وثائق داعش المسربة تحت مجهر"الداخيلة".. فريق أمنى يفحص أسماء 101 مصرى مدرج بقوائم التنظيم الإرهابى.. حصر الخلايا الإرهابية المتصلة بـ"تنظيم الدولة".. وإعادة استجواب عناصر متطرفة تلقت تكليفات من "داعش"

كشفت مصادر، أن جهاز الأمن الوطنى بوزارة الداخلية يفحص أسماء 101 شخص مصرى، جاءت أسماؤهم ضمن الوثائق التى سربها أحد الأشخاص المنتمين لداعش، حيث احتوت الوثائق على 22 ألف اسم لأفراد تابعين للتنظيم الإرهابى قادمين من 55 دولة، وبعضهم موجودين فى أوروبا وأمريكا وكندا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأوضحت المصادر، أن هناك فريقًا أمنيًا على مستوى عالٍ تم تشكيله لفحص هذه الأسماء والتأكد من مدى صحتها، وإذا كانوا مصريين من عدمه، وفحص كافة الوثائق التى تم تسريبها ونشرها على الانترنت.

وتعمل أجهزة الأمن على كشف هوية هؤلاء الأشخاص، والسيرة الذاتية لهم، وكيفية انضمامهم إلى الجماعات الإرهابية، وجمع المعلومات حول عما إذا كان بعض هذه العناصر الهاربة خارج البلاد تتواصل مع أحد من الداخل من عدمه.

وتفحص أجهزة الأمن سجلات العناصر المتطرفة التى تم ضبطها مؤخراً داخل البلاد، وتبين أنها على تواصل مع تنظيم داعش الإرهابى، خاصة الخلايا التى تم ضبطها فى محافظة الشرقية، والخلية الإرهابية التى استهدفت سفارة النيجر بشارع الهرم، الذين اعترفوا أنهم كانوا على تواصل مع داعش من خلال شبكة الإنترنت، وأنهم تلقوا تكليفات من هذا التنظيم بالتدريب على حمل السلاح وتدريبات عسكرية فى قطعة أرض فضاء بالعياط جنوب شرق الجيزة، قبل تنفيذهم عملية استهداف سفارة النيجر، وأنهم كانوا يعقدون العزم على ارتكاب العديد من الحوادث الأخرى إلا أنهم سقطوا فى قبضة الأمن.

وتعيد أجهزة الأمن استجواب بعد العناصر الإرهابية التى تم القبض عليها مؤخراً، وكانوا على تواصل مع جماعات إرهابية بالخارج، لمعرفة مدى تواصلهم مع تنظيم داعش الإرهابى، الذى يحاول باستمرار استقطاب الشباب، خاصة المتطرفين فى الجماعات الإرهابية "أنصار بيت المقدس، وأجناد مصر، وكتائب حلوان"، فى محاولات لحصر العناصر الإرهابية التى ترتبط بتنظيم داعش وتتواصل معه.

وتتعاون الأجهزة الأمنية المصرية مع بعض الدول الصديقة والشقيقة التى تكافح الإرهاب، فى تبادل المعلومات حول العناصر المتطرفة التى وردت أسماؤهم فى الوثائق المسربة، فى محاولات مستمرة لحصر أسماء هذه العناصر وسجلها الإرهابى، ووضع خطط أمنية مشتركة لمواجهة هؤلاء الأشخاص باختلاف جنسياتهم وإحباط المخططات الإرهابية التى تشرف عليها داعش فى المنطقة.