح لقواعد الرياضة. واصلت الإذاعة البريطانية عن فضيحة الفساد التى ستهز الكرة الغانية والأفريقية، أن التحقيق أثبت حصول كويسى نيانتاكاى، رئيس الاتحاد الغانى ونائب رئيس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف"، على مبالغ مالية على سبيل "الرشوة"، وتم تصويره وهو يضع أموالا فى حقيبة بلاستيك. وتابعت الإذاعة البريطانية أن من بين الحكام الذين تم تصويرهم حامل راية من كينيا يدعى عدن رينج مروة كان من المقرر أن يشارك فى كأس العالم 2018 بروسيا، وصور أثناء تلقيه رشوة 600 دولار من صحفى تظاهر بأنه مسئول فى نادٍ غانى. فى السياق ذاته، أعلن الاتحاد الغانى لكرة القدم، اليوم، أنه سيفتح تحقيقاً بشأن التقرير الذى نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" عن تورط كويسى نيانتاكاى، رئيس الاتحاد الغانى ونائب رئيس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "كاف"، فى قضية فساد كبرى. وذكر الاتحاد الغانى لكرة القدم، فى بيان أصدره عبر موقعه الرسمى، أنه سيطلب الحصول على الفيلم الوثائقى الذى أظهر تورط رئيس اتحاد الكرة فى فضيحة الفساد المالى والتى طالت أكثر من 100 من الحكام والمسئولين الأفارقة تلقوا رشاوى مالية للتلاعب فى مباريات محلية ودولية. ونفى الاتحاد الغانى ما تردد عن وجود محاولات للتستر أو حماية أى من أعضائه المتورطين فى قضايا فساد، مستشهداً بما حدث فى قضية الحكم جوزيف لامبتى الذى تم شطبه بعد ثبورت تورطه فى الحصول على مبالغ مالية "رشوة" من أجل التلاعب فى نتائج المباريات. يذكر أن رئيس غانا، نانا أكوفو أدو، أمر فى وقت سابق بالقبض على رئيس الاتحاد الغانى، كويسى نيانتاكى، على خلفية ارتكابه أعمال احتيال مزعومة.