مفاجأة.. حريق محدود فى هيئة الرقابة الدوائية يكشف عدم وجود نظام أمان بمبنى المؤسسة الحيوية.. العناية الإلهية تنقذ المنشأة من كارثة.. والأطباء: عرفنا بالحادث من صراخ العمال

أنقذت العناية الالهية، اليوم الخميس، مبنى الهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية بالمصل واللقاح فى منطقة الدقى من الحريق، وذلك عقب نشوب حريق بالدور الخامس بالمبنى فى بعض المخلفات الورقية، وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على النيران ومنع امتدادها.

وفى السياق ذاته كشف الأطباء والعاملون بهيئة الرقابة الدوائية لـ"انفراد" عن مفاجأة من العيار الثقيل، مؤكدين أن المبنى هو المكان الوحيد المسئول عن رقابة الدواء فى مصر، وأنه يحوى كميات كبيرة من المواد الكيماوية والكحولية سريعة الاشتعال، والتى لو تعرضت للنيران لحدثت كارثة مدوية.

وأضاف عدد من الأطباء، الذين رفضوا التصريح عن أسمائهم، أن مبنى هيئة الرقابة الدوائية لا يوجد به أى وسيلة من وسائل الأمان والإنذار المبكر، للحماية من الكوارث والحرائق، متابعين حديثهم بسخرية: "عرفنا بوجود حريق بالمبنى من خلال صراخ وعويل الموظفين، الذين هرعوا إلى خارج المبنى، محدثين حالة من الذعر والفوضى، وهذه هى الوسيلة الوحيد التى من خلالها تمكن باقى الأطباء والعاملين بالمبنى من معرفة وجود حريق والنزول بشكل عشوائى، مؤكدين أنه لا يوجد حتى مخارج للطوارئ يستخدمها العاملون بالمبنى فى حالات الخطر.

واستنكر الاطباء خلال حديثهم وجود أجهزة إطفاء فى المبنى، إلا بسبب الزيارة التى قام بها وفد من منظمة الصحة العالمية "w.h.o" منذ شهر تقريبًا، وهى الزيارة التى جعلت إدارة المبنى توفر عددًا من أجهزة الإطفاء.

وفى نهاية حديثهم طالب الأطباء والعاملين بالهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية، بضرورة التعاقد مع إحدى الشركات الكبرى لتركيب وتوفير شبكة حماية وأمان بالمبنى، وأجهزة إنذار مبكر، وتوفير مخارج طوارئ، وتدريب العاملين على كيفية التعامل مع الأوضاع الخطرة، بالإضافة لتركيب كاميرات مراقبة لتغطية المبنى بالكامل، وتغليظ عقوبة التدخين داخل المبنى وخاصة بالمعامل، لخطورة ذلك.