"إحنا مش عارفين إحنا فى حلم وهيعدى ولا حكايتنا إيه، طاب لو حلم هيتكرر كل يوم، أكيد طبعا مش حلم".. بهذه الكلمات بدأت انتصار سليمان عبد الهادى ومقيمة بعزبة حمدى التابعة لمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، والتى حررت محضرا مفاده احتواء منزلها على آثار فرعونية، وأن الجن يظهر لهم علنا، وبيلعب مع الأولاد ولابسهم -على حد وصفها، لـ"انفراد" .
وأضافت انتصار أن الجن بيجيلها وهى صاحية وبيحضر عليها وعلى جسمها وفور حضوره بيتزلزل جسمها كله، لافتا إلى أنه بيتكلم فرعونى كلام مش مفهوم، ولما تعبت جدا، استعانت بالمشايخ وفور قراءة القرآن عليها حضر الجن وبدأ ينطق بلغة غير مفهومة، أمره الشيخ أن ينطق بالعربية فبدأ يتحدث باللغة العربية الفصحى، وقال أنا فرعونى وأنا حارس هذا الكنز اللى تحت المنزل .
واستطردت انتصار قائلة: بشوف خيالات وشوفت حاجة بيضاء بتنور أنا وبنتى على حائط الغرفة اللى فيها الكنز، وبنتى حد أخدها وشافت تحت الأرض سلم و3 ممياوات فرعونية وحارس المكان حذر بنتى أسماء وقال لها أمشى بعيد عنهم يا أسماء، وأخبرها أنه حارس المكان والكنز لنا، أنا أولادى بيخافوا يدخلوا الحمام وأنا متأكدة إنى ملبوسة لبس فرعونى .
وحينما حررت محضرا وصلت لجنة الآثار للمعاينة الظاهرية بالنظر فقط دون استخدام أجهزة الكشف عن الآثار وكأنه تحصيل حاصل، يا باشا الدكتور بيكشف على المريض بالسماعة وفى النهاية أخبرونى معندكيش حاجة يا ست.
وتضيف: تركنا بيتنا وسكنا فى شقة إيجار فى المساكن بـ500 جنيه وظروفنا على قد حالها هربا من خوف الأولاد وللحفاظ عليهم، وفى النهاية أنا ضميرى مش حيكون مرتاح لو بعت البيت لحد لأنه حيتلبس زينا هو وأولاده زى ما أخبرنى حارث المكان .
وكانت قرية حمدى التابعة لمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة قد شهدت، واقعة غريبة، بعد أن فوجئ الرائد أحمد حمد رئيس مباحث الدلنجات، والنقيب مصطفى عبد الناصر معاون المباحث، بسيدة تطلب تحرير محضر مفاده احتواء منزلها على آثار فرعونية، وأن الجن يظهر لهم علنا، وبيلعب مع الأولاد ولابسهم -على حد وصفها -
وطلبت السيدة لجنة من الآثار لمعاينة المنزل، وتبين من الفحص أن السيدة تدعى انتصار سليمان عبد الهادى، ومقيمة بعزبة حمدى التابعة لمركز الدلنجات.
وتحرر عن ذلك المحضر رقم 1943 إدارى الدلنجات، وباشر المستشار محمد شلوف رئيس نيابة الدلنجات التحقيقات مع المبلغة بسكرتارية معوض هويدى.