أعرب مدرسوا الخط العربى عن أسفهم من الإهمال والتهميش الذى تعرضوا له، خاصة من قبل وزارة التربية والتعليم التى تجاهلت المتخصصين بعد 6 سنوات دراسة ليحصل متخصص الخط العربى على مؤهل مع وقف التنفيذ، وذلك فى ظل تقدم التكنولوجيا الحديثة، وظهور بديل آلى للخط والرسم سواء من الكمبيوتر والانترنت أو المطابع.
وأبدى العديد من الخطاطين المتخصصين أسفهم لاستمرار إهمال فن الخط العربى، مطالبين بإجراءات تحفظ لهذا الفن مكانته وتعيد له شيئاً من وهجه كونه هوية اللغة العربية.
ويرى الخطاط محمد الشويحى "مدرس" الخط العربى بمدرسة الخطوط التابعة لمديرية التربية والتعليم بالغربية، أن تدهور مستوى مدارس الخطوط العربية يعد من أهم أسباب ضعف فن الخط العربى فى مصر، بالإضافة إلى تزايد إهماله فى المدارس على مدار السنوات الماضية، فلم يتم تعيين مدرس خط منذ أكثر من 15 سنة.
"التربية والتعليم" تسند تدريس الخط لغير المتخصصين
وأضاف الشويحى، أن التربية والتعليم والأزهر كانوا سابقاً يعلنون عن مسابقة تعيين مدرسين للخطوط العربية من المتخصصين والحاصلين على دبلوم الخطوط العربية، وبالتالى كان الطلاب يجيدون الكتابة وقواعدها جيداً، ولكن التعيينات توقفت منذ أكثر من 15 سنة، واسندت وزارة التربية والتعليم تدريس الخط لغير أهله، كما تم تجاهل حصة الخط من الأساس والنتيجة طالب يتحدث شفهياً جيداً وعند الكتابة تتراجع الدرجات وتكثر الأخطاء حتى مع الطلاب المجتهدين.
وأشار إلى أن التربية والتعليم وزعت ملزمة تعليم الخط، على المدرسين والطلاب وهم فى الأساس لا يعرفون قواعد اللغة ومعايير الخط العربى، فى الوقت الذى يوجد فيه مئات المتخصصين مع وقف التنفيذ، مثل مدارس الغربية وحدها تخرج متوسط 40 متخصص من مدرسة الخطوط، وهناك 5 مدارس فى المحافظ بواقع 200 متخصص سنوياً.
الكمبيوتر والانترنت والمطابع حرب أكل العيش
ويقول محمد إبراهيم "حاصل على دبلوم الخطوط العربية"، "بعد ظهور المطابع والبنرات ضاعت مهنة الخطاط، وضاع أصحابها، حيث يعتمد الكثيرين على الكمبيوتر والبنر كبديل للخطاط والريشة والدواية، وأصبح الموسم هو فترة للندم والحسرة على زمان العز والجاه، والتواجد فى كافة الفعاليات، ولا سيما أن العديد منهم لا يجيد سوى مهنة الكتابة والرسم ، ولم يعد يقوى على تدبير مصروفاته الشخصية بالإضافة لبيته وأهله".
مطالبات بتعيين المتخصصين وخاصة في فصول محو الأمية كون الخط أساس اللغة والتعليم
والتدهور المتلاحق لمهنة الخطاط دفع الكثيرين لمطالبة وزير التربية والتعليم وشيخ الأزهر بضرورة عودة تعيينات مدرس الخطوط العربية، للحفاظ على الخط وعودته من جديد كأصل من أصول اللغة، وتعيين المدرسين خاصة فى فصول محو الأمية، حيث أن الخط هو أساس الكتابة وبدايات تعليم اللغة، كما طالبوا بإعادة تنظيم المسابقات والمعارض فى الخط والاهتمام به مثل الاهتمام بالرسم من قبل وزارة الثقافة، كون الخط والرسم متلازمان.