قالت مجلة "بولتيكو" الأمريكية، إن رجل أعمال بنيويورك لعب دورا هاما فى محاولات قطر للفوز بنفوذ فى الولايات المتحدة، قد أنهى علاقته بالإمارة الخليجية، ويدينها الآن باعتبارها تهديدا للسلام فى الشرق الأوسط.
وقال جوى اللهام، رجل الأعمال سورى المولد والذى يمتلك سلسلة مطاعم ويعد من رواد الأعمال، وكان يساعد قطر فى القيام باستثمارات مفيدة سياسيا ويدعمها بين اليهود أنه قد قطع علاقته مؤخرا بالدوحة.
وقال اللهام فى تراجع حاد عن موقفه السابق، إن قطر تستمع بتصوير نفسها بأنها تدعم السلام فى المنطقة، إلا أنها أبعد ما يمكن أن يكون عن الحقيقة، ويأتى هذا التراجع فى موقف اللهام فى نفس الوقت الذى توقف فيه عميل مهم لقطر وهو "نيك موزين"، المستشار السابق للسيناتور الجمهورى تيد كروز عن العمل لصالح نظام تميم.
وتقول بولتيكو، إن عملهم والمحاولات القطرية الأخرى كانت قد بدأت تؤتى ثمارها مع تخفيف إدارة ترامب موقفها من الدوحة فى الأشهر الماضية، وتعد خسارة خدماتهم انتكاسة للجهود القطرية لحل أزمة دبلوماسية مستمرة منذ عام فى الخليج، وكانت تهدف أيضا إلى تحسين مكانتها فى الولايات المتحدة.
وتقول بولتيكو، إنه على الرغم من أن خبرته هى العمل المطاعم وليس لديه خبرة سياسية كبيرة، إلا أن اللهام قد ظهر فى الأشهر الأخيرة كطرف مهم خلف الكواليس فى معركة النفوذ التى أطلقتها أزمة الخليج، وكجزء من دفاعه عن قطر، قال اللهام إنه أسس اجتماعات لمسئولين قطريينووزع عدة تبرعات خيرية كاستعراض لحسن النوايا، وشملت جهود اللحام، وهو يهودى الديانة، التواصل مع أبرز المناصرين الأمريكيين لإسرائيل ومنهم الن ديرشويتز، المستشار غير الرسمى لترامب، ومورت كلين، رئيس المنظمة الصهيونية بأمريكا وحليف لمستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون.
وقال كلين، فيما وصفته الصحيفة بضربة لجهود قطر الدبلوماسية، إنه يتراجع عن أى تقارب مع قطر التى قام بزيارتها فى يناير الماضى، لمناقشة تحسين العلاقة مع اليهود، وأكد إدانته للدوحة قائلا : إنه فقد الثقة فى أنهم جادين بشأن التغيير، مشيرا إلى دعوة يوسف القرضاوى، الزعيم الروحى للإخوان لمأدبة استضافها أمير قطر تميم فى الدوحة الأسبوع الماضى، ونفس السبب الذى ذكره اللهام لتراجعه عن دعم قطر، وقد رفض جاسم الثانى، المتحدث باسم السفارة القطرية فى واشنطن التعليق.
ولم يتضح السبب وراء إنهاء موزين، الذى كان يعمل عن كثب مع اللهام، لعمله لصالح الدوحة.
وأشار اللهام إلى أن أحمد الرميحى، الدبلوماسى القطر السابق والذى كان حتى وقت قريب يدير صندوق سيادي، قد طلب منه أن يكذب على الصحافة بأن ستيف بانون كان وراء الدعوى القضائية التى أقامها شركاء عمل سابقين للرميحى يتهمونه فيها باستخدام استثمار فى دورى كرة سلة يقوده بانون لكسب النفوذ داخل الإدارة الأمريكية.