صور.. إسرائيل تنفذ عملية أمنية فى سوريا لاستعادة ساعة جاسوس عمل لصالحها فى الخمسينيات.. يديعوت: أهميتها تتأتى من استخدمها فى نقل المعلومات عن الجيش السورى بالجولان.. وأرملته تؤكد: لم أكن أتوقع عودتها

استغلت إسرائيل الحرب فى سوريا المندلعة منذ 7 سنوات وما ترتب عليها من انهيار مؤسسات الدولة وفى مقدمتها المؤسسات الأمنية والاستخباراتية لتخترق تل أبيب هذة المؤسسات عبر طرق غير مشروعة وتحقيق نصر معنوى فى معركة غير متكافئة. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن جهاز الموساد تمكن مؤخراً من تنفيذ عملية استخباراتية فى سوريا تهدف لإعادة الساعة اليدوية الخاصة بالجاسوس الإسرائيلى لدى سوريا إيلى كوهين، والذى استخدمها من أجل نقل معلومات حساسة إلى الموساد. وقالت الصحيفة أن رئيس جهاز الموساد يوسى كوهين أهدى عائلة الجاسوس الساعة اليدوية ، فى مراسم رسمية عقدت الأسبوع الماضى ، حيث حكم على الجاسوس بالإعدام فى مايو من عام 1965 فى دمشق بعدما كشفت المخابرات السورية أنه يعمل لصالح الموساد. ومن جانبه ، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أنه يتوجه بالشكر لرجال الموساد اللذين نفذوا العملية، لكونهم تمكنوا من إعادة تذكار خاص بعميل خدم دولة إسرائيل لسنوات. ومن جانبه قال رئيس الموساد يوسى كوهين: "لن ننسى إيلى كوهين أبدا. تراثه الذى يتميز بالإخلاص وبالحزم وبالشجاعة وبحب الوطن هو تراثنا. نحن على اتصال دائم وحميم مع زوجته وعائلته. إيلى ارتدى ساعة اليد هذه فى سوريا حتى اليوم حين تم إلقاء القبض عليه وكانت الساعة جزء من هويته العربية المزيفة". رئيس جهاز الموساد يوسى كوهين ومن جانبها قالت نادية كوهين أرملة الجاسوس الإسرائيلى أنه قبل عدة أشهر وصلت إلى العائلة أنباء تفيد بأنه تم العثور على الساعة اليدوية له ، فبعد مسح أجرى بواسطة أجهزة عالية الدقة تم التأكد أنها الساعة اليدوية التى كان يستخدمها خلال عمله فى سوريا، مشيرة إلى أن الساعة وصلت اليهم وهى فى حالة جيدة للغاية ، وكأن جسده رد إلى العائلة مرة أخرى، غير متوقعة حدوث ذلك . وتقول الصحيفة أن "ايلى كوهين" يهودى من أصول مصرية حيث ولد بمحافظة الاسكندرية عام 1924 ، وانضم إلى الحركة الصهيونية بعد تخرجه من كلية الهندسة جامعة الإسكندرية ، وأضطر إلى الهرب بعد حرب 1948 وإقامة دولة إسرائيل. وفى بداية 1950 عمل كجاسوس للموساد من أجل تكوين خلية لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الأهداف الحيوية المصرية، وبعد اكتشاف جهاز المخابرات العامة المصرية الخلية فى عام 1954 فيما تعرف بعملية "لافون" هرب إلى إسرائيل، وأجرى اتصالات مع شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلى "أمان" ، ثم أجرى اتصالات أخرى مع الموساد ليتم تجنيده وزرعه فى سوريا من خلال إقامة علاقة مع رجل أعمال سورى يقيم فى الأرجنتين، وانتحل اسم كامل ثابت، حتى تمكن من أن يطلع على أسرار الدولة السورية عبر علاقاته الواسعة برجال الدولة فى النظام السورى. وقالت الصحيفة أنه بحكم علاقاته الواسعة بوزير الدفاع السورى فقد نقل كافة المعلومات الخاصة بالجيش فى الجولان إلى إسرائيل عبر هذه الساعة، حتى تم القبض عليه وإعدامه فى عام 1965.